حددت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، نهاية العام الحالى، لبدء الخطوات الفعلية لمدينة توشكى الجديدة، من خلال توصيل المرافق إلى المرحلة الأولى، بالمدينة، التى سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، فى إطار مشروع تنمية جنوب الوادى لاستصلاح واستزراع مساحة 540 ألف فدان، ونشر العمران على أرض مصر بمساحة تعادل خمسة أضعاف الرقعة المأهولة الحالية. وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى تصريحات صحفية، إنه سيتم تكليف استشارى من قبل هيئة المجتمعات العمرانية، لتنفيذ المرافق نهاية العام الحالى، للمرحلة الأولى للمدينة، التى ستعد أحد أهم المشروعات فى جنوب الوادى خلال المرحلة المقبلة. وأضاف الوزير: "تأتى مدينة توشكى الجديدة، لدفع عجلة التنمية العمرانية بمنطقة جنوب الوادى، الواعدة، وقد تم إعداد كافة الدراسات الفنية والجيوتقنية واختيار موقع المدينة الواعدة، بمساحة 3000 فدان جنوب الطريق الاقليمى أسوان/ أبوسمبل"، موضحًا أن القرار الجمهورى لإنشاء المدينة، صدر عام 2006، تحت رقم 268. وأشار مدبولى إلى أنه جار الانتهاء من إعداد المخطط التفصيلى التنفيذى للمدينة، ومستندات الطرح للمرحلة الأولى من المدينة والمكونة من، الحى النواة ويوفر مستويات الاسكان المختلفة، وجزء من مركز المدينة، وكذا جزء من إسكان العاملين والمنطقة الصناعية، مشددًا على أنه سيتم تحقيق طابع عمرانى ومعمارى مميز للمدينة، كنموذج للعمران الصحراوى، مع وضع الاشتراطات التخطيطية، والبنائية الملائمة ومراعاة أن يكون ارتفاع مبانى المدينة "أرضى ودورين". وأكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، أن دور المدينة فى إطار المخطط العام، هو خدمة المراكز الريفية بتوفير الخدمات والأنشطة التي لا تتوافر فى التجمعات الريفية، لتكون مدينة خدمية وإدارية وصناعية وترفيهية وتعليمية. ولفت الجزار، إلى أن المدينة ستقوم بتوفير الخدمات الإقليمية للمناطق التنموية المحيطة مثل (جامعة- معاهد عليا– المراكز البحثية والتدريبية– مستشفى مركزي– وحدات إدارية– وغيرها). وأوضح رئيس هيئة التخطيط العمرانى، أن الركائز الاقتصادية للمدينة، هى الخدمات الإدارية المركزية- الخدمات الإنتاجية والشخصية- أنشطة التصنيع الزراعي- الأنشطة التجارية- الأنشطة السياحية والترويحية- نشاط البحث العلمي- أنشطة البناء والتشييد. وحول مراحل التنمية، أعلن الدكتور عاصم الجزار، أن تنمية المرحلة الأولى تتضمن مناطق سكنية بأنماطها المختلفة وبعض الخدمات والأنشطة المركزية وجزء من المنطقة الصناعية لتكون بمثابة مركز ثقل وجذب الوافدين وتنمية منطقة توشكى، مع تحقيق طابع عمرانى ومعمارى مميز للمدينة كنموذج للعمران الصحراوى مع وضع الاشتراطات التخطيطية والبنائية الملائمة ومراعاة أن يكون ارتفاع مبانى المدينة "أرضي ودورين". وأكد الجزار أن المراحل التالية تعتمد على التوسع فى تنمية وتعمير القرى والتجمعات الريفية التى ستنشأ فى مناطق الاستصلاح (540 فدانًا)، ليتم استكمال مراحل تنمية مدينة توشكى بالتكامل مع مراحل تنمية القطاع الريفى.