و تسامقت في ساحتي الأشجان إن كنت تفقد وجه إلف واحد فلقد مضى من حيِّنا السِّلوانُ و لربما مات الرفيق فسلمت فينا القلوب و غارت الأحزان أما فراقك للمصاحب مرْغماً لمَّا استطال بحقده الإنسان فغدا يهيّج كل قطعان الذئاب فينتشي الإعراض و الخذلان فهو النهاية للنشيد و ثلمة لم تمحها في سيرها الأزمان يا ليت صاحبك الوفيَّ أنالهم سيف الصدود ليرحل الحرمان لكنَّه أصغى فجفَّ معيننا و انهار في أرض الوفا بستان أنا لست أنكر أن قلبي واسع و به تسامح جذرها أغصان و به ستمسح جرحه نافورة فتبور في كهف الدجى الأضغان لكنّ نفسي كالفراش شموخه يأبى بأن تغتاله النيران و إذا الرفيق أراق قطرات الجدا فلينفجر في قلبك البركان ماذا ستصنع للمخذِّل يا فتى و الغدر في هذي الدنا ألوان فاتركه في هذا الشقاء مجنحاً فغداً ستكسو كِبرَهُ الأكفان أما رفيقك فهو همس ضائع و نشيد قلبك ثابت ريَّان