قالت بلتون فايننشال انها رفعت توقعاتها لنمو الناتج المحلي لمصر من 3.8 إلى 4.5% بنهاية العام المالي 2014-2015، بدعم زيادة تدفقات الاستثمارات وتعافي قطاع السياحة. وأضافت بلتون، في مذكرة بحثية حديثة اليوم الثلاثاء :"نتوقع أن يصل معدل النمو إلى 5.5% في 2015-2016 وإلى 6.5% في 2016-2017، مع استمرار الإقبال على الاستثمار وتحسن استهلاك القطاع الخاص". وتوقعت بلتون ان يكون هناك تعافيا بالميزان التجاري ال مصري في عام 2016-2017، مع حل أزمة نقص الطاقة وبداية مصر في اكتساب حصة سوقية بدعم تراجع الجنيه. وأشارت بلتون إلى أن مساهمة الاستهلاك الخاصة تراجعت في معدلات النمو نظرا للإصلاحات الاقتصادية وخاصة مع زيادة الضرائب وارتفاع أسعار الطاقة والتضخم المتوقع نتيجة تراجع قيمة العمة مؤخراً. وتوقعت بلتون انتهاء هذا الاتجاه بحلول العام المالي 2016-2017، حينها ستكون معظم الإصلاحات تم تطبيقها وتكون زيادة الاستثمارات أدت لارتفاع التوظيف ومستويات الدخل. واوضحت بلتون ان الحكومة قامت بتقنين معدلات الإنفاق وهو ما سيساهم في النمو ولكن بتأثير اقل خلال الفترة المقبلة نتيجة خطط خفض عجز الموازنة. وقالت بلتون أن وضع التجارة الخارجية شهد تدهورا ملحوظا خلال العام المالي الجاري، مما قد يؤثر سلبا على النمو، مشيرة إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى أزمة نقص الطاقة التي تسببت في توقف عدة استثمارات بهذا القطاع منذ يناير 2011. وتري بلتون ان وضع التجارة الخارجية لن يتحسن إلا بعد حل أزمة نقص الطاقة خاصة مع استفادة مصر في الوقت الحالي من تراجع الجنيه. وذكرت بلتون أن إطلاق المشروعات الكبرى إلى جانب القمة الاقتصادية التي ستعقد في مارس ستساهم في زيادة وتيرة نمو الاستثمارات في الفترة القادمة. وقالت بلتون :"رغم تأثر قطاع التصنيع بأزمة عجز الطاقة، بدأت إشارات التعافي في الظهور خلال الربع الأول من العام الجاري، بفضل الاستقرار السياسي أكثر من تحسن الظروف الاقتصادية". وتوقعت بلتون تعافي قوي بقطاع مواد التشييد والبناء بالإضافة إلى قطاع النقل بدعم جهود الحكومة لتجديد البنية التحتية للبلاد، مشيرة إلى انها تتوقع أن يستمر ذلك على مدار العامين المقبلين مع إطلاق عدة مشروعات كبري. وقالت بلتون أن قطاع السياحة حقق نموا على غير المتوقع حيث ارتفعت معدلات نموه فى الربع الاول من العام المالي الجاري بفضل تحسن الثقة ورفع حظر السفر لمصر. وتري بلتون أن قطاعات التشييد والنقل والسياحة وقناة السويس والطاقة كمساهمين رئيسين في النمو للعاميين الماليين 2014-2015 و 2015-2016، على ان يبدأ قطاع التعدين في التعافي ولعب دورا هاما في 2016-2017.