استقبل المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، اليوم، وفدًا من جبهة مناهضة أخونة مصر، والتي سبق أن أقامت ضده عددًا من الدعاوي القضائية تطالب بعزله نظرًا لمزاعم انتمائه لجماعة الإخوان. كان اللقاء بغرض تقديم الجبهة اعتذارًا عما ورد منها من تجريح بحق رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والعاملين به على خلفية الجبهة بأنها تم استخدامها لتشويه المستشار جنينة، ذلك بحسب ما ورد على لسان مؤسس الجبهة محمد خيرالله. أوضح خير الله، ردًا علي سؤال أن الحملة التي شنتها الجبهة ضد جنينة، كانت نتيجة لارتباط أحد المحامين الذين تم فصلهم من الجبهة لعلاقات وثيقة بأحد الوزراء الحاليين، والمعروف بعداوته لرئيس الجهاز المركزي للمحاسبات. ولفت مؤسس الجبهة إلي أن هذا المحامي الذي رفض ذكر اسمه، قام بإحضار بعض الأوراق التي تم اجتزاؤها من سياقها بغرض تشويه هشام جنينة لحساب هذا الوزير الذي سبق وأن فضحه هشام جنينة، نظرًا لتورطه في عدد من قضايا الفساد. وكشف خير الله، أن نقطة مراجعة الجبهة لنفسها في عداوتها لجنينة، بدأت عندما شنت الجبهة عددًا من الحملات القضائية والإعلامية ضد بعض الأشخاص الفاسدين، وكذلك رجال الأعمال الأمر الذي وضعهم في مواجهة مع إحدى الجهات الأمنية المعروفة. وأكد خير الله، أن هذه الجهة الأمنية التقت بهم واستفسرت عن سبب دخولهم علي خط مكافحة الفساد، علمًا بأنهم جبهة لمناهضة الإخوان، مشيرًا إلي أن دخولهم علي خط مواجهة الفساد سيحملهم أعباء لن يطيقوها وسيعرضهم لملاحقات لن يقدروا عليها. خير الله، كشف أن هذه المواجهة جاءت على خلفية فضحهم لأحد رجال الأعمال في محافظة الإسكندرية، والذي يرتبط بعلاقات وثيقة برئيس جهاز أمن الدولة السابق حسن عبدالرحمن. واختتم خير الله، والوفد المرافق له بمطالبة المستشار هشام جنينة، بمساعدتهم على التصدي للفساد، وعرقلة مسيرة البلد، مشيرين إلي أنهم سبق لهم أن نجحوا في التصدي لمحاولة الأخونة، بالإضافة لنجاحهم في تطهير مؤسسات الدولة من جماعة الإخوان.