جمال مبارك: أرفض شخصنة الأمور.. ونستهدف نشر الأمل فى المستقبل أكد جمال مبارك، أمين سياسات الحزب الوطنى، ان التغيير الذى شهده الحزب خلال السنوات الماضية منذ 2001، لم يكن لصالح جمال مبارك كما يقول البعض، بالاضافة الى رفضه لشخصنة الأمور السياسية نظرا لتعارض ذلك مع طبيعة العمل السياسى. وأشار جمال مبارك الى ان الوطنى يستهدف الوصول الى القاعدة العريضة من المواطنين فى الاقاليم ومحافظات مصر المختلفة، منتقدا تجاهل الاعلام لما يقوم به الحزب خلال السنوات الماضية من عمليات اصلاح شاملة. وأوضح أمين السياسات في حواره لبرنامج "مصر انهاردة" الذي يقدمه الاعلامي خيري رمضان ان الوطنى اختلف تماما منذ 2002 من ناحية اتخاذ القرار من خلال الانتخابات الداخلية التى كانت مفهوم جديد خاصة وان مفهوم كثرة الانتخابات كان يرسخ انها تساعد على وجود انشقاقات بالحزب ، بالاضافة الى ان دورية الانتخابات أفرزت قيادات جديدة ناجحة ، خاصة وان الجميع اصبح على علم بأنه هناك انتخابات بعد سنتين يتم تقيم أدائها بعدها، ولفت جمال الى ان الحزب طور ادواته وآلياته واساليب أخرى كثيرة. وأضاف جمال مبارك ان هناك من يتهم أمانة السياسات بأشياء كثيرة بسبب ان جمال مبارك هو من يرأسها، بالاضافة الى ان هناك أشخاص غير مقتنعين بتطوير الحزب كما ان هناك من يقول ان امانة السياسات أنشأت لجمال مبارك فقط وهذا غير صحيح لأن الحزب يعمل بمبادئ المؤسسة وليس الفرد، مؤكدا على ان أمانة السياسات لاترتبط بشخص جمال مبارك. وأكد رئيس سياسات الوطنى ان الحزب طور اسلوب صياغة سياساته من خلال طرق الاختيار والمناقشات التى تتم مع الاعلام والاحزاب الاخرى ومنظمات المجتمع المدنى، لافتا الى دور أمانة السياسات من اقتراح الافكار ورسم السياسات، وهو ما ساهم بشكل كبير على وجود تحول مؤسسى كبير داخل الحزب منذ 2003 وحتى اليوم، لأن اى حزب اذا لم يطور نظامه الداخلى سوف ينقرض. وتابع " ان الحزب الوطنى اصبح لديه كوادر فى كل القرى والنجوع، وهو مايساهم بشكل كبير فى العمل على حل جميع المشاكل التى ترد إلينا من القيادات بالقرى والمحافظات، فضلا عن ان قيادات الوطنى لديهم القدرة على التواصل مع المواطنين. واستطرد"هناك الكثير من الوعود فى البرنامج الجديد التى أتت من خلال التفاعل مع المواطنين، لأن الحزب تبنى سياسة الاعتماد على الشارع من خلال قياداته فى الشارع، مشيرا الى ان الفكر الجديد كان فى حاجة الى قيادات ودماء جديدة، وهو ما جعلنا نستطيع التعامل بشكل جيد مع من ينتقد سياستنا، خاصة وان هناك من ينتقض هذه السياسات فى حين نسمع كلام مختلف من نفس الشخص. وأكد جمال مبارك على انه فى السابق كان يتم اختيار الوزراء من خارج الحزب على ان يتبع ذلك انضمامهم إليه، الا ان الوضع الراهن منذ عام 2004 ومع تشكيل حكومة نظيف ، بناءا على القيادات الحزبية التى لديها القدرة على التنفيذ للسياسات والافكار والبرامج، لأن طرق التنفيذ مهمة جدا ، لأن ما أسهل الوعود ، لكن العمل التنفيذى فى غاية الصعوبة، والحزب الوطنى يسعى الى اختيار من له احتكاك مع الشارع وهو ما يسمى الوزراء السياسيين كما اننا نستفيد من التكنقراط وخبراتهم الكبيرة فى العمل السياسى من خلال مشاركتهم الحزبية. وردا على سئوال ما يشعر به منذ بداية نزوله الى القرى والنجوع فى برنامج الألف قرية، قال جمال مبارك منذ بداية عملى الحزبى وأنا اهتم بالنزول الى المحافظات، وانا لم أبدأ فجأة النزول الى الناس، خاصة وان أساس تطوير الحزب يعتمد على الاحتكاك بالقواعد والقيادات بالاقاليم وهو ما ينعكس على العمل الحزبى، وأكد جمال على انه جزء من العمل المؤسسى فقط، مشيرا الى انه يتعمد دائما فى كل زياراته الى عمل لقاءات موسعة من الاهالى. وأكد جمال مبارك قائلا : " اننى أشعر دائما بأننا لابد من بذل جهد كبير تجاه المواطنين فضلا عن اعطاء المواطنين الأمل، بالاضافة الى الوصول الى الاسر الفقيرة التى هى فى حاجة الى حماية الدولة، لافتا الى ان ما يشاهده فى القرى الفقيرة يؤثر فيه جدا، لان الدولة تأخرت كثيرا فى معالجة هذا الشأن. وأشار الى ان التغيير ليس سهلا، قائلا : "عندما تريد التغيير فى مؤسسة او شركة فان ذلك يحتاج الى جهد كبير، بالاضافة الى ان المجتمع لديه طاقات كبيرة غير مستغلة وذلك يضيع على مصر فرص كبيرة فى مجال التنمية ومحاربة الفقر، لذلك فأنا افكر دائما بتبنى سياسات نحو المستقبل، لذلك فأنا لدى قناعة اننا حققنا رصيد كبير خلال الخمس سنوات الماضية، وذلك كان له مساهمة كبيرة وفعالة فى برناج الحزب الذى تم إطلاقه أمس".