قال طارق فايد، وكيل محافظ البنك المركزي، ان القطاع المصرفي المصري نجح فى السنوات الاخيرة فى الصمود ضد الازمات التى تعرض لها كنتيجة لخطة الاصلاح التى قام البنك المركزي منذ عام 2004. أشار الي ان حجم الاموال بالقطاع بلغت 2 تريليون جنيه كنتيجة لزيادة حجم الودائع ، بجانب نجاح القطاع فى جذب مزيد من الودائع حيث حققت نمو بنسبة 17 الي 20% خلال ال3 سنوات الاخيرة فى ظل ثقة العملاء فى القطاع المصرفي. أضاف انه رغم التباطؤ التى عانت منه الدولة على كافة المستويات ، حققت قروض القطاع نموا بنسبة 10% خلال ال 3 سنوات الاخيرة فى ظل توسع البنوك فى نشاط التجزئة المصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. أضاف ان البنك المركزي لديه اهتمام كبير بوضع استراتيجات للشمول المالي من خلال اصدار كثير من المبادرات والتعليمات الرقابية مثل مبادرة التمويل العقاري من خلال تخصيص 10 مليارات جنيه للبنوك لتمويل محدودى ومتوسطي الدخل. أشار الي ان هناك شريحة جديدة من العملاء ستنضم للقطاع المصرفي من خلال هذه المبادرة، بجانب شهادات قناة السويس والتى أدخلت أموال جديدة بقيمة 27 مليار جنيه. أشار الي ان البنك المركزي يهتم بتواجد البنوك فى الاماكن البعيدة التى تعاني من قلة فروع البنوك ولذلك اصدر مبادرة افتتاح الفروع الصغيرة. تابع أن المركزي يدرس عدد من الأليات فى الوقت الحالي لتشجيع البنوك علي تقديم تسهيلات ائتمانية للشركات الصغيرة والمتوسطة. أوضح ان القطاع المصرفي يتعرض للعديد من التحديات خلال الفترة المقبلة أبرزها تقديم بعض الخدمات المصرفية المبتكرة الجديدة لتوسيع قاعدة المتعاملين مع القطاع، بجانب التثقيف والتوعية المالية. أشار الي ان البنك المركزي بصدد عقد ورش ودورات بالتعاون مع اتحاد البنوك والمعهد المصرفي لزيادة التثقيف المالي.
