في تقرير إسرائيلي حاقد، كشف موقع «كالكالسيت» الاقتصادي الإسرائيلي عن تجدد المبادرة القديمة لإنشاء خط سكة حديد يربط إيلات جنوبا وحيفا وأشدود وتل أبيب شمالاً يستغل في نقل البضائع من البحر الأحمر إلي المتوسط كبديل من البدائل التي لا تتوقف إسرائيل عن البحث فيها لضرب قناة السويس، لكن أشار التقرير إلي رفض وزارة المالية الاسرائيلية تنفيذ المشروع لأنه غير مكتمل اقتصاديا، وأفاد أن السبب الحقيقي هو الخوف الإسرائيلي من استهداف هذا الخط في أي حرب قادمة. وأوضح خبراء إسرائيليون أن هذا الخط سيفيد إسرائيل ماليا بنقل محتويات السفن الآسيوية لأوروبا، وكشف الموقع عن أنه عقد اجتماعات عديدة في ميناء إيلات بين مسئولين حكوميين إسرائيليين وممثلي بنوك صينيين أعربوا عن استعدادهم لتمويل المشروع كشركاء، وأطلقوا عليه اسم «الخط القاري العابر لإسرائيل وفقا لما نقلته روز اليوسف. ورصد التقرير الإسرائيلي في ادعاءات مستفزة الأرباح المالية التي تحققها مصر سنويا من قناة السويس باعتبارها مسيطرة علي 10% من حركة النقل البحري في العالم، وسط توقعات بزيادتها مع تضاعف الحركة التجارية العالمية واستمرار زيادة رسوم العبور فيها، وادعي الموقع أن هناك شكاوي عالمية من هذه الرسوم حتي أن بعض الشركات يحاول الهروب من القناة بالالتفاف حول القارة الأفريقية. وفي نفس السياق اكدت مصادر مطلعة بهيئة قناة السويس أن الامر ليس بالسهل وان القناة ستظل تحتفظ بمكانتها كأبرز وسيلة لنقل البضائع بحريا، لافتين الي ان النقل عبر السكة الحديد اكثر مشقة وتكلفة واهدارا للوقت خاصة ان متوسط زمن المرور عبر المجري الملاحي بهيئة قناة السويس 16 ساعة بحد اقصي 18 ساعة. اضافت المصادر إن هناك صعوبة في آلية التنفيذ بالاضافة لاشكالية زيادة عدد مرات التداول ما يعرض البضائع المحمولة والمراد نقلها الي التلف او التعرض لاعمال النهب والسرقة خاصة لعدم سهولة امكانية استخدام قطار تل ابيب كأداة اتصال بين الدول. كما كشفت المصادر عن مغالطة الموقع عندما ذكر ان مصر تحصل علي 5 ملايين دولار سنويا كرسوم مرور عبر قناة السويس، مؤكدا ان مصر تحصل علي 5 مليارات دولار سنويا.