,, كان "الذهب الأبيض" وهو ما نطلقه مجازاً على محصول "القطن" مصدر سعادة للفلاح فى بر مصر المحروسة ؛ فكانوا فى الماضى البعيد ينتظرون وقت حصاده بفارغ الصبر؛ليزوجوا بناتهم وصبيانهم ويسدون منه ديونهم؛ومنذ عام 1986 ؛ بعدما دخلت البذرة منزوعة الزغب ،تبرأ منه الفلاح ؛ والعام الماضى بعد تولى المشير عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم بالبلاد بإرادة شعبية ؛ عاد القطن لوهجه ،وبدأ يسترد عافيته أمام الفلاح لاسيما بعد تطبيق الدورة الزراعية خلال هذا الموسم. ولأن الفساد مازال يعشش فى جنبات الجمعيات الزراعية مارس بعض أعضاء مجالس الإدارات الفساد على الطبيعة؛وهذا ما حدث لجمعية "الرست الزراعية" التابعة لصان الحجر بمحافظة الشرقية ؛ فالفلاحون هناك زرعوا أرضهم الموسم الماضى قطنا ،وتم إعداد كشوف بأسمائهم لصرف دعم القطن لهم،ولكن المراقبة العامة وجمعية الرست أعدوا كشوفاً أخرى على هواهم ،وكان صرف الدعم للفلاحين بزيادة قدرها 23 ألفاً و 100 جنيهاً ،ولكن من خلال الكشوف اتضح أنه هناك عجزاً يقدر ب 18 ألفاً و 200 جنيهاً ؛ وبالتالى يوجد اختلاف بين كشوف الحصر التى تم اعدادها قبيل زراعة القطن فى الموسم الزراعى الصيف الماضى التى أعدتها الجمعية الزراعية وبين كشوف الحصر الزراعى لزراعات القطن التى تم صرف الدعم النقدى عليها .. هذا هو الموجز إليكم الأنباء بالتفصيل:- جمعية الرست الزراعية التابعة لقرية الرست بصان الحجر بمحافظة الشرقية أهاليها فلاحون يعيشون اليوم بيومه ؛ يزرعون كل المحاصيل الزراعية وكان محصول القطن سابقاً ينتظرون موعد زراعته مع دخول الصيف ،ولكن بعد انهياره هجروا زراعته ،وفى الموسم الصيفى الماضى .. سمعوا بأن هناك دعماً لمحصول القطن وستصرف بذرته من الجمعيات الزراعية؛ فأمام الأمور الحياتية الصعبة التى يعانى منها الفلاح؛سارعوا فرادى وجماعات بتسجيل أسمائهم فى كشوف أعدها مجلس إدارة الجمعية الزراعية هناك. يؤكد محمد على محمد عبد السميع .. أن هذا الدعم تقدمه الدولة لنا نحن الفلاحين ولكن مجلس إدارة الجمعية استغل منصبه واستولى على المال العام؛وأخذ الدعم المقدم لنا من الدولة لنفسه وللأقارب والمحاسيب ، وحرم باقى المزارعين من الدعم المخصص لهم ؛ فهناك تلاعب فى الحيازات من خلال كاتب الجمعية مقابل أنه يقاسم من ليس له حق فى الدعم ، فطلبنا من المراقبة العامة بصان الحجر تشكيل لجنة؛وبالفعل شكلت وأدانت رئيس الجمعية بنسبة 10 فى المائة من الإدانة الكلية ، واكتفوا بالتقرير ولم توقف رئيس الجمعية. ويستعجب عبد السميع قائلاً : من فجرهم أراضينا لا تزرع خضروات لأنها لا تصلح وفى تقريرهم يوجد 535 فداناً مزروعة بالخضروات؛على أساس أن يأتي إليها سماد زيادة فيصرفوه لأنفسهم،ولما اشتكينا مدير الجمعية قال :خلى الوزير ينفعكم .. والله ما هسيب حقى وحق الفلاحين. يقول نبيل محمد إبراهيم أنا كنت زارع مساحة 8 أفدنة و 11 قيراط وكنت بأصرف لهم مبيدات وأسمدة ومثبتين بحيازة على بالجمعية الزراعية بالرست ؛ إلا أنني فوجئت بتزوير مجلس إدارة الجمعية من خلال تغيير حيازتي المقدمة من الجمعية إلى بنك التنمية والائتمان الزراعي بصان الحجر أثناء صرف التعويضات المستحقة لى من وزارة الزراعة ؛ لمجاملة بعض المزارعين بالمنطقة بدون وجه حق ؛ والتعويض المصروف لى على الفدان الواحد 1400 جنيهاً والمفروض أصرف ما يقرب من 8000 ومائة وخمسون جنيهاً على مساحتى ،وفوجئت بأنهم صرفوا لى 2800 جنيهاً فقط. ويروى السيد أبو حلاوة حكايته قائلاً : مساحتى ثلاثة أفدنة وكتبوا لى فداناً واحداً قطناً ،ولم أصرف التعويض له ورفضت ؛ لأن المساحة المثبتة لى بالجمعية غير الواردة بالكشوف ؛ ولابد من إجراء ضد من زوروا ولابد من محاسبتهم. ويستطرد عبد الله على محمد .. أنا زرعت 8 فدادين و 20 قيراطاً ؛ والمدهش أنه لم يتم إثبات أى حيازة لى أثناء صرف التعويض ،والمفروض أننى أصرف 12 ألفاً و 400 جنيهاً. أهالينا هناك لم يجدوا يداً بعدما طرقوا كل الأبواب سوى اللجوء لمأمور مركز شرطة صان الحجر وكتابة بلاغاً ضد جمعية الرست الزراعية الممثلة فى مجلس الإدارة ومدير الجمعية ؟؟ أكدوا فيه أن أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمراقبة العامة بصان الحجر قاموا بالاستيلاء على أموال التعويض للمساحات المزروعة قطناً الموسم الصيفى 2014 وقاموا بتغيير كشوف الحصر الخاصة بالجمعية والمقدمة للمراقبة العامة بصان الحجر فى شهر مايو 2014 ؛ وقاموا بتعديلها حتى تخدم مصالحهم الشخصية وقاموا بتوزيع المساحات المنزرعة قطناً على فلاحين لم يزرعوا قطناً حتى بيع البذرة الواردة من وزارة الزراعة لم يحصلوا عليها وباعها أعضاء الجمعية فى السوق السوداء. وتم إعداد مذكرة للعرض على المراقب العام للتنمية والتعاون بصان الحجر أثبتت التزوير والاستيلاء على أموال الفلاحين. فى النهاية بقى أن نقول .. هذا التحقيق نعرضه على وزير الزراعة للتحقيق فيه بعدما قام الفلاحون المظلومون هناك بعمل محضر رقم 629 لسنة 2015 إداري صان الحجر .. فهل يستجيب لندائهم ؟!