كتب - محمد فارس : بعد مرور 5 أيام علي فتح الباب أمام الراغبين في الترشح علي قوائم الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب القادمة وقبل يومين فقط من غلق الباب تلاحظ استمرار رغبة قدامي السياسيين الذين وصلت أعمارهم إلي السبعينات في الترشح، إذ يبرز اسم الدكتور فتحي سرو رئيس مجلس الشعب والذي يبلغ من العمر 78 عاما وهو نائب السيدة زينب منذ عام 1987 ورئيس مجلس الشعب منذ عام 1990، كذلك الدكتور زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعضو الأمانة العامة للحزب الوطني والأمين العام المساعد، ويبلغ من العمر 76 عاما. وينضم لفئة قدامي السياسيين عدد آخر من الوزراء الحاليين والسابقين فمن الوزراء الحاليين ترشح 7 وزراء علي رأسهم الدكتور علي المصيلحيوزير التضامن الاجتماعي في الشرقية ، وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربي في حلوان ،والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية 60 عاما وهؤلاء الثلاثة أعضاء في مجلس الشعب الحالي ويريدون تجديد عضويتهم. أما الوزراء الأربعة الجدد فهم الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية والمجالس النيابية ، والدكتور محمد نصر الدين علام وزير الري ، والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار ، وفايزة أبوالنجا وزيرة الدولة للتعاون الدولي. وينضم لهذه الفئة عدد آخر من قدامي السياسيين بتمثل في عدد من الوزراء السابقين وعلي رأسهم كمال الشاذلي الوزير السابق للشئون البرلمانية ومحمود أبوزيد وزير الري السابق- وتوفيق عبده إسماعيل- وزير السياحة والطيران السابق ورئيس لجنة الخطة والموازنة سابقا- وينضم لهؤلاء وزير سابق هو الدكتور أحمد جويلي وزير التموين السابق ، بالإضافة إلي عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية. أما السمة الثانية الغالبة علي رغبات الترشح تحت هوية "الحزب الوطني" فهي تكالب رجال الأعمال علي الترشيحات بعد قدامي السياسيين ويأتي علي رأس هؤلاء ثلاثة من رجال الأعمال الذين يرأسون لجانا في مجلس الشعب ويشغلون مواقع مهمة في الحزب الوطني وهم المهندس أحمد عز، وهو رئيس لجنة الخطة والموازنة منذ عام 2000 وأمين التنظيم- ومحمد أبوالعينين رئيس لجنة الإسكان ثم الصناعة منذ عام 2000 وعضو الأمانة العامة- وكذلك طارق طلعت مصطفي رئيس لجنة الإسكان منذ 2005 وعضو المجلس منذ عام 1995. ومن أهم رجال الأعمال الذين تقدموا بأوراق ترشيحهم علي قوائم الوطني عدد من القاهرة هم مصطفي السلاب- وكيل لجنة الشئون الاقتصادية في مدينة نصر ومحمد المرشدي في المعادي وهاني سرور في الأزبكية ومن الإسكندرية ترشح خالد خيري في العطارين ومحمد المصيلحي في باب شرق وممدوح حسني خليل في غربال "بدلا من محرم بك"، وكل هؤلاء أعضاء في مجلس الشعب الحالي وهناك رجال أعمال يريدون العودة لمقاعدهم أولهم طلعت القواس الذي كان وكيلا للجنة الشئون الاقتصادية في مجلس 2000 - 2005 ومحمود عثمان نجل عثمان أحمد عثمان والذي كان عضوا في مجلس 2000 - 2005 ويريد الترشح تحت اسم الوطني في الإسماعيلية، وكذلك طلعت السويدي الذي ترشح في الشرقية وكان أيضا عضوا في مجلس الشعب 2000 - 2005 ومن الشرقية ترشح محمود خميس رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب الحالي. وفي السياق نفسه توالت المفاجآت في ترشيحات الحزب الوطني بالدقهلية، فبعد تراجع عدد كبير من المرشحين عن خوض الانتخابات عن طريق المجمع الانتخابي بسبب الصراع الدائر بين المرشحين من رجال الأعمال، حيث وصلت التبرعات إلي مبالغ ضخمة تتراوح بين 100 ألف و250 ألف جنيه، عاد المحاسب محمد محمود عبدالرحمن أمين الحزب الوطني السابق للدقهلية- لمدة 10 سنوات- للترشيح علي مقعد الفئات في دائرة أجا، وهو أحد المحسوبين علي الحرس القديم بالحزب وذلك بعد تجميد نشاطه السياسي قبل 5 سنوات. وفي دائرة ميت غمر تقدمت الدكتورة صباح لطفي غريبة بأوراقها بالمجمع الانتخابي بعيدا عن الكوتة، حيث سبق لها خوض انتخابات 2005 ولم يحالفها التوفيق، إلا أن المفاجأة كانت تقدم زوجها عقيد شرطة نادر عليوة باستقالته المؤقتة من عمله ليخوض الانتخابات علي مقعد العمال في نفس الدائرة. ويؤكد المقربون من الأحداث أن ترشح عليوة يأتي كورقة ضغط علي الحزب الوطني لاختيار زوجته مقابل تنازله عن الترشيح، فيما يأتي تقدم كل من فايز درويش نائب عمال وطني سابق ومحمد حماد نائب عمال وطني سابق لاستعادة مقعد العمال عن دائرة مركز المنصورة، وهي الدائرة الأكثر سخونة من بين ال 17 دائرة بالمحافظة بعد إخفاقهما لدورتين متتاليتين، فيما تقدم عوني القهوجي نائب الدائرة بالشوري لمدة 18 سنة، في حين يتردد وبقوة ترشيح اللواء محمد عبدالسلام المحجوب عن دائرة مركز المنصورة. وسجلت الأيام الماضية ترشح 10 سيدات داخل المجمع الانتخابي بعيدا عن الكوتة، أبرزهن هيام عامر نائب عمال عن دائرة بلقاس والدكتورة صباح لطفي غريبة فئات عن دائرة ميت غمر ونجوي السروي أمينة المرأة بالحزب الوطني بالدقهلية عمال عن دائرة مدينة المنصورة. من جهة أخري، وصل عدد مرشحي المجمع الانتخابي الراغبين في خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة باسم الحزب الوطني بمحافظة قنا إلي 31 مرشحا بينهم 6 سيدات عن مقعد المرأة. وكان أبرز المتقدمين في اليوم الرابع لفتح باب التقديم، عبدالرحيم الغول رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب ، وعمر الطاهر وكيل لجنة الأمن القومي ، وكلاهما عن دائرة نجع حمادي، إلي جانب عدد من الوجوه الجديدة بدائرة بندر قنا ومركزي أبوتشت وفرشوط مثل الدكتور عربي أبوزيد مستشار المشروع الكندي. وفي البحيرة تقدم الدكتور أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية ووزير التموين الأسبق بأوراق ترشيحه للمجمع الانتخابي بالبحيرة، وذلك علي مقعد الفئات بدائرة شبراخيت وهو المقعد الذي يشغله د. شمس الدين أنور أحد المتورطين في قضية العلاج علي نفقة الدولة والذي من المتوقع أن يخوض الانتخابات مستقلا أمام جويلي. وتقدم النواب الحاليون بأوراق ترشيحهم مثل عبدالمجيد عمر الذي شغل مقعد عماد الجلدة بشبراخيت وعادل شعلان ويحيي المسارع ومحمد البنا وإبراهيم أبوشادي ومحمد قمرة وإبراهيم نوار ورمضان راضي ومحمد الفحام وأشرف صهوان ومحمد دويدار والسيد زيد. كما تقدم نواب سابقون بأوراقهم مثل حمدي قريطم وأحمد إبراهيم علي وإبراهيم عجلان ومحمد سعد سلام. و ترددت أنباء قوية عن قيام الحزب الوطني بالدفع بالمذيعة درية شرف الدين لحسم الصراع النسائي الذي بدأ مبكرا بين أعضاء الحزب الوطني بالبحيرة علي مقعد الكوتة. وفي الفيوم، استمر تقديم أوراق المجمع الانتخابي بالحزب الوطني، وقد اتهم عدد من الأعضاء أمانة الحزب بابتزازهم بإجبارهم علي دفع 10 آلاف جنيه تبرعاً لأمانة الحزب، معتبرين المبلغ مبالغا فيه جدا ويهدف إلي تحجيم عدد كبير من الراغبين في الترشح علي قوائم الحزب لمصلحة أعضاء آخرين. وطالبوا الأمانة العامة بإعادة النظر في التبرع وقصره علي المرشحين الذين يتم اختيارهم فقط، خاصة أن هذا التبرع أحدث أزمة في انتخابات المحليات وأجبر الحزب علي إعادة التبرع لأصحابه بعد أن استقالوا من الحزب. و أعرب الأعضاء عن استيائهم من المعاملة المهينة التي يتلقونها من أمانة الحزب في المحافظة، والتي رفضت السماح لهم بدخول الحزب والانتظار في الشارع وعدم السماح إلا لمن يرغب في الترشيح بعد إبراز تحقيق شخصيته ثلاث مرات لثلاث لجان مختلفة. و بلغ عدد المتقدمين حتي الآن 26 متقدما، من بينهم 4 سيدات، وقد سمحت الدكتورة فرخندة حسن لمقررات المجلس القومي للمرأة بالمشاركة في التقدم للراغبات مما دفع ليلي طه -مقرر المجلس القومي للمرأة في الفيوم إلي التقدم بأوراقها أمس، ومن المنتظر أن تقوم سحر الهواري- عضو اتحاد الكرة السابقبالتقدم بأوراق ترشيحها، ومن المنتظر أن يقوم هاني سيف النصر أمين الصندوق الاجتماعي هو الآخر بالتقدم بأوراق ترشيحه بالرغم من عضويته بالانتخاب في مجلس الشوري. من جانبه، أكد المستشار ماجد الشربيني أمين العضوية بالحزب الوطني أنه لا توجد تربيطات ولا صفقات مع أي شخص داخل الحزب أو خارجه لأن صناعة القرار تتم داخل الوحدة الحزبية وإجماع الأعضاء سيكون محلا لاتخاذ القرار. وقال الشربيني، خلال زيارة إلي أمانة الحزب الوطني بمطروح بحضور علي خير الله فضل- أمين الحزب بمطروح- وأعضاء هيئة مكتب المحافظة وأمناء المراكز والتنظيم وأمناء الوحدات الحزبية، إن صانعي القرار داخل الحزب هم أعضاء الحزب من الوحدات الحزبية، مؤكدا أن صناعة القرار بالحزب تتم من خلال المجمعات الانتخابية والوحدات الحزبية وهو ما يؤكد ديمقراطية الاختيار في المرحلة المقبلة، كما أوضح أنه من خلال هذه الديمقراطية لن تيكون هناك أي تسهيلات أو أي امتيازات لصالح مرشح بعينه.