كشفت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم النقاب عن أن الادارة الأمريكية تبذل جهودا من وراء الكواليس تهدف لطمأنة اسرائيل بأنها لن تقع في غرام الرئيس الايراني الجديد وتقوم بتخفيف سابق لاوانه للضغط الممارس على حكومته لكبح برنامجها النووي وذلك في الوقت الذي شرعت فيه واشنطن في جهود دبلوماسية واضحة للغاية مع ايران. وذكرت الصحيفة في تقرير نشر بموقعها الالكتروني أن مسئولي الادارة الامريكية اوضحوا خلال محادثات سرية مع مسئولين اسرائيليين وبضع تصريحات علنية إنهم يشعرون بالقلق من نوايا ايران حول برنامجها النووى وسيحكمون على ايران من افعالها وليس من عبارات تصالحية يتفوه بها الرئيس حسن روحاني. وأشارت الصحيفة الى أن روحاني أبدى استعداده للتفاوض على اتفاق حول برنامج ايران النووي قبل وصوله الى مدينة نيويوك الامريكية هذا الاسبوع لحضور جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة كما اكد على ان بلاده لا تمضى قدما فى صنع قنبلة نووية. واضافت الصحيفة أن ضمانات البيت الأبيض لن تمنع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من توجيه ادانة حادة هذا الاسبوع ضد روحاني ما ينذر بمواجهة محتملة مع الرئيس باراك اوباما حول كيفية التعامل مع ايران فى وقت ظهر فيها الزعيمان أخيرا فى حالة توافق. وتابعت الصحيفة أن عملية تبادل الخطابات بين اوباما وروحانى والمناقشات الجارية فى واشنطن حول اجراء مفاوضات من شأنها ان ترفع العقوبات ضد ايران دفعت نتنياهو الى التشكيك علنا في تصريحات روحاني حول الاهداف السلمية لبرنامج ايران النووى واستعداده للدخول فى المسار الدبلوماسي. ولفتت الصحيفة الى أن نتنياهو كثف حملته الحادة طويلة الأمد ضد التطور النووي الايراني في الايام الماضية كما قرر التركيز على هذا الأمر خلال اجتماعه المرتقب مع الرئيس أوباما بواشنطن يوم 30 سبتمبرالحالي وخطابه أمام الجمعية العامة فى اليوم التالي . واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة انه فى الوقت الذي يؤكد فيه مسئولون امريكيون لاسرائيل بانهم يتوخون الحذر فى تعاملاتهم مع الرئيس الايرانى ، اوضح البيت الأبيض انه ملتزم باختبار مدى جدية الرئيس الروحانى واهتمامه بالمسار الدبلوماسى