طقس إيداع الخميرة المقدسة للميرون الجديد بدير الأنبا بيشوي |صور    الأوقاف تحدد رابط للإبلاغ عن مخالفات صناديق التبرعات في المساجد    رسالة قرينة الرئيس السيسي للمصريين في عيد شم النسيم    يستفيد منه 4 فئات.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات    سعر الجنيه الاسترليني أمام الجنيه اليوم الإثنين 6-5-2024    أسعار اللحوم في الأسواق اليوم.. «البلدي» يتراجع 30 جنيها للكيلو    تكثيف صيانة المسطحات الخضراء والمتنزهات بالمدن الجديدة مع عيد شم النسيم    سعر الأرز اليوم الاثنين 6-5-2024 في الأسواق    «النواب» يناقش الحسابات الختامية للموازنة غدا.. 11.9 مليار جنيه لدعم الإسكان    مسؤول كبير في حماس لرويترز: أمر الإخلاء الإسرائيلي للسكان من رفح هو تصعيد خطير وستكون له عواقب    الرئيس البرازيلي: التغير المناخي سبب رئيس للفيضانات العارمة جنوبي البلاد    رئيسة المفوضية الأوروبية: سنطالب بمنافسة "عادلة" مع الصين    دقيقتا صمت مع صفارات إنذار.. إسرائيل تحيي ذكرى ضحايا المحرقة    موعد مباراة الأهلي والزمالك في نصف نهائي دوري السوبر لكرة السلة    "أنا حزين جدا".. حكم دولي يعلق على قرار إلغاء هدف الزمالك وما فعله حارس سموحة    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    مفاضلة بين زيزو وعاشور وعبد المنعم.. من ينضم في القائمة النهائية للأولمبياد من الثلاثي؟    كولر يضع اللمسات النهائية على خطة مواجهة الاتحاد السكندرى    عيد الأضحى 2024: متى سيحلّ وكم عدد أيام الاحتفال؟    القبض على عصام صاصا مطرب المهرجانات بتهمة دهس شخص بالطالبية    أشجار نادرة وجبلاية على شكل الخياشيم.. استعدادات حديقة الأسماك لشم النسيم    "هزار تحول لخناقة".. شاب يمزق جسد صديقه في سوهاج    توافد المواطنين على حدائق القناطر للاحتفال بشم النسيم .. صور    صالون مقامات يستضيف مؤسس "أكابيلا مصرية" بقصر الأمير بشتاك    نور قدري تكشف عن تعرض نجلها لوعكة صحية    اليوم ذكرى ميلادها.. كيف ابتكرت ماجدة الصباحي «السينما المتنقلة»؟    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ    رئيس لجنة الدينية بمجلس النواب: طلب المدد من ال البيت أمر شرعي    طريقة عمل سلطة الرنجة في شم النسيم    «الرعاية الصحية» تطلق فعاليات المؤتمر العلمي الأول لفرعها في الإسماعيلية    عصير سحري تناوله بعد الفسيخ والرنجة.. تعرف عليه    وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    "ماتنساش تبعت لحبايبك وصحابك".. عبارات تهنئة عيد الأضحى المبارك 2024 قصيرة للأحباب    نيويورك تايمز: المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت إلى طريق مسدود    أوكرانيا: تدمير 12 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال 24 ساعة    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    قبل الامتحانات.. ما مصادر التعلم والمراجعة لطلاب الثانوية العامة؟    البحيرة: رئيس كفر الدوار يتابع الاستعدادات لبدء تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء    عاجل| المخاطر الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط تقفز بأسعار النفط عالميا    مع قرب اجتياحها.. الاحتلال الإسرائيلي ينشر خريطة إخلاء أحياء رفح    في يوم شم النسيم.. رفع درجة الاستعداد في مستشفيات شمال سيناء    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحمد سامي: كنا قادرين على الفوز ضد الزمالك بأكثر من هدف والبنا لم يكن موفق    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك يطلب من قبيلة المزينة حمايته والدفاع عن قصره وأولاده.. وتفاصيل عن حالة مبارك الصحية
نشر في الزمان المصري يوم 18 - 04 - 2011

القاهرة - 'القدس العربي- الزمان المصرى – حافظ الشاعر:: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد عن الأنباء عن قرار النائب العام نقل مبارك من مستشفى شرم الشيخ إلى احد المستشفيات العسكرية، وغالبا سيكون المركز الطبي الضخم في طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، والذي تسهل حمايته، وان كانت لدى زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم معلومات لا نعرف مدى دقتها، لأنه استمدها من احمد عز المحبوس في سجن طرة، بان مبارك سيلحق بأركان نظامه، والدليل ان عز كان يغني: الإسفلت منور ليه.
فرد عليه احمد نظيف وزكريا عزمي ووزير اخر لم استطع معرفته، لان ملامحه لا تشبه احدا، يليه احمد فتحي سرور ثم صفوت الشريف، المهم انهم ردوا عليه وهم يغنون: علشان حسني جاي عليه.
ونشرت الصحف عن الحكم الذي اصدرته المحكمة الادارية العليا بمجلس الدولة، بحل الحزب الوطني ومصادرة كل امواله وممتلكاته واعادتها الى الدولة، وعلق رئيس الحزب خفيف الظل المحامي طلعت السادات على الحكم قائلا: وهو يتصنع الحزن:
'انا زعلان من الحكم، ولم ازعل يبقى فيه حاجة ده حكم سياسي، وعلى العموم احنا مش هنستأنف، وسنعيد تشكيل الحزب باسم جديد بعد ان نتخلص من العناصر الفاسدة'.
واجراء تحقيقات مع كل من وزيرة العمل السابقة عائشة عبد الهادي ورئيس اتحاد العمال حسين مجاور، واستدعاء محافظ الاقصر السابق سمير فرج لسؤاله عن بيع حماح السباحة الاولمبي لرجل اعمال، وحبس رئيس الوزراء السابق احمد نظيف خمسة عشر يوما اخرى على نفس القضية، ونفي رئيس قطاع السجون ما نشر عن وجود تسهيلات لعلاء وجمال مبارك في السجن، وتأكيده ان اللوائح يتم تطبيقها على الجميع، ويتم التشويش على اي اتصالات لهم بالهواتف المحمولة، التي قد يكونون قد نجحوا في اخفائها، ورفع نائب مرشد الاخوان محمود عزت دعوى قضائية ضد جريدة 'المصري اليوم' يتهمها فيها بتحريف كلامه هو وسعد الحسيني عن تطبيق الحدود، وردت الجريدة بان التسجيل موجود وهو ما ادى الى ازمة ثقة في نوايا الجماعة، وتأجيل محاكمة ضباط الشرطة في الاسكندرية المتهمين بقتل ثمانية عشر من المتظاهرين.. والى بعض مما عندنا:
'الأهرام': تضخيم الوضع الصحي لمبارك
ونبدأ بالوضع الصحي لحسني مبارك الذي ما زال خاضعا للفحوصات الطبية، حيث تميزت 'الاهرام' بالمعلومات الادق عنه، ففي يوم السبت نشرت تحقيقا لرئيس تحريرها زميلنا عبد العظيم حماد جاء فيه: 'يكشف التقرير عن أنه مصاب بمرض الذبذبة الأذينية للقلب، وأن حالته ليست خطيرة، لأنه ليس مصابا بأي أمراض أخرى بالقلب، ولا يتعاطى غير دواءين اثنين هما: الإسبرين العادي وبلافيكس.
كما يكشف التقرير الطبي لمبارك عن أن حالته لم تتطلب منذ دخوله المستشفي تناول أي أدوية مسيلة للدم، كما أنه لا يتعاطى علاجا كيماويا كما أشيع، لأنه لا يحتاج إلى هذا النوع من العلاج ، وأن كفاءة عضلة القلب مائة في المائة، وأن ضربات القلب عادت إلى معدلها الطبيعي 60 نبضة في الدقيقة كما ارتفع الضغط للمعدل الطبيعي أيضا ليصبح 120 على 80، بينما كان منخفضا عند دخوله المستشفى 90 على 60 وكانت ضربات القلب سريعة للغاية، حيث وصلت إلى 140 نبضة في الدقيقة، ووصف له أطباء المستشفى دواء ريتمونورم، واستجاب القلب بعد ساعة ونصف الساعة، وانخفضت الضربات إلى المعدل الطبيعي، وأصبحت حالة القلب مستقرة، ويشرف على علاجه العميد طبيب ماهر جاويش.
ولا تبدو على مظهر الرئيس السابق من علامات المرض سوى الاكتئاب الواضح، وليس صحيحا أنه فقد شيئا من وزنه، وكذلك زوجته مصابة باكتئاب ولم تفقد شيئا من وزنها، وليس صحيحا أن مبارك تخلى عن صبغة الشعر.
أما الجناح الذي ينزل فيه بمستشفى شرم الشيخ فهو مجهز أصلا بأجهزة الرعاية المركزة، ومخصص للشخصيات المهمة التي قد تحتاج إليه خلال زيارتها شرم الشيخ'.
كيف تفاجأ عمال المستشفى
بالمريض مبارك في شرم الشيخ
وفي اليوم التالي الاحد نشرت 'الاهرام' تحقيقا اخر لزميلينا محمد عبد اللطيف ومحسن صبري، عن تمكنهما من الدخول الى مستشفى شرم الشيخ باعتبارهما مريضين، ودخلا قسم الطوارئ بتذكرتين، وتحدثا مع اشخاص لم يذكرا اسماءهم، ومما جاء في التحقيق: 'وبعد الكشف الطبي تحدثا إلى شهود العيان، ومنهم أحد الموظفين بالمستشفى الذي قال: إن مبارك قيد في سجل الدخول بالطوارئ بعد وصوله في نحو الساعة الرابعة والنصف يوم الثلاثاء الماضي، وكان يرافقه نجلاه جمال وعلاء ووالدتهما سوزان ثابت، وقيد برقم 880 باسم محمد حسني مبارك (84 سنة)، محل الإقامة المنوفية، وتم تسكينه بالجناح رقم 305 بالطابق الثالث بقسم العلاج الاقتصادي بأجر يومي 500 جنيه للإقامة فقط، فضلا عن زيارات الأطباء اليومية، وصرف العلاج والخدمات التي تقدم له.
أنه شاهد الرئيس السابق لأول مرة على مسافة تبعد نحو عشرة أمتار غير مصدق ما حدث له.
وقد ذكر أحد الأطباء أن الرئيس السابق لم يكن يعلم بحبس نجليه إلا في اليوم الثالث لوجوده بالمستشفى ولم يكن يعلم أيضا بصدور حبسه خوفا على حياته، لكنه كان متماسكا للغاية، وعندما سأل عن نجليه ذكروا له أنهما بالقاهرة لاستكمال التحقيقات'.
حقد وغل وكراهية مكبوتة بصدور
المصريين ضد مبارك واسرته ونظامه
يا الطاف الله.. كل هذا الحجم من الحقد والغل والكراهية كانت مكبوتة في صدور المصريين ضد مبارك واسرته ونظامه، وما ان جاءت لحظة وقوعهم حتى انفجرت كالبركان يقذف حممه دون توقف، ولو نحن حللنا اتجاهات من يطلقون حمم كرات النار من صدورهم، فسنجدهم ينتمون الى كل الاتجاهات السياسية المتنافرة والمتناقضة، ومن الناس العاديين، شعب بأكمله بطبقاته المختلفة وفئاته بأعمارها المتفاوتة ومستوياتها المعيشية يكرهون النظام السابق ورجاله ويحتقرونهم ويطالبون بانزال العقاب الصارم بهم، مما يؤكد اننا امام ثورة شعب لا يحدث فيها اجماع الا اذا كانت ضد احتلال اجنبي، لدرجة انني لن استطيع التفرقة بين من يهاجمون ويكرهون لانهم تعرضوا للاذى او للاهانة، او لمن من لم يصبهم من النظام اذى.
تشبيه مبارك بالبقرة الضاحكة
ففي 'اخبار' الجمعة قال زميلنا فوزي شعبان وهو يشبه مبارك بالبقرة: 'صدق اهل مصر عندما اطلقوا عليه عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية لقب 'لافشكيري' البقرة الضاحكة، بمعنى انه يتبع غريزته ولا يمتلك القدرة على التفكير واتخاذ القرار المناسب، وكان رأيهم صائبا، فلو انه قبل اول مطالب الثوار بحل مجلسي الشعب والشورى لكان الان في منأى عن كل ذلك، ولو انه لم يصدر بياناته التلفزيونية يستدر بها عطف الناس لكسب قلوبهم قبل عقولهم، ولو انه اعتذر لشعب مصر بدلا من لجوئه الى قناة العربية لمخاطبتهم واستعطافهم بذل ومهانة تفضح نواياه السيئة في الهروب من جرائمه فربما تعاطفوا معه، لكن اسلوبه في التفكير واتخاذ القرار كما قال الاستاذ محمد حسنين هيكل هو الذي اودى الى هذه النهاية الحزينة.
بصراحة هي ارادة الله، ارادت له فقدان البصر والبصيرة، لتكون نهايته عبرة لغيره، ولعل باقي الرؤساء يعتبرون'.
والبقرة الضاحكة اسم نوع شهير من الجبنة، وعلى العلبة بقرة تضحك، ولا اعرف لماذا تضحك بينما سيتم حلبها، ثم ذبحها وسلخها.
وفي نفس العدد شن عليه زميلنا سليمان قناوي هجوما اخر مستخدما فيه كلمات قرآنية، قال فيه: 'لم يعمل مبارك وذريته واهل بيته حسابا لهذا اليوم العبوس القمطرير، فأذل واهان وافقر وامرض المصريين، ثم يخرج بعد كل هذه الجرائم ليمن علينا بانه خدم هذا البلد، ويؤيده بعض المخدوعين بحكاية الضربة الجوية التي كانت تثير كمد جيشنا الباسل ، فهل سلاح واحد مع كل التقدير لدوره، يمكن ان يصنع نصرا وحده، واين راح دور الضربة الارضية والبحرية والدفاعية الجوية والهندسية والطبية والكيميائية، وغيرها التي تناغمت معا لتصنع نصر اكتوبر، ختم مبارك حياته السياسية بخاتمة التعاسة'.
عرض خاص بالسجن:
خد رئيس ومعاه ولدين في جناح
ولم يكتف سليمان بذلك، وانما خصص لمبارك وجمال وعلاء ثلاث لقطات من فقرته في نهاية مقاله - خير البر عاجله - هي: ' - عرض خاص في بورتو طرة، خد رئيس ومعاه ولدين في جناح، بسعر الزنزانة، السنجل.. عيش وحلاوة مجانا عند الاستقبال، اقامة كاملة للاشغال الشاقة المؤبدة بسعر العشر سنين.
- بدأ مبارك حياة الشهرة بالظهور في فيلم - وداع في الفجر - وانهاها ب - ايداع في السجن.
- مبارك: - الناس مقامات - القذافي طلع على توك توك، انا طالع على العربية'.
ولا استطيع ان انكر ان سليمان يتمتع بخفة ظل واضحة.
كيف يرى جمال الحكم من سجن طرة؟
لكن زميله خفيف الظل ايضا هشام مبارك لم يهتم بعرض سليمان، لانه كان نائما يحلم بحلم قال عنه في نفس العدد: 'حلمت بجمال وعلاء بيتخانقوا مين يقعد جنب شباك الطيارة، كل واحد عايز يتفرج على البلد من فوق، مع ان طول عمرهم شايفينها من مقصورة الاستاد، حتى دخل الليمان الاثنان صاح جمال: زي ما قال الرئيس منتخب طرة كويس، فإذا بأحمد عز طبال طرة يهمس بلاش سيرة بابا يا جيمي، فقال علاء: طيب سمعنا اي حاجة تسلينا، فطبطب صفوت بيه على كتف علاء وهو يقول لعز: الولاد عايزين يتسلوا يا احمد سمعهم ماما زمانها جاية'.
'الوفد': لا تنسوا محاكمة سوزان
اما زميلنا وصديقنا ب'الوفد' محمد امين فلم تعجبه هذه السخرية من هشام، لان القضية بالنسبة له لا تحتمل هذه النوع من المطالب، لان مطلبه في نفس اليوم -الجمعة - كان كالتالي: 'لا تحاكموا مبارك وحده، ولا تحاكموا رجاله وانجاله فقط، حاكموا السيدة الاولى ايضا، لا تتحرجوا، فقد كانت تمارس السياسة، وتدس انفها في كل شيء، وخربت الوطن فلا تتركوها لنفسها، تقعد وحدها، هناك عقوبة اقترحها المستشار زكريا عبد العزيز، وهي ان تعيش في غرفة واحدة بالدويقة او تل العقارب دون مرافق، لتشرب من الكأس نفسه'.
كيف اقفلت سوزان الجمعية الشرعية
وقد فوجئت في نفس اليوم - الجمعة - في صفحة - الدين والحياه ب'الجمهورية' التي يشرف عليها زميلنا فريد ابراهيم بان الدكتور الشيخ محمد مختار المهدي، الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة، يروي حكايات عن السيدة سوزان في حوار له مع زملائنا فريد ابراهيم وعمر عبد الجواد واحمد الداوي، قال فيه عنها: 'كنا نواجه العديد من الاتهامات خاصة بمصادر تمويل خارجي للجمعية الشرعية، واكدنا اننا لا نتلقى اي دعم خارجي، حتى الجائزة التي حصلت عليها الجمعية من السعودية حولتها الى الخارج مباشرة حتى لا اتهم في ذمتي المالية، فنحن نعتمد على مصر في كل شيء، فمعونات مصر لغزة بلغت مائة وخمسين مليون جنيه، وكانت تنسب لسوزان مبارك والهلال الاحمر، وذلك بعدما طلبت الهانم من الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الاسبق ان يرشح جمعية خيرية تتولى دعم المصابين بغزة، فاقترح عليها اسم الجمعية الشرعية، في الاجتماع الذي حضره الوزراء والمعنيون في الهلال الاحمر، فقالت لماذا تكون الجمعية الشرعية؟ بل انها عندما كانت عائدة من المطار وفي طريقها الى صلاح سالم شاهدت يافطة مكتوب عليها مستشفى الجمعية الشرعية بمسجد المصطفى، وحدات الرنين المغناطيسي لعلاج المرضى بالمجان، فلم تعجبها معتبرة ان وجود مسمى تلك الجمعية يثير حساسية السائحين القادمين الى مصر، وانه يجب ازالتها فورا، فالفقراء صحتهم زي البمب ولا يحتاجون الى علاج تلك الجمعيات، وبمجرد ان همست الهانم للحرس الوزاري حتى وجدنا اليافطة يقوم بتكسيرها بدون مبررات، سوى كله اوامر، بل والادهى من ذلك اننا كنا حصلنا على ترخيص من المحافظة لبناء مقر مركز لعلاج المرضى بأحدث الاجهزة الطبية العالمية، وقمنا فعليا بالانتهاء من الدور الاول، الا اننا وجدنا محافظ القاهرة الحالي الدكتور عبد العظيم وزير يأتي على رأس قوة ليهدم البناء، وعندما سألناه، اجاب قائلا: بناء مخالف، فأبرزنا له الترخيص، فقال: لو تكلمتوا كتير فسوف نلغي الترخيص فورا، فطلبت من احد المقربين ان يسأله عن السبب، او يتدخل لحل المشكلة بطريقة ودية، الا انه صمم على موقفه قائلا دي اوامر الهانم، عايزني اخالف اوامرها، طيب هو مين يقدر على كده في الدولة'.
'الجمهورية': سوزان بكت لحبس
ابنيها ولم تذرف دمعة على شهداء يناير
وهكذا يا اخواني، يظهر ربك حكمته في ذلك، ان محافظ القاهرة عبد العظيم وزير تم عزله من منصبه مع المحافظين الذين عزلوا بناء على طلب الشعب، اما السيدة سوزان فهي في انتظار التحقيقات في جهاز الكسب غير المشروع، وما ان قرأ زميلنا في 'الجمهورية' مدبولي عثمان بانها بكت عندما علمت بقرار النائب العام حبس علاء وجمال، حتى صاح غاضبا يوم السبت: 'اتساءل لماذا لم تذرف السيدة سوزان ولو نصف دمعة على شهداء25 يناير، او لم تدمع عينيها على الغرقى من ضحايا حادث العبارة المصرية المسماة السلام 98 عام 2006 الذين تجاوزوا الالف مصري، ولم تفكر حتى في توجيه كلمة عزاء لمواساة اسر الضحايا، ولماذا تجمدت دموعها وهي ترى مئات الالاف من اطفال الشوارع وهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء في البرد القارس، في الوقت الذي تبنى فيه عشرات القصور وتحرص على نهب المليارات من الجنيهات والدولارات لتأمين مستقبل حفيدين اثنين فقط من ابنائها، لماذا لم تطلق دمعة واحدة وهي تشاهد اشلاء اطفال ونساء غزة التي مزقتها صواريخ وطائرات الاحتلال الاسرائيلي، ولم تطلب من زوجها فتح الحدود اما اطفال والامهات الهاربين من جحيم الحرب الاسرائيلية؟'.
وبصراحة هذه اول مرة اسمع فيها ان بامكان الانسان ان يذرف نصف دمعة، نعرف مثلا ان دموعه غزيرة، او سقطت دموعه من عينيه، او ذرف الدمع الهتون، او ترقرقت الدموع في مقلتيه، او دموع التماسيح.. المهم، دمعة او سيل من الدموع، اما نصف او ربع دمعة، فهذا جديد علينا.
مبارك يطلب حمايته من احد الشيوخ
ومن عجائب القدر وتصاريفه ان يطلب مبارك حمايته من احد شيوخ قبائل سيناء، وهو ما اخبرنا به يوم السبت زميلنا احمد حمدي، في مقابلة له قال فيها: 'قبيلة ' المزينة' اختارها الرئيس السابق حسني مبارك لتؤمن تواجده بالمدينة، وكذلك ممتلكاته وقصره، التقينا بالمتحدث الرسمي باسم القبيلة وهو السيخ نصر الله عبادة لنتعرف منه على طبيعة العلاقة بين قبيلته وبين الرئيس السابق فقال لنا: في البداية اؤكد ان قبيلة المزينة من اغنى واشهر القبائل الموجودة في محافظة جنوب سيناء، وما يؤكد على عراقة هذه القبيلة هو امتلاكها العديد من الفنادق والقصور والفيلل في شرم الشيخ، وغيرها من مراكز جنوب سيناء، وهذه الممتلكات نمتلكها قبل قدوم مبارك للحكم، وهذا ما ينفي حصول القبيلة على اموال طائلة من اجل تأمين وحماية مبارك، القبيلة لديها من العدة والسلاح ما يمكنها ويتيح لها حماية الرئيس السابق، وانها لن تسمح بأي اهانة يتعرض لها، ان لمبارك علينا عهد امان وهو ما يسمى عندنا بمبدأ اغاثة الملهوف، مبارك اصبح لا يمتلك من القوة ما يمكنه من الدفاع عن نفسه، وما يحدث ضده الان من محاولات البعض عمل مظاهرات في شرم الشيخ يهدف الى الحاق الخراب بالمدينة، ان بدء التحقيقات مع الرئيس السابق قضى على كل هذه المحاولات، واصبح للقضاء وحده الحق في التصرف في شأن مبارك'.
يا سبحان الله، مبارك يطلب من قبيلة المزنية حمايته لانه ملهوف يطلب الغوث؟
القصر الجمهوري قد هاجر إلى طرة
واستمرت السخرية من مبارك ورجال نظامه وقناة العربية، فقال عنهم يوم السبت ايضا في 'الاهرام' وهو يبتسم ساخرا - كما توضح صورته - زميلنا وصديقنا عبد العظيم درويش احد مديري تحريرها: 'بدلا من ضاحية مصر الجديدة أو شارع قصر العيني أو القرية الذكية فإن القصر الجمهوري قد هاجر إلى طرة.. ووفقا لقواعد البروتوكول التي يجيدها تماما فقد سارع رئيس الديوان الجمهوري عزمي إلى مقر قصر طرة الجمهوري ليعلن قدوم الرئيس.. بينما يعاد تشكيل مجلس الوزراء من جديد خلف أسواره بعد أن ظهر رئيس الوزراء الذي لم يعد أبيض زي الفل بداخله وهو ينتظر بقية أفراد تشكيل حكومته العائدين حتما من الخارج ببطاقة الإنتربول الحمراء الدولية وبينهم بطرس الذي لم يعد غاليا وزميله شهبندر البزنس الذي اتضح أنه لم يكن أبدا رشيدا أو عاقلا.
قبل حكومة طرة جاء نادي رجال أعمال النظام بأبرز رموزه ابن عز.. وحتى يكتمل نظام مبارك المخلوع كان لا بد أن يلحق به أركان جناحه التشريعي: رئيسا غرفتيه صفوت الذي أثبت للجميع أنه لم يكن أبدا شريفا.. وفتحي الذي لم يكبح أطماعه في الحرف التالي لأول حرف في لقبه وهو حرف الشين ليصبح شرور!
على كل حال فإن إدارة تلك القناة التليفزيونية التي أذاعت كلمات الرئيس المخلوع قد غاب عنها أن تلحق بها ذلك الإعلان
الشهير اكفل رئيس.. تضمن الجنة! إضافة إلى أنها لم تتوقع أن تكون هي بساط الريح الذي سينقل الأسرة الحاكمة في ثوان معدودة من شرم الشيخ إلى قصر طرة الجمهوري'.
سخرية من الداعية الشيخ خالد الجندي
والى معارك الثورة التي لا تزال متواصلة، ونبدأها مع زميلنا وصديقنا بمجلة 'صباح الخير'، والكاتب الساخر عاصم حنفي الذي سخر من الداعية الشيخ خالد الجندي في عموده - رحرحة - بجريدة 'القاهرة' الاسبوعية التي تصدر كل ثلاثاء عن وزارة الثقافة: 'صدقت خالد الجندي وهو ينفي بشدة دفاعه عن مبارك وهجومه على شباب التحرير، ولم لا اصدقه وهو شيخ يحفظ كلام الله، ثم انه داعية مشهور فرضه التلفزيون الرسمي على اعتبار انه رائد من رواد الوسطية الدينية، ثم شاهدت ذلك الاكتشاف العجيب الذي اسمه اليوتيوب، وقد صار مؤرخا لحياتنا المعاصرة، شاهدت اليوتيوب فإذا به يفضح خالد الجندي بجلاجل وشراشيب، حاجة تكسف وهو يحرض عيني عينك ضد شباب الثورة، يدعوهم للجلوس في البيوت وعدم الاعتراض والتذمر على الحاكم الاب، وشاهدت الجندي على اليوتيوب بعد نجاح الثورة وقد تحمس في نفاق صناعها ووصفهم بالابطال والاحرار، وبلغ من حماسه لهم انه كاد يرقص عشرة بلدي لولا انه تذكر العمة فوق رأسه فجلس صاغرا.
جزى الله ذلك الاختراع العجيب الذي اسمه اليوتيوب، انه اختراع ضد النفاق والكذب والتلبس بألف لون، اليوتيوب تسجل اقوالك وافعالك فلا تستطيع اليوم ان تدعي انك كنت عكسك بالامس هذه هي الحدوتة'.
تصنيف رجال النظام
حسب ورق الكوتشينة
طبعا، طبعا، بارك الله في اليوتيوب ومخترعه، وان كنت اظن ان العمة لا تمنع الرقص اذا اراد لابسها ان يرقص، والذين يدعوني لقول ذلك اننا كنا نشاهد في كثير من مباريات المنتخب الوطني المصري لكرة القدم شيخا يرتدي القفطان ويلبس العمة، ويمسك بعوده ويضرب عليه ويغني ويجري وسط الملعب.
وسحبنا عاصم الى مجموعة اخرى من معارك الثورة التي خاضها الساخرون، مثل المهندس ياسر محمد توفيق الذي يخيل الي انه ينوي لعب - والعياذ بالله - الميسر، واراد مهاجمة قادة النظام السابق بالطريقة التي يجيد بها، وكتبها في 'وفد' الخميس في صفحة 25 ميدان التحرير التي يشرف عليها زميلنا محمد الشربيني واخذ بفنط اوراق الكوتشينة وارقامها على الوجه التالي: '- اقترح نشر صفحة بالوفد تحت عنوان 'كوتشينة الفساد' في العهد البائد على ان تتم متابعتها يوميا حتى نضمن دخول كافة افرادها الى السجن جزاء ما اقترفوه بحق الوطن وذلك على النحو التالي:
الجوكر: حسني مبارك - سوزان مبارك.
الاس: جمال مبارك - احمد عز - زكريا عزمي - صفوت الشريف.
الشايب: فتحي سرور - عاطف عبيد - حبيب العادلي - ابراهيم سليمان.
الولد: حسين سالم - مجدي راسخ - هشام طلعت - ابراهيم كامل.
البنت: محمد ابو العينين - فريد خميس - هتلر طنطاوي - شفيق جبر.
العشرة: ابراهيم نافع - سمير رجب - ابراهيم سعدة - حسن حمدي.
التسعة: ممتاز القط - اسامة سرايا - محمد علي ابراهيم - كرم جبر.
الثمانية: عبد الله كمال - مجدي الدقاق - نبيل بباوي - عبد الرحيم الغول.
السبعة: سامح فهمي - احمد نظيف - يوسف بطرس غالي - محمود محيي الدين.
الستة: فاروق حسني - امال عثمان - محمود الجمال ' صهر الرئيس المخلوع ' - حاتم الجبلي.
الخمسة: سعد ابو ريدة - ' المحافظ السابق الذي اهدر اراضي البحر الاحمر على الفنانين ورجال الاعمال ' - احمد المغربي - زهير جرانة - حسن صقر ' رئيس مجلس الرياضة والشباب '.
الاربعة: مفيد شهاب - محمد الدكروري ' المستشار القانوني للرئيس المخلوع ' - عادل عبد السلام جمعة ' القاضي الذي كان يصدر الاحكام الملاكي للنظام السابق ' - انس الفقي.
الثلاثة: السيد راشد ' رئيس اتحاد العمال السابق ' - حسين مجاور ' الرئيس الحالي لاتحاد العمال ' - احمد ابو الغيط - يوسف والي.
الاثنين: مختار خطاب ' الوزير السابق للخصخصة ' - عماد الحازق ' رجل اعمال ' - عمرو النشرتي ' صديق جمال مبارك ' - د علي الدين هلال.
على ان يعقب كوتشينة الفساد، كوتشينة الشرف لكل الذين اشتركوا '
ولمن لا يعلمون شيئا عن الميسر ومن ادواته الكوتشينة، نخبرهم بان فيها اربعة من كل رقم وصورة.
تذكير مبارك بسخريته
من مجلس شعب المستقلين
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، مبارك الذي كان يهدد ويتوعد، ثم يسخر من أعضاء مجلس الشعب المعارضين والمستقلين بعد ان تم تزوير الانتخابات بقوله عنهم بعد اعلان تشكيل مجلس الشعب الشعبي.. خليهم يتسلوا.. أصبح هدفا محببا لكل من يريد التريقة، زميلنا في 'الأخبار' هشام مبارك يطالب بجمع الإعانات له باعتباره يتيم شرم الشيخ، ثم يأتي عبد العظيم درويش بإعلان عنه' اكفل رئيس' على وزن الاعلانات التي تنشرها جمعية الاورمان، وغيرها من الجمعيات الخيرية لرعاية الايتام اكفل يتيم.
نظيف والعادلي وسلومة الاقرع
لكن زميلنا في 'الأخبار' صالح الصالحي، رفض السخرية من مسجوني النظام السابق بواسطة الميسر، وانما استعان بجملة قالها صديقنا الفنان عادل امام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة، عن شخصية سلومة الاقرع لدرجة ان عنوان مقاله كان' نظيف والعادلي وسلومة الاقرع'، واورد السيناريو التالي على امل ان يلتقطه مخرج ويحوله الى عمل فني: 'بعد ان تبادل حبيب العادلي واحمد نظيف التهم امام النيابة حول فساد صفقة اللوحات المعدنية، قال العادلي للمحقق: انا ما ليش دعوة يا بيه.. المسؤول نظيف وغالي.
اما نظيف فقال ان العادلي وغالي ضحكوا عليه، تصورت ما سيدور بين نظيف والعادلي عندما يلتقيان لاول مرة داخل سجن طرة، كمساجين طبعا.
نظيف: كده يا حبيب، كنت فاكرك جامد، مع اول قلم من سلومة الاقرع تخر وتعترف، وتجيب رجلي، دي مرجلة؟
العادلي: لا يا كبير، اعترفت بمزاجي، سلومة ده تبعي، ما هو ياما حماك انت وعيالك، ولا نسيت؟
نظيف: هو ده اتفاقنا، توقعني في عملية هايفة، وانا محدش عرف يوقعني في الكبيرة، وهوو كله على ايدك؟
العادلي: يا كبير كنت واحشني، والقاعدة كانت ناقصاك، وهو كله جه حتى الزعيم.
نظيف: ماشي يا حبيب، كلها كام يوم او بكتيره كام سنة واخرج، اما انت يا ناصح امامك تهم تودي المشنقة، وسلملي على عيال الثورة.
العادلي: انت فاكر انا هروح في داهية لوحدي، يا كبير انت ما تعرفش حبيب كويس، انت نسيت اتفاقنا ' يا نعيش عيشة فل يا نموت احنا الكل'.
نظيف: لم الدور يا حبيب، وبطل تنطيط ما احنا دفنينه سوا'.
سجن طرة صار الأشهر
وهكذا فوجئنا بان قسما من المعارك بدأ يدور داخل سجن طرة، واصبح يجتذب الاهتمام مع كثرة زبائنه، فقال عنه يوم الجمعة زميلنا في 'الاخبار' خالد جبر: 'مزرعة طرة، او طرة فارمز، أصبحت الآن أكثر مناطق العالم شهرة، فهي المكان الذي يجمع كل هذه النجوم، ومنه قد تخرج حكايات وتنتج أفلام ومسلسلات، لكن الأهم انه المكان الذي يمتلئ بالندم حيث لا ينفع الندم، ولو كان اي من هؤلاء يعرف انه لا بد يوم ترتد فيه المظالم، ابيض على كل مظلوم، اسود على كل ظالم، لو عرفوا هذا لما امتلأت بهم مزرعة طرة'.
ليمان طرة ينصف المصريين
طبعا، سيتم إنتاج الأفلام والمسلسلات عن السجن ومن فيه وحكاياتهم، وهناك سوابق كثيرة لافلام مثل حنفي الابهة، ولك يوم يا ظالم، وجعلوني مجرما، اما الافلام التي سيتم إنتاجها عما يحدث في طرة فهي مختلفة تماما، لانها وكما قال عنها في نفس عدد 'الاخبار' زميلنا محمد البهنساوي: 'اعتقد ان طرة الان اسعد حظا منا، فإذا كنا ما زلنا نبحث وضع دستور وانتخاب برلمان ورئيس وتشكيل حكومة دائمة، فها هي طرة تكتمل لها كل اركان الحكم كونها حكومة متكاملة وذات خبرة تتناسب مع متطلبات الليمان، وبرلمان وترزية قوانين ووريث حكم وحتى الاراجوز المطلوب حركاته البهلوانية لإلهاء الشعب عن فساد حكامه انضم لهم مؤخرا، والرأس الكبير بالطبع لا بد له من مكان مميز بعيدا عن هؤلاء الصغار حتى لو كان جناحا في مستشفى، فكل ما ينقصهم شعب يرتدي جلبابا بلا ياقة، ليضع قفاه في حال استعداد دائم لتلقي الضربات عليه بلا أنين، او حتى اعتراض، لكن للأسف هذا الشعب أصبح مثل فسادهم وظلمهم وافترائهم، شيئا من الماضي'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.