"بشرة خير"، الأغنية التي أطلقها المطرب الإماراتي حسين الجسمي بمناسبة انتخابات الرئاسة هزت الأوساط المصرية، وتحولت بين عشية وضحاها إلى ما يُشبه الهيستيريا في الشارع المصري. DW عربية ترصد أبرز ردود الفعل عليها .."قوم نادي على الصعيدي وابن أخوك البورسعيدي والشباب الإسكندراني، اللمه دي لمة رجال .. وأنا هاجي مع السوهاجي والقناوي والسيناوي والمحلاوي اللي ميه ميه والنوبة الجُمال"، تلك الكلمات ستطاردك هذه الأيام إذا ما وطأت قدماك أرض "المحروسة" مصر .. هي كلمات من أغنية أطلقها المطرب الإماراتي حسين الجسمي قبل أيام من الإنتخابات الرئاسية المصرية تحت اسم "بشرة خير" لحث المواطنين على المشاركة والتصويت، والأغنية هي إمتداد للعديد من الأغاني الوطنية التي صدرت في أوقات حرجة في تاريخ مصر، وقد انتشرت بشكل غير مسبوق حتى تحولت إلى ما يُشبه "الهيستيريا" فأصبحت تُطلق في البيوت والمحال التجارية والسيارات والمقاهي. كذلك أصبحت رنة التليفونات المحمولة الأكثر انتشارًا، أما على موقع مُشاركة الفيديوهات "يوتيوب" فقد نالت أكثر من 6 مليون مُشاهدة في أول ستة أيام من طرحها. الأغنية تثير عاصفة سخرية بين المصريين الأغنية ذات الإيقاع الراقص تحولت أيضًا لموضوع سخرية شديدة، حيث عكف الشباب على تركيب فيديوهات كوميدية على إيقاعها، وقد قام الشباب بتركيب الأغنية على مقاطع من أفلام كوميدية وأفلام كارتون ومقاطع من مصارعة المحترفين، بالإضافة إلى تصوير فيديوهات ساخرة خاصة بهم يرقصون فيها على إيقاع الأغنية. "إيقاع الأغنية وكلماتها كان لهم طابع كوميدي لا أعلم لماذا .. لكن كثيرون شعروا بذلك"، يقول الشاب محمد مصطفى، أحد من قاموا بعمل فيديو راقص على إيقاع "بشرة خير"، اما سها فهمي فتقول استخدمت الأغنية كرنة محمول، وتعلل بأن "الأغنية أعجبتني وإيقاعها ظريف كما أنها أصبحت موضة.. الصراحة". الإماراتي حسين الجسمي، والذي كانت بلاده من أشد المؤيدين لقيام الجيش المصري بقيادة السيسي بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، أيضًا أثارت جنسيته تساؤلات حول كيفية انتشار أغنيته بهذا الشكل غير المسبوق، خاصة وهي أغنية تتعلق بالسياسة المصرية. ريهام صلاح غردت على تويتر: "والله أنا شاكه في جنسية حسين الجسمي .. انتوا متأكدين إنه مش مصري؟". فيما أعرب هشام يوسف عن اندهاشه من عدم استعانة صُناع الأغنية بمطرب مصري كون الأغنية تتعلق بشأن مصري داخلي ويقول يوسف: "الجاسمي مطرب رائع لكن مثلاً في عبارة "وأنا هاجي مع السوهاجي" في الأغنية لا أستطيع تصديقه فهو ليس له حق الانتخاب… هييجي ازاي يعني!". لكن نشوى البحراوي كان لها رأي آخر حيث غردت على تويتر قائلة: " كمواطنة مصرية باشكر الجسمي من أول أغنية تسلم إيديك لحد بشرة خير. عملت اللي معملهوش حد". ردًا على المنتقدين، الجسمي "تعيش مصر بضحكتها الحلوة" لكن أغنية المطرب الإماراتي لم تسلم من الإنتقادات، فقد اتهم بعض الموسيقيين مُلحن الأغنية عمرو مصطفى بسرقة اللحن. كذلك هاجم المطرب الكبير هاني شاكر فيديو الأغنية معتبراً إياه قد تجاوز في تصوير الرقص بين المصريين. وانتقد عبد الرحمن حلمي على فيسبوك الفيديو المصور للأغنية قائلاً: "بقى الفرق بين المصريين في الأقاليم، هو طريقة الرقص؟ هو ده تنوع الثقافات بالنسبة لكم؟" كذلك عبر أحمد أبو حمزة عن استيائه من الأغنية في تغريدة قائلاً: "من تسلم الأيادي لبشرة خير يا قلبي لا تحزن". أحمد الخضري طالب في تغريدته بوقف السخرية من الأغنية قائلاً: "لما بينزل حاجة احنا ضدها ونسيب كل الحاجات المهمة اللي في حياتنا ونقعد نتريق عليها انتوا كده بتنجحوها أكتر". أما محمد الرفاعي فكتب على فيسبوك: "الأغنية دى ياعم الحاج أدعى إنى منزلش الانتخابات". ورغم كم السخرية التي تعرضت لها أغنيته فقد رد الجسمي على كل ردود الفعل تلك في تغريدة له على تويتر قائلاً: "فرحة المصريين هي اللي بشرة خير .. وحكايتي في حب مصر رواية ملهاش نهاية.. وخفة دم الفيديوهات ملهاش حل.. أشكركم وتعيش مصر بضحكتها الحلوة".