كتبت – سلوى العراقي : يدرس الاتحاد المصري للتأمين فكرة تأسيس مجمعة لتغطية مخاطر الكوارث الطبيعية بالاعتماد على شركات التأمين العاملة في السوق المصري وبالتعاون مع المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال.. وقام الاتحاد بتكليف ثلاثة لجان فنية وهى لجنة الحريق والحوادث ولجنة التأمينات الهندسية لعمل دراسات خاصة بهدف توفير البيانات اللازمة لتأسيس المجمعة في السوق المصري. وقرر الاتحاد عقد ندوة يوم 23 سبتمبر بالاشتراك مع شركة Sompo Re اليابانية لإعادة التأمين وشركة United Insurance Brokers Limited للسمسرة بحضور رؤساء شركات تأمينات الممتلكات في مصر.. جاءت فكرة إنشاء مجمعة للكوارث الطبيعية نتيجة لما حدث العام الماضي في أسوان من سيول، ونتج عنها العديد من الأضرار التي لحقت بالمنازل والممتلكات، ولم يتم تغطيتها تأمينيا من قبل شركات التأمين، ولم يحصل الأفراد على التعويضات المناسبة. وقال عبد الرؤوف قطب رئيس الاتحاد المصري للتأمين أن اللجنة المشكلة تقوم بجمع بيانات ومعلومات عن المناطق الجغرافية الأكثر تعرضا للكوارث الطبيعية، وتغطيات الكوارث الطبيعية التى تقوم بها شركات التأمين، بالاضافة الى التعرف على التجارب العالمية في الأسواق الاخرى مثل السوق التركي.. وذلك لعمل دراسة متكاملة عن مجمعة الكوارث الطبيعية. وتوقع قطب نجاح تلك المجمعة في السوق المصري، خاصة في ظل المنافسة الموجودة بين شركات التأمين.. كما أن شركات التأمين تقوم بتغطية بعض الكوارث الطبيعية دون مقابل عادل مقارنة بالتعويضات.. واشار الى ان وجود مثل هذا النوع من المجمعات هو مصلحة لقطاع التأمين ككل وحماية للشركات الصغيرة قبل الكبيرة لأنها تحتفظ بحقوقها من خلال المجمعة. وأوضح قطب أن الاشتراك في مجمعة الكوارث الطبيعية سيكون من خلال ما توفره اللجان من بيانات ومعلومات عنها، وستحصل كل شركة على مقابل للتغطية التي تقدمها. وأكد عمر المهدي نائب رئيس لجنة الحريق بالاتحاد المصري للتأمين أن مجمعة الكوارث الطبيعية في مصر التي تدرس حاليا سيقتصر نشاطها في البداية على الزلازل والسيول فقط، واوضح أن الأمطار الغزيرة لن يتم تغطيتها من قبل تلك المجمعة. وأشار أن الدراسات الحالية توفر البيانات المالية اللازمة للمجمعة والأخطار المؤمن عليها وغير المؤمن لتوفير رأس المال اللازم.