بدأ عبد الفتاح سعيد السيسى الفائز رسميا بانتخابات رئاسة الجمهورية " وهو من مواليد مواليد 19 نوفمبر 1954 " حياته العسكرية عقب تخرجه من الكلية الحربية فى الأول من أبريل 1977 سلاح المشاة حاصلا على بكالوريوس فى العلوم العسكرية. وحصل السيسى على ماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان عام 1987 وماجستير العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وزمالة كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006. وشغل السيسى الذي استجاب في 3 يوليو 2013 لمظاهرات وإرادة شعبية حاشدة خرجت إلى شوارع وميادين مصر المختلفة طالبت برحيل مرسى " مناصب عدة أظهرت كفاءته . وتولى السيسى رئاسة فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع، ومن بعدها قائدا لكتيبة مشاة ميكانيكي ثم تعيينه ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية وتوالى في توليه لمناصب أعلى من خلال قيادته لأحد اللواءات المشاة الميكانيكي، ثم قائدا للفرقة الثانية مشاه ، ثم رئيسا لأركان المنطقة الشمالية العسكرية ومن بعدها قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية، ثم مديرا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، وهي الفترة التي شهدت أحداث ثورة 25 يناير 2011 ، قبل ان يتم تعيينه وزيرا للدفاع خلفا للمشير محمد حسين طنطاوى ففى 12 أغسطس من عام 2012 اصدر الرئيس السابق محمد مرسى قرارا بترقية اللواء السيسى إلى رتبة فريق اول وتعيينه وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي ليصبح الوزير الرابع والأربعين فى تاريخ وزراء الحربية بمصر ، وقد اعتبره انذاك حزب الحرية والعدالة " الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين " وزير دفاع بنكهة الثورة " . وحصل السيسى طوال فترة خدمته العسكرية على عدد من الميدليات والأنواط العسكرية نظرا لمجهوداته أهمها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية 2005 ، ونوط الخدمة الممتازة 2007، وميدالية 25 يناير 2012 ، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولي 2012 حتى أصدر الرئيس المصرى المؤقت المستشار عدلى منصور قرارا فى 27 يناير 2014 بترقية الفريق اول السيسي إلى رتبة المشير وهى الرتبة الأعلى فى القوات المسلحة المصرية. ويعد السيسى ابن حى الجمالية الشعبى والذى يعد من أشد المعجبين بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر قد ساهم فى إعادة بناء صورة الجيش المصري غير أن العلاقات بين الرئيس السابق محمد مرسي والجيش بدأت بالتدهور بعد تجاوز مرسي الخط الأحمر بعدها أكد السيسى ان مهمة الجيش تقتصر على حماية البلاد. كما حذر السيسي " الذى بدأ حربا حقيقية ضد معاقل الارهاب والمتشددين الاسلاميين خاصة فى سيناء " محمد مرسى وجماعته من دخول البلاد في نفق مظلم من الصراع والحروب ما يهدد مؤسسات الدولة حتى جاء الحدث الأهم فكان انذار يوم الاثنين في الأول من يوليو 2013 والذى سبقه نزول الملايين الى شوارع وميادين مصر فى مظاهرات عرفت باسم " 30 يونيو " ، مطالبين برحيل بعد عام واحد من وصوله الى سدة الحكم اظهر خلاله الفشل والاستئثار بالحكم هو وجماعة الاخوان والاقصاء للاخرين وانتهاج سياسات ادت الى حدوث انقسامات بين ابناء الوطن الواحد . وفي عصر اليوم التالي الاول من يوليو 2013 أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا امهل القوى السياسية مدة 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي ، وجاء فى البيان أنه حال عدم تحقيق مطالب الشعب خلال هذه المدة فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها ، وهو ما حدث فعلا. وفي أعقاب ذلك طالب كل من حزب النور السلفي والدعوة السلفية الرئيس محمد مرسي بالموافقة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وهو ما رفضه مرسى وجماعته . وفي نفس اليوم استقال 5 وزراء من الحكومة تضامنا مع مطالب المتظاهرين، وتوالت الاستقالات ، وفي مساء اليوم نفسه أصدر ما يسمى ب " التحالف الوطني لدعم الشرعية " بيانا جاء فيه إعلان الرفض البات والمطلق ، فى الوقت الذى أعلنت فيه وزارة الداخلية في بيان لها تضامنها مع بيان القوات المسلحة مذكرة بأنها تقف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية. وفى الساعة التاسعة من مساء يوم الثالث من يوليو وبعد انتهاء المهلة التي منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية وبعد لقاء مع قوى سياسية ودينية وشبابية أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها إنهاء حكم الرئيس محمد مرسي على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مع جملة إجراءات أخرى أعلن عنها وتبع ذلك البيان احتفالات في ميدان التحرير و عدد من المحافظات المصرية ، لتخطو البلاد مرحلة جديدة نحو تنفيذ خارطة الطريق ، والسيسى متزوج ولديه أربعة من الأبناء. وكان المشير السيسى قد أعلن فى 26 مارس الماضى تركه منصبه كوزيرا للدفاع واعتزامه الترشح في الانتخابات الرئاسية استجابة للمطالب الشعبية، وقال حينها إن المصريين يستحقون أن يعيشوا بكرامة وأمن وحرية ، وأن يكون لديهم الحق في الحصول على عمل وغذاء وتعليم وعلاج ومسكن في متناولِ اليد. وأشار السيسى أن ما شاهدته مصر خلال السنوات الأخيرة ، سواء على الساحةِ السياسية أو الإعلامية ، داخليا أو خارجيا ، جعلت من هذا الوطن في بعض الأحيان أرضا مستباحة للبعض ، وقد آن الأوان ليتوقف هذا الاستهتار وهذا العبث ، فهذا بلد له احترامه وله هيبته ، ويجب أن يعلم الجميع أن هذه لحظة فارقة ، وأن الاستهتار في حقِ مصر مغامرة لها عواقبها ، ولها حسابها ، مصر ليست ملعبا لطرف داخلي أو إقليمى أو دولى ولن تكون. أ ش أ