للأسبوع الثامن على التوالى لم يطرح البنك المركزى سيولة محلية على البنوك العاملة بالقطاع المصرفى وفق آلية الريبو، كما أنه لم يطلب سيولة من البنوك وفق آلية الودائع المربوطة التى أقرها خلال مارس الماضى. وقال أسامة المنيلاوى، رئيس قطاع الخزانة ببنك الشركة المصرفية العربية، إن قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى يوم الخميس الماضى بتخفيض أسعار العائد على الإيداع والإقراض تسبب فى عدم استقرار السوق من ناحية وضعية السيولة المحلية به. أضاف أن الوقت الآن غير ملائم الآن لاستخدام أى من الآليتين بسبب الغموض الذى يحيط السوق ووضع السيولة فيه بسبب الاجتماعات المتتابعة للجان "الإليكو" التى تحدد أسعار العائد بالبنوك لبحث تخفيض أسعار الفائدة على الأوعية الإدخارية بعد قرار البنك المركزى. أشار إلى أن البنك المركزى لن يستخدم تلك الأدوات حتى تستقر البنوك المختلفة على قراراتها بشأن خفض أسعار العائد من عدمه ويتم معرفة أثر تلك القرارات على السوق، لافتاً إلى أن القرار يمثل أهمية كبيرة للبنوك، لكونه الثانى على التوالى الذى يتم اتخاذه من قبل لجنة السياسات النقدية. وطرح البنك المركزى آخر عطاء له وفق آلية إعادة الشراء "الريبو" نهاية يوليو الماضى بقيمة 8 مليارات دولار قامت البنوك بتغطية ثلاثة مليارات فقط. وكان المركزي قد أعلن خلال مارس الماضي عن بدء إجراء عمليات ربط ودائع للبنوك لديه للاستفادة من فائض السيولة لدى الجهاز المصرفى اعتباراً من 2 أبريل الماضي لآجل 7 أيام بمعدل عائد سنوي ثابت قدره 10.25% مع ايقاف عمليات اعادة الشراء، موضحًا انه سيتم اعادة العمل بها اذا استدعى الامر ذلك.