أجبر ارتفاع الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف، وزيادة معدلات استهلاك محطات التوليد لكميات الغاز الطبيعي، شركة إيجاس، إلى خفض كميات الغاز الموجهة إلى الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة بنسبة 40%، لتلبية إحتياجات قطاع الكهرباء، والذي تزامن مع وجود حالة من التزمر داخل الشركات لتأثير ذلك على خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بحوالي 30%. وأكد المهندس خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، أن هناك إنخفاض في معدلات ضخ الغاز الطبيعي للمصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة، بنسب تتراوح من 30 إلى 40%، حتى نهاية أغسطس المقبل، لمواجهة أزمات إنقطاع الكهرباء. وأضاف أن أبرز تلك الصناعات تتمثل فى الأسمدة والحديد والبتر وكيماويات والأسمنت والتى توجه جزء من إنتاجها للتصدير. من جانبه أكد المهندس فاروق مصطفى، العضو المنتدب لشركة بني سويف للأسمنت، أن خفض كميات الغاز الطبيعي الموجه إلى المصانع يتسبب في خفض الطاقة الإنتاجية إلى المصانع بنحو 30%. وأوضح فاروق أن المصانع تعاني الآن من نقص شديد في كميات الغاز حيث تعمل حاليا بكيمات إضافية من المازوت، لافتا إلى أن هناك نقص أيضًا في كميات المازوت الموجهة إلى المصانع، مطالبا الحكومة بتوفير الطاقة إلى المصانع قبل أن ترفع أسعارها . وأشار إلى أن خفض كميات الغاز يؤثر على أسعار الأسمنت والأسمدة والحديد والبتروكيماويات، لافتا إلى أن سوق الأسمدة يشهد تقلبا في الأسعار خلال الفترة الحالية نظرا لوجود أكثر من سعر للطن، بالإضافة إلى أن تجار السوق السوداء يمثلون نسبة كبيرة في صناعة الأسمدة، إضافة إلى تأثيره على خفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بنحو 30% ،حيث يعتبر الغاز مكون أساسي في كثير من الصناعات. ومن ناحيته أكد المهندس محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية، لم تخطر الشركات بشكل رسمي بقطع الغاز أو خفض كمية التوريد، خلال الفترة المقبلة من أجل تقنين أوضاعها. وفيما يتعلق بوجود مشاكل في خط الغاز الموجه إلى الإسكندرية، أشار حنفي إلى أنه ذلك يؤثر فقط على مصنع عز الدخيلة بالاسكندرية، لافتا إلى أن المصنع باستطاعته العمل بأي نسبة في حالة توصيل الغاز له،المر الذي يمنع تاثير خفض كميات الغاز على الطاقة الانتاجية له.