في ظل إرتفاع درجات الحرارة ، وزيادة الأحمال الكهربائية ، والتي تجاوزت 21 ألف ميجا وات يوميًا ، تحتاج محطات توليد الكهرباء إلى زيادة ضخ كميات الوقود من الغاز الطبيعي ، المازوت ، والسولار اللازمة لعمليات التوليد. وتحاول الهيئة العامة للبترول ، والشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" ، إتخاذ كافة التدابير اللازمة لمواجهة زيادة معدلات الإستهلاك من الغاز الطبيعي والمنتجات البترولية اللازمة لتوليد الكهرباء ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية ، الأمر الذي يُزيد من استهلاك المحطات ، حيث تحاول إيجاس البحث عن بدائل لزيادة توفير كافة المنتجات البترولية ، سواء من خلال الاستيراد من الخارج أو من خلال زيادة معدلات الإنتاج. وتعاني مصر من أزمة حقيقة في الطاقة ، حيث شهد العام الحالي ثبات في معدلات إنتاج البترول الخام عند 680 ألف برميل ، مع إنخفاض معدلات إنتاج الغاز الطبيعي ، إلى 5.2 مليار قدم مكعب غاز يوميًا. وتلتزم الهيئة العامة للبترول بإمداد محطات توليد الكهرباء باحتياجاتها من الوقود سواء السولار أو المازوت خلال فصل الصيف ، والبالغة 27 ألف طن مازوت يوميًا ، وألفين طن سولار إلى محطات التوليد ، بحسب المهندس عمرو مصطفى نائب رئيس الهيئة. وأضاف مصطفى في تصريح ل "أموال الغد" ، إن قطاع البترول يبذل جهود كبيرة لتوفير احتياجات محطات الكهرباء من الوقود ، من خلال العديد من المحاور أهمها زيادة الإنتاج ، وإستيراد كميات من الغاز. وتحاول مصر بشتى الطرق البحث عن حلول عاجلة وسريعة لحل أزمة الطاقة الحالية ، وكانت الحكومة ممثلة فى وزارة البترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، قد وقعت إتفاقية استئجار مركب لإجراء عملية "تغيير الغاز المسال"، والتى تستهدف تحويل الغاز المسال المستورد إلى صورته الغازية الطبيعية. أكد المهندس خالد عبدالبديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" ، أنه يتم ضخ 75 مليون متر مكعب غاز يوميًا إلى محطات توليد الكهرباء ، وذلك لمواجهة أزمة إنقطاع الكهرباء ، مؤكدًا أن هناك إتصال دائم مع مسؤلي وزارة الكهرباء لتوفير احتياجاتهم من الوقود.