عقد المؤتمر العام للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى بنقابة الصحفيين يوم الجمعة الماضى وكان ماراثوناً طويلاً استمر من التاسعة صباحاً حتى الانتهاء من فرز الصناديق فى الثالثة من صباح السبت وإعلان النتائج النهائية. كان المؤتمر عرساً حقيقياً للديمقراطية حضره أعضاء المؤتمر العام المنتخبين من كل الجمهورية بالإضافة إلى أعضاء الهيئة العليا السابقين وممثلين لمختلف اللجان النوعية للحزب وتعدى الحضور ستمائة عضو، وكان ثلثا أعضاء الهيئة العليا، وهو 86 عضواً قد تم انتخابهم محلياً فى المحافظات المختلفة يوم 19 سبتمر. ولم تتم الانتخابات فى بعض المحافظات لعدم اكتمال الحد الأدنى فى النصاب من الأعضاء أو عدم اكتمال عدد 30% من النساء كما تنص اللائحة الجديدة للحزب. ومن الظواهر المهمة فى انتخابات الهئية العليا وقيادات مختلف أمانات الحزب هى: 1. اشترطت اللائحة الجديدة تمثيل 30% من كل قيادات الحزب على مستوى جميع الوحدات فى أنحاء الجمهورية من النساء وهو أمر غير مسبوق فى الحياة الحزبية فى مصر، لأنه أعطى فرصة حقيقية لظهور المرأة السياسى وإمكانية وصولها إلى أعلى المراكز فى الحزب، وهو تمهيد لتطبيق الدستور الجديد الذى سوف تمثل المرأة فى المحليات بنسبة 25% من المقاعد. وقد تأجلت الانتخابات ثلاثة أشهر فى عدد قليل من المحافظات التى لم يتم فيها استكمال النصاب أو نسبة 30% من النساء. 2. تم انتخاب اللجنة العليا لاتحاد شباب الحزب الذى تكون لأول مره فى كل أنحاء الجمهورية، وتمت الانتخابات النهائية للرئيس والمناصب القيادية. ويعتبر اتحاد الشباب جزءاً أساسياً من الهيئة العليا وأعطى فرصة حقيقية لأن ينتخب الشباب بأنفسهم اتحادهم. 3. تم يوم الجمعة استكمال الهيئة العليا بانتخاب 43 عضواً يضافون إلى 86 عضواً تم انتخابهم من كل أمانات الحزب بالجمهورية، وتلا ذلك انتخاب جميع المناصب القيادية، ما عدا منصب الرئيس الذى سوف يتم بعد 3 أشهر. 4. تأجلت هذه الانتخابات عدة مرات لما يقارب العام بسبب ارتباطها بالانتخابات البرلمانية والتى تم تأجيلها مرات كثيرة، وفى النهاية تقرر عقد الانتخابات بغض النظر عن انتخاب البرلمان. 5. أشرف المجتمع المدنى المتطوع على الانتخابات فى كل الأقاليم، وكذلك الانتخابات المركزية النهائية بالإضافة إلى لجنة متطوعة من أعضاء الحزب ونحن نشكر الجميع على مجهودهم الرائع. 6. بعد ظهور النتائج النهائية حدثت تغييرات كبيرة فى قيادات الحزب وتقدم الصفوف الناجحة مجموعة من الشابات والشبان بالإضافة إلى بعض القيادات القديمة. 7. تميزت الانتخابات بتواجد غير مسبوق فى العضوية من النساء والأقباط والشباب على كافة المستويات القيادية والقاعدية. 8. كان الحزب مترابطاً واتفق الجميع على استكمال مسيرة الحزب والاهتمام بزيادة العضوية والدعوة للتبرع للمساعدة فى زيادة أنشطة الحزب. شكراً لجميع أعضاء الحزب ونشطائه الذين توحدوا تحت راية الديمقراطية وشكراً للجنود المجهولة التى تبرعت للحزب بسخاء. قوم يا مصرى.. مصر دايماً بتناديك.
