قال مصدر بالمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في سوريا يوم الأربعاء إن دمشق تتفاوض على صفقة غير معتادة لمبادلة 100 ألف طن من القمح الصلد السوري بمثلها من القمح اللين الايطالي لاستخدامه في صناعة الخبز. وقال المصدر إن المحادثات مستمرة ومن غير الواضح متى يمكن التوصل إلى اتفاق. وقال تاجر أوروبي "يبدو أن سوريا لديها إمدادات من القمح غير ملائمة لاحتياجاتها بعد اضطراب الزراعة جراء الحرب مع وجود كميات كبيرة من القمح الصلد وعدم توافر ما يكفي للخبز. "التبادل وسيلة أقل تكلفة لتغيير هذا الوضع ويوفر العملة الصعبة." وقبل إندلاع الحرب منذ أربع سنوات كانت سوريا مصدرا كبيرا للقمح الصلد المستخدم في صناعة المعكرونة ودقيق السيمولينا. وإيطاليا مستورد رئيسي للقمح الصلد. وقال وزير سوري لرويترز في 22 فبراير شباط إن سوريا لا تتوقع استيراد القمح هذا العام نظرا لزيادة متوقعة في المحصول المحلي مع غزارة الأمطار وتوسيع نطاق السيطرة على الأراضي الزراعية بينما مازال هناك خط إئتمان من إيران لاستيراد السلع الأولية عند الحاجة. لكن مؤسسة الحبوب طرحت في 18 مارس آذار مناقصة عالمية لشراء واستيراد 150 ألف طن من القمح اللين لاستخدامه في صناعة الخبز حسبما قاله تجار أوروبيون. وقالت مصادر تجارية في مارس آذار إن دمشق تواجه تحديات في استيراد كميات كافية من القمح في ظل مشكلات الدفع والقتال الدائر وهو ما يثني شركات أجنبية كثيرة عن التعامل معها. وقال تاجر أوروبي آخر "لا أعتقد أن أي صفقة تبادل مع إيطاليا ستتضمن قمحا إيطاليا فمن المرجح أن تتضمن قمحا من أنحاء الاتحاد الأوروبي." وقال مصدر بقطاع تجارة السلع في أوروبا إن الصفقة "تبدو قابلة للتنفيذ لكن الكثير سيتوقف على آلية الدفع التي تظل مشكلة في المعاملات السورية."
