حاولت شعبة الحاسبات الآلية التابعة لغرفة التجارة بالقاهرة إعادة إحياء مشروع "حاسب لكل طالب" بالتعاون مع بنك مصر ووزارة التربية والتعليم لتوزيع 50 ألف جهاز حاسب آلي على طلاب المدارس خاصة خارج القاهرة بأسعار مخفضة وبالتقسيط، في ظل التوجه القوي في السوق المصرية نحو شراء الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية "التابلت". ويرى الخبراء ضرورة توجه مثل تلك المبادرات إلى دعم أدوات أكثر تطورًا مثل الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية "التابلت" بدلاً من التركيز على الأجهزة الشخصية والتى تشهد تراجعًا في حجم الاقبال عليها في السوق المحلية وعلى مستوى العالم. أشارت دراسة حديثة أجرتها شركة نيلسن أن انتشار الهاتف الذكي (سمارت فون)في مصرقد وصل إلى54٪، يليه الكمبيوتر المحمول (اللاب توب) بنسبة 32٪ والجهاز اللوحي (تابليت) بنسبة 13٪، وبينما يبدو انتشار الأجهزة اللوحية منخفضا للغاية فإن الدراسة أوضحت أن النسبة الأكبر تخطط لاقتناء جهازًا لوحيًا خلال عام. وأرجع الخبراء التوجه نحو توزيع حاسبات شخصية إلى عاملين أساسيين هما انخفاض القدرات التمويلية للمشروع ، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية للانترنت والتى تمنع الكثير من الطلاب من استخدام مثل تلك الأجهزة خارج المنزل أو المدرسة وارتفاع سعرها نسبيًا مقارنة بالانترنت الثابت. من جانبه قال المهندس خليل حسن رئيس شعبة الحاسبات والالكترونيات بالغرفة التجارية أن مبادرة الشعبة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وبنك مصر تأتى فى إطار حرص الشعبة على تطوير امكانيات المدارس وتعميم استخدام التكنولوجيا الحديثة بها وأرجع خليل اقتصار المبادرة على أجهزة الكمبيوتر فقط إلى ضعف الجانب المادى الذى تقوم عليه المبادرة بالاضافة الى صعوبة ادخال اجهزة الاتصال الحديثة بالمدارس كجهة حكومية وأشار إلى بدء اختيار شركات توزيع مبادرة "وزارة التعليم وبنك مصر" الخاصة بتوريد نحو 50 ألف حاسب لمختلف مدارس الوزارة ،بالتعاون مع بنك مصر . من جانبه أشاد المهندس عمرو شعيرة المدير التنفيذي لشركة أميريو بمصر بطرح مبادرة التعليم وبنك مصر مؤكدا أنها خطوة على الطريق الصحيح لتطوير البنية التعليمية فى مصر واضاف شعيرة ان اقتصار المبادرة على أجهزة الكمبيوتر فقط لا يواكب تكنولوجيا العصر الرقمى التى تضم الهواتف الذكية والتابلت والاى باد والنوت بوك والتى انتشرت فى مصر خلال الفترة الأخيرة وأشار شعيرة الى ضرورة اعتماد المبادرة على ربط الاجهزة بالانترنت لتفعيل الجانب المعرفى لدى الطلاب وتعرفهم على الثقافات الأخرى بجانب استحداث المناهج باستمرار من جهة وتطوير المحتوى التعليمى وإحداث نقلة نوعية فى المناهج من جهة أخرى.