واشنطن تعلن التصدي لصاروخ حوثي يستهدف على الأرجح سفينة ترفع العلم الأمريكي    أمريكا تضغط على إسرائيل على خلفية مزاعم بشأن قبور جماعية في مستشفيين بقطاع غزة    إيران وروسيا توقعان مذكرة تفاهم أمنية    بعثة الزمالك تسافر إلى غانا اليوم على متن طائرة خاصة استعدادًا لمباراة دريمز    فرج عامر يكشف كواليس «قرصة ودن» لاعبي سموحة قبل مباراة البلدية    عاجل.. أسطورة ليفربول ينتقد صلاح ويفجر مفاجأة حول مستقبله    بعد إعلان الرئيس السيسي عنها.. ماذا تعرف عن البطولة العربية العسكرية للفروسية؟    «أتربة عالقة ورياح».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم وتكشف أماكن سقوط الأمطار    اخماد حريق هائل داخل مخزن أجهزة كهربائية بالمنيا دون إصابات بشرية (صور)    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير.. أسعار الذهب اليوم الخميس 25 إبريل 2024 بالصاغة    صندوق التنمية الحضرية يعلن بيع 27 محلا تجاريا في مزاد علني    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    تحظى ب«احترام غير مبرر».. اتهام مباشر لواشنطن بالتغاضي عن انتهاكات إسرائيل    تخصيص 100 فدان في جنوب سيناء لإنشاء فرع جديد لجامعة السويس.. تفاصيل    الليلة.. أدهم سليمان يُحيي حفل جديد بساقية الصاوي    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    حصول 5 وحدات طب أسرة جديدة على اعتماد «GAHAR» (تفاصيل)    رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر: تخصصنا يحافظ على الشخص في وضعه الطبيعي    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    بعد نوى البلح.. توجهات أمريكية لإنتاج القهوة من بذور الجوافة    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    "منافسات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    كرة السلة، ترتيب مجموعة الأهلي في تصفيات ال bal 4    منسق مبادرة مقاطعة الأسماك في بورسعيد: الحملة امتدت لمحافظات أخرى بعد نجاحها..فيديو    الاحتلال يعتقل فلسطينيًا من بيت فوريك ويقتحم بيت دجن    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    بعد اختناق أطفال بحمام السباحة.. التحفظ على 4 مسؤولين بنادي الترسانة    "مربوط بحبل في جنش المروحة".. عامل ينهي حياته في منطقة أوسيم    الهلال الأحمر: تم الحفاظ على الميزانية الخاصة للطائرات التى تقل المساعدات لغزة    ريهام عبد الغفور عن والدها الراحل: وعدته أكون موجودة في تكريمه ونفذت    30 صورة وفيديو من حفل زفاف سلمى ابنة بدرية طلبة بحضور نجوم الفن    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    الرئيس الموريتاني يُعلن ترشّحه لولاية ثانية    كيف أعرف من يحسدني؟.. الحاسد له 3 علامات وعليه 5 عقوبات دنيوية    دعاء في جوف الليل: اللهم أخرجنا من الظلمات إلى النور واهدنا سواء السبيل    محافظ شمال سيناء: منظومة الطرق في الشيخ زويد تشهد طفرة حقيقية    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    محافظ شمال سيناء: الانتهاء من صرف التعويضات لأهالي الشيخ زويد بنسبة 85%    التطبيق خلال ساعات.. طريقة تغيير الساعة على نظام التوقيت الصيفي (بعد إلغاء الشتوي)    ما موعد انتهاء مبادرة سيارات المصريين بالخارج؟.. وزيرة الهجرة تجيب    وزيرة التضامن: المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية لاستكمال التعليم    رئيس تحرير «أكتوبر»: الإعلام أحد الأسلحة الهامة في الحروب    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    اختيارات النقاد.. بعد سيطرة الكوميديا ما هى الأفلام الأنسب لموسم العيد؟    ارتفاع الذهب اليوم الخميس.. تعرف على الأسعار بعد الزيادة    تأجيل بيع محطتي سيمنز .. البنوك الألمانية" أو أزمة الغاز الطبيعي وراء وقف الصفقة ؟    إصابة أم وأطفالها الثلاثة في انفجار أسطوانة غاز ب الدقهلية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    ميدو: لاعبو الزمالك تسببوا في أزمة لمجلس الإدارة.. والجماهير لن ترحمهم    غادة البدوي: تحرير سيناء يمثل نموذجًا حقيقيًا للشجاعة والتضحية والتفاني في سبيل الوطن    من أرض الفيروز.. رسالة وزير العمل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء    «زى النهارده».. عيد تحرير سيناء 25 إبريل 1982    الصحة تفحص مليون و413 ألف طالب ضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن فيروس سى    مدير تعليم القاهرة: مراعاة مواعيد الامتحانات طبقا للتوقيت الصيفي    صور.. الطرق الصوفية تحتفل برجبية السيد البدوي بطنطا    بالفيديو.. أمين الفتوى: موجات الحر من تنفيس نار جهنم على الدنيا    10 توصيات لأول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي وانتهاك الملكية الفكرية لوزارة العدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابنة السادات تتهم مبارك بتدبير اغتيال والدها.. ووزير سابق يؤكد مشاركته والموساد بالعملية
نشر في الزمان المصري يوم 22 - 03 - 2011

القاهرة - 'القدس العربي':الزمان المصرى :حسنين كروم: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس الاثنين عن نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية حيث وافق عليها 77.2 في المائة من عدد المصوتين، وعارضها 22.8 في المائة.
كما نشرت الصحف عن صدور أحكام عسكرية جديدة ضد البلطجية وتقدم الهيئة العليا لحزب الوفد بطلب للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لحل الحزب الوطني، لأنه ثبت أن لديه ميليشيا من البلطجية قامت بالاعتداء على المتظاهرين في ميدان التحرير وهو ما يمنعه قانون الأحزاب، وعيد الأم، وهو من البدع التي لابد من التخلي عنها بعد ثورة يناير، وقرار وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي تعيين اللواء حامد عبد الله مساعد الوزير للأمن الوطني الذي حل محل مباحث أمن الدولة، وتوالي البلاغات ضد مسؤولين ووزراء سابقين تتهمهم بالتربح والفساد، واستمرار التساؤلات عن عدم استدعاء كل من صديقنا صفوت الشريف، وخفيف الظل الدكتور أحمد فتحي سرور، وزكريا عزمي، للتحقيق وهو ما زاد من قلق زميلنا وصديقنا الرسام الموهوب عمرو سليم فكان رسمه أمس في 'المصري اليوم'، عن يد تنتشل من صينية عجين مكرونة بأسماء الثلاثة.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا:
عائلة السادات تتهم مبارك
رسميا بالتورط بقتل السادات
وانفجرت قضية جديدة تمثلت في البلاغ الذي تقدمت به السيدة رقية ابنة الرئيس الاسبق أنور السادات، للنائب العام تتهم فيه الرئيس السابق حسني بارك بالتآمر في اغتيال والدها، بناء على أقوال لوزير الإسكان الأسبق المهندس حسب الله الكفراوي وعضو مجلس الشعب الاسبق عن حزب التجمع صديقنا أبو العز الحريري في مؤتمر عقده الائتلاف الوطني من أجل الديمقراطية يوم السبت بأن مبارك متورط في الاغتيال، ونشرت 'صوت الأمة' حديثا مع الكفراوي، أجراه معه الدكتور سمير فراج، وقال فيه: 'أنا خلال السنوات الماضية تجمعت لدي معلومات كثيرة عن حادث المنصة، وعلى فكرة السادات لم يمت من رصاص خالد الإسلامبولي بل هناك رصاص من داخل المنصة، أنا كنت في الصف الثاني أو الصف الثالث وخلف ظهري مباشرة سعد مأمون محافظ القاهرة الاسبق، وكنت أتابع بشغف حركة الطائرات واكروباتها، سعد مأمون وضع يديه على كتفي وقال لي انبطح وانبطحت وأنا تحت الكراسي لقيت محمود عبد الناصر كبير الأمناء برئاسة الجمهورية وهو رجل محترم، وجدته يضحك وقال لي ازيك، وفوجئت بالدم ينفجر من ساعده وكان كبير الياوران توفيق سعد اللي بنته متزوجة من سامح فهمي واختها متزوجة من هاني شاكر المطرب، فجاء توفيق سعد يجذبني من الجاكت وقال المنصة فيها قنابل ونهضت ولقيت فايدة كامل بتصرخ وتقول محمد مات يا كفراوي وتقصد زوجها النبوي إسماعيل وكان فوزي عبدالحافظ لابس نفس لون البدلة فقلت لها د. فوزي عبد الحافظ مش النبوي إسماعيل ووجدتهم حاملين السادات ويهرعون به وفيه الروح، وصعدوا للهليكوبتر وكان أبو غزالة وحسني مبارك مذهولين.
ليس شكاً بل بالتأكيد ويقين وسوف تثبت الأيام أن المخطط مش واقف عند خالد الإسلامبولي ومعروف أن الإسلامبولي من الرماة، والموساد وحسني مبارك لهم مصلحة ومبارك شارك في قتل السادات بالتأكيد والأيام ستثبت.
السادات اختار مبارك نائبا
لأنه حمار يُقاد ولا يقود
وسئل، السيدة جيهان السادات صرحت بأن اختيار السادات لمبارك نائبا له كان خطأ كبيرا ما تعليقك؟
فقال :هي شايفاها بمعايير النهاردة وليس معايير 1975 أنا اعتقد ان اختيار السادات كان موفقاً لأن السادات كان واعي مش دهل، ذكي جدا وصاحي جدا مش أي كلام، هو كان عاوز واحد من القوات المسلحة ومالوش دعوة بالقوات المسلحة، اللي ينطبق عليه ده الطيران ليس لهم علاقة بالمشاة أو المدرعات، وجيش أول ولا جيش تاني ولا منطقة مركزية، وواحد يكون حمار لأن السادات كان عارف داخل على إيه وقتها واختياره موضوعي لأنه داخل على سلام واستلام أرض وفكر عالي جدا فعاوز يشتغل برأسه واسلوبه هو مش حد يناقره كل شوية، وحسني مبارك زي أي حمار يقاد ولا يقود في العمل وكونه بليدا وهي ميزة له كطيار فلو كان عصبيا فلا يتناسب مع الطيار'.
اتهام مبارك بتصفية السادات
وعدم التأذي من الرصاص
كما نشرت 'الأخبار' تصريحا للكفراوي أدلى به لزميلنا أمير لاشين، بدا فيه الارتباك، لقوله: 'لن أتقدم للشهادة إذا تم طلبه في القضية وأن هناك علامات استفهام كثيرة حول اغتيال الرئيس السادات قد يتم الكشف عنها خلال الأيام القادمة، كنت أجلس في الصف الثاني من المنصة وخلفي سعد مأمون محافظ القاهرة آنذاك وكنت أنظر الى عرض الطائرات بانبهار ثم فوجئت بسعد مأمون يطلب مني الانبطاح بعدما شاهد الإسلامبولي يتوجه الى المنصة، بعدها خرجت من المنصة وشاهدني سفير السنغال وكنت أعرفه جيدا فركبت معه وكان معنا إبراهيم شكري وماهر أباظة ثم ذهبنا إلى منزلي وهناك انفجر ماهر أباظة في البكاء فقمت بتهدئته وذهبنا الى مجلس الوزراء ثم الى مستشفى المعادي العسكري الذي تم نقل السادات إليه وبعد أن دخلنا المستشفى قابلنا حسني مبارك نائب الرئيس وقتها وقال لي 'البقية في حياتك الرئيس مات' وأخذنا إلى مجلس الوزراء وكان معنا صوفي أبو طالب رئيس مجلس الشعب وقتها، وقبل أن نبدأ اجتماعنا في مجلس الوزراء جاء ألبرت برسوم سلامة وزير شؤون الهجرة وأثناء الاجتماع رن جرس التليفون ورد ألبرت عليه وانفجر في البكاء وقال مستشفى المعادي أعلن وفاة الرئيس وكان ذلك بعد 40 دقيقة من قيام الرئيس مبارك بإبلاغنا ثم بحثنا بعد ذلك ترتيبات انتقال السلطة.
كيف سمح بوجود
ذخيرة حية داخل العرض
ان وجود ذخيرة حية داخل العرض من الأمور التي تثير الاستغراب، ونتمنى أن يتم الكشف عن الحقيقة الكاملة خلال الفترة المقبلة'.
وفي الحقيقة، فان هذه تهمة لا اصدقها من أساسها. فإذا كان السادات اختار مبارك نائبا له بناء على ما وصفه به، فهل يمكن لشخص كهذا ان يشارك في عملية بهذا الحجم؟ أيضا، فان خالد الإسلامبولي لم يكن من الرماة المهرة، فقد يحمل مدفعاً رشاش، وأما الماهر في الرماية فكان حسين عباس، وهو الذي أصاب السادات في رقبته، والآخران وهما الضابطان السابقان عبد الحميد عبد السلام وعطا طايل حميدة، لم يكونا ماهرين في التصويب وهما اللذان أطلقا من السيارة النيران على المنصبة في عملية مقص نيران من الشمال لليمين ومن اليمين للشمال، لإرغام الحرس على الانبطاح، إلى أن يتمكن الثلاثة هما وحسين عباس من القفز من العربة والاتجاه للمنصة ويكون خالد قد عاد للعربة وأخذ مدفعه الرشاش من تحت الكرسي بجوار السائق، كذلك لو أن مبارك شارك في العملية لتحدث عنه عبود الزمر في سلسلة أحاديثه التليفزيونية والصحافية بعد الإفراج عنه. هذا وكان صديقنا وزير الدفاع الأسبق الفريق محمد أحمد صادق - عليه رحمة الله - قد أخبرني، ان السيدة جيهان السادات صممت على حضور عملية تشريح جثة السادات في مستشفى المعادي العسكري، لأنها شكت في إمكان إطلاق الرصاص عليه من الخلف أي من المنصة، وتأكدت من عدم صحة الشك، وقال صادق أن الذي أخبره بذلك ابنه الطبيب في المستشفى، وكان يدلل على قوة أعصاب السيدة جيهان.
نعيما لمبارك بأربعين رحيله وبعيد الام!
والى الرئيس السابق حيث فوجئت يوم الأحد بقول مدهش عنه، من زميلنا خفيف الظل ومتعدد القدرات جلال عامر يقول في 'المصري اليوم': 'غداً، عيد الأم، وذكرى الأربعين لرحيل مبارك، فما الرسالة التي نقولها لمبارك غير، نعيماً'.
وكما تعلمون، فان كلمة نعيماً نقولها في مصر في حالتين، عندما نذهب للحلاق ويقولها لنا، أو إذا وجدنا زبونا قبلنا نقول له، نعيماً مقدما، فيرد، أنعم الله عليك، والثانية، نقولها لما يخرج من الحمام بعد أن يستحم.
ولا أعرف، كما علم جلال بحالة مبارك بحيث يقول له نعيماً، وسبب السؤال انني قرأت كلاما في نفس اليوم - الأحد - في ملحق 'الأهرام' - شباب التحرير - كتبه محسن عبد العزيز، وهو يحسد مبارك على ما هو فيه من عيشة رغيدة ومخملية، أو كما يقولون، بلهنية، قال المسكين وقد ارتفع ضغط دمه بحيث أصبح في حاجة إلى حقنة لاسكس: 'الحمد لله، الرئيس السابق حسني مبارك مازال يصبغ شعره، الآن اطمأن القلب عليه!
كان الظن أنه يعاني حالة اكتئاب أو شعورا بالذنب أو حتى الندم على ما قام به من تدمير منظم لمصر الوطن والحجر، لكن الإحساس - كما يقولون - نعمة.
سرقات عائلة الرئيس
والاطمئنان على صبغة شعره
في اليابان ينتحر الوزير إذا ما دارت حول سمعته شبهة اختلاس مهما كانت بسيطة، لكن لدينا الرئيس وابن الرئيس وزوجة الرئيس والوزراء وجيران ومعارف الوزراء، الكل يختلس ويسرق دون حساب، ويصبح رقم أربعين مليار دولارا الذي سرقه الرئيس لا يثير حفيظة أحد، فأي وطن هذا وأي ثورة تلك، الرئيس ما زال يصبغ شعره ويتمتع بحياة رغيدة في جنة شرم الشيخ، حيث يمر النسيم بحساب بينما الدولة والشعب في معاناة يومية مع المطالب الفئوية، وفتن ذيول النظام، الرئيس يعيش حياة هادئة مرفهة، بينما نحن جميعاً مسؤولين وغير مسؤولين، نعاني الخوف والقلق من اللصوص والبلطجية وفلول الأمن، الرئيس هو المطمئن الوحيد، والجميع في قلق وتوتر، من حقه إذن أن يصبغ شعره، وأن يرتدي التريننج سوت ويتريض على ساحل البحر.
الإحساس نعمة، وقد حرم الله رئيسنا السابق هذه النعمة، فادعو له بالشفاء ليصبح مثل وزراء اليابان الذين تحوم حولهم الشبهات، أو أن تتم محاسبته مثل بقية الفاسدين على ظهر البسيطة، فيشعر بالقلق ولو مرة واحدة على نفسه أو على وطن حكمه 30 عاما، وعندها بالتأكيد لن يفكر في أن يصبغ شعره!'.
لماذا نلاحق رموز النظام
بينما يسرح مبارك ويمرح؟
وفي الحقيقة، فلم استطع تبين غيظ المسكين محسن من صبغة شعر مبارك، لأنها كما يقول السلفيون سنة مستحبة، إنما المشكلة هي في الأموال التي يجب أن يعيدها وهو ما لفت إليه الانتباه في نفس اليوم زميلنا وصديقنا أسامة هيكل أحد رئيسي تحرير 'الوفد' بقوله وقد ملأ الشك قلبه: 'طالما أن هناك ملاحقة لجميع رموز النظام السابق في قضايا فساد، فلماذا لا تتم ملاحقة رأس النظام السابق نفسه، طالما أن الشبهات تحوم حوله؟! فإذا تبين أن هذه الاتهامات حقيقية، يجب أن يحال للمحاكمة فورا، فإذا أدانته المحكمة يعاقب بالقانون، وإذا برأته ينتهي الأمر، لقد أصبح الرئيس السابق مواطناً عادياً، ولا أجد حرجاً في استدعائه لسراي النيابة للتحقيق معه في هذه الوقائع، فما كان ممكناً ستره بالأمس، لم يعد مقبولاً ولا ممكناً الآن، والبيانات عن وجود ثروات طائلة للرئيس السابق مخزنة في بنوك خارج مصر لا تتوقف، وهي بيانات صادمة لجموع المصريين الذين يشعرون بأنهم أصحاب حق في هذه الأموال، ومن حق هذا الشعب أن يعرف حقيقة ثروات الرئيس السابق؟! ومن أين جناها؟! فقط نطلب التحقيق معه في قضايا فساد، ولم نتحدث بعد عن جرائم سياسية'.
سبحان مغير الأحوال ومواقف الناس
لكن الفنان الشاب تامر عبدالمنعم، وهو ابن زميلنا ورئيس تحرير مجلة 'روزاليوسف' السابق محمد عبدالمنعم وهو من مؤيدي مبارك، وأحد الداعين إلى - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل، دافع يوم الأحد عن مبارك في 'الأهرام المسائي' بقوله عنه: 'حالة غريبة أصابت الكثير من أفراد الشعب المصري وبخاصة الرموز في شتى المجالات حيث أصبح الجميع دون استثناء يحمل في جعبته حكاوي عديدة ضد الرئيس السابق حسني مبارك، وأصبح الكل يتبارى في سرد حكاويه ونوادره التي تحمل التشفي تارة والغل تارة أخرى من الرئيس وأفراد أسرته، علماً بأن ذات الشخوص أنفسهم كانوا يمتدحون الرئيس وقت أن كان في موقعه، وبكامل قوته وقد وصل أحياناً هذا المديح إلى حد التأليه!
سبحان مغير الأحوال..
بعد بيان السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية الأسبق والذي أعلن فيه عن تخلي الرئيس مبارك عن منصبه خرجت علينا البرامج الفضائية والأرضية لإعلان الخبر في فرحة عارمة ومن وقتها أصبح اسم مبارك مقترنا بالرئيس السابق إلا أن هذا الوضع لم يستمر كثيرا فبعد حوالى أربعة أيام من التخلي أصبح اسم مبارك مقترنا بالرئيس المخلوع! أو الرئيس المتنحي ،علماً بأن اللفظين لا يتماشيان مع حالته، فتعريف التنحي هو ترك السلطة نظرا لأزمات وضغوط خارجية كما كان الحال مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1967 بعد النكسة، وتعريف المخلوع يتلخص في أن انقلابا ما يحدث من قوة داخلية مثل الجيش على رئيسه وهو ما لم يحدث مع مبارك، أما التخلي فتعريفه هو ترك السلطة نظرا لأزمات وضغوط داخلية وهو ما حدث مع مبارك، ده من باب العلم بالشيء بس'.
ما شاء الله، ما شاء الله، عبد الناصر هكذا غير مسبوق بخالد الذكر، وبان الشعب هو الذي رفض تنحيه، وأجبره على التراجع عن الاستقالة ولم يقل له، ارحل، مش عاوزينك، أو فسروها له قائلين، ارحل يعني تمشي، انت ما بتفهمش.
اختفى البلطجية
في تعديل الدستور وحضر الملتحون
وإلى المعارك المشتعلة في كل اتجاه بسبب الثورة، وزادها اشتعالا الاستفتاء على الدستور، نتيجة استخدام الدين فيها من جانب الإخوان المسلمين والسلفيين، وباقي الجماعات الإسلامية، وقال عنهم يوم الأحد زميلنا في 'الشروق' وأحد مديري تحريرها، عماد الدين حسين: ' الشيء المزعج الوحيد أنه إذا كان البلطجية قد اختفوا من أمام اللجان، فإن هناك من هم أخطر منهم قد ظهروا في نفس المكان، شبابا يطلق لحيته يوزع أوراقا تدعو للتصويت بنعم حتى لا يقوموا بإلغاء المادة الثانية المتعلقة بالشريعة الإسلامية، بلطجية 'الوطني' وبعض المرشحين كان أمرهم 'هينا' لأن مهمتهم تنتهي بنهاية يوم الانتخابات أما نومعية هذا 'الملتحي' فهي الخطر الذي يهدد مستقبل مصر، لم يقل لنا من هم هؤلاء الذين يريدون إلغاء المادة الثانية هو يخدع ويبتز البسطاء، يضع الدين في كفة والسياسة في كفة أخرى، أمس كان يوما عظيما في تاريخ مصر، بغض النظر عن النتيجة، لم يعكر صفوه إلا هذا الملتحي وشعاراته، نسأل الله اللطف مما هو قادم'.
حل ازمة الدستور عبر شيوخ السلفية
أما إذا تحولنا إلى 'المصري اليوم' في نفس اليوم فسنجد أن الخبير في المركز القومي للعلوم الاجتماعية الدكتور كمال مغيث سنجده يحذر مما حدث في قرية صول بقوله: 'غير المفهوم أن يسعى المجلس العسكري لحل الأزمة عبر شيوخ السلفية الذين أقاموا شعبيتهم وثرواتهم على التطرف وتكفير الناس وفي مقدمتهم الأقباط فبدلا من أن يقول المجلس العسكري وتقول وزارة الثورة - وزارة عصام شرف وإلى جواره فقيه قانوني كبير كيحيى الجمل، إنهما سيطبقان القانون بحسم وحزم على كل من يخرقه أياً كانت مكانته، راحت عبر شيوخ السلفية تبحث عن حل شرعي، وكأننا قد أعلنا قيام الدولة الدينية وهكذا وقف المدعو محمد حسان وسط الحشود ليعلن رأي الشرع في إعادة بناء الكنيسة وعلى يمينه اللواء مساعد رئيس المنطقة العسكرية ممثلا للمجلس العسكري، وعلى يساره اللواء مدير أمن حلوان ممثلا للوزارة المدنية، المهم انتهى الموقف بتقرير إعادة بناء الكنيسة، عبر قراءة 'بيان أطفيح' الذي أصدرته مجموعة من الشيوخ، وتنفس الجميع الصعداء، إذ تصوروا أن المشكلة قد انتهت، لكن الذي لا يعرفونه أن المشكلة لم تنته ولكنها بدأت بإهدار القانون وعدم معاقبة الجناة، فهل أنجزنا حقاً ثورة يحميها المجلس العسكري وترعاها وزارة شرف؟ وهل نعيش في ظل القانون العادل المنصف النزيه؟ أم أن أبناءنا الشهداء قد دفعوا حياتهم ودماءهم ليعودوا بنا الى عصور التخلف والظلام؟!'.
رفض قطاع كبير
من المصريين لتعديلات الدستور
لا، لا، هذه مبالغات من جانب العلمانيين، كما وصفها في ذات اليوم في 'الجمهورية' سيد حمدي وهو مندهش من الحملات ضد جماعة الإخوان - المحظورة سابقا - وقوله عنها: 'ان الرفض المبدئي لوجود الإخوان في الحياة العامة لا يقتصر على بعض من الرموز المسيحية، فهناك رموز تدين بالإسلام تتبنى نفس الموقف الذي لا يفوت فرصة إلا ويهاجم الإخوان وما اصطلح على تسميته عموما ب'الإسلام السياسي'.
هؤلاء جميعاً ينقسمون إلى قسمين الأول منهما صاحب موقف ثابت منذ البدايات لاعتبارات طائفية أو سياسية.
أما القسم الثاني فقد عمد إلى التماهي مع الرئيس المتنحي حسني مبارك الذي عرف عنه كراهيته للتيار الإسلامي بمختلف أطيافه، والأمر عندي أوسع وأشمل من حركة الإخوان، إذ إن الرافضين لمبدأ الحركة يرفضون في حقيقة الأمر أن يستعيد الإسلام دوره في إدارة حياة المواطنين المصريين وشؤون الدولة بصفة عامة.
وأحسب أن وصف 'فاش' أو 'نازي' يمكن أن ينطبق مثلا على أحزاب إسرائيلية بعينها مثل حزب الليكود أو حزب كاديما أو شخصيات إسرائيلية مثل ارييل شارون أو بنيامين نتنياهو لكني أشك كثيرا أن د. بطرس غالي يمكنه فعل ذلك على صفحات جريدة غربية أو فرنسية بصفة خاصة وهو يعلم انه ان فعل ذلك فإن القضاء الفرنسي سوف يلاحقه استجابة لدعاوى ترفعها في العادة مؤسسات يهودية'.
وكان سيد يرد على التصريح الذي أدلى به الى مجلة مترو الفرنسية، صديقنا والأمين العام السابق للأمم المتحدة، الدكتور بطرس غالي بأن الإخوان جماعة فاشية ونازية.
تدخل المفتي لدى المصلين
لدعم التعديلات على الدستور
لكن الأخطر من هذا وذاك، كما اكتشفه زميلنا في 'الوفد'، مصطفى عبيد، كان المفتي الدكتور علي جمعة، إذ قال عنه يوم الأحد أيضا وهو غير مصدق: 'لم أصدق ما قال، ولم أتوقعه، ولا أقبله، ولا أجد له عذرا، في خطبة الجمعة الأخيرة بمسجد السلطان حسن بالقاهرة دعا فضيلة الدكتورعلي جمعة مفتي الديار المصرية إخوانه المصلين إلى التصويت ب'نعم' في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وقال المفتي 'إن الذين يريدون تغيير الدستور يخططون لإلغاء المادة الثانية والتي تنص على ان الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع'، وأضاف الرجل 'ان البابا شنودة الثالث دعا الأقباط للتصويت ب'لا' على التعديلات تمهيدا للمطالبة بإلغاء الشريعة من الدستور الجديد'.
ومثل هذا الكلام لا يجوز أن يمر مرور الكرام خاصة انه صادر عن شخص ذي صفة رسمية، فالرجل الذي يستخدم منبر رسول الله 'صلى الله عليه وسلم' في توجيه الناس لرأي سياسي يعتقده لا يمكننا أن نستأمنه على الفتيا في أمور ديننا والرجل الذي يعظنا ليل نهار ان نستيقن من النبأ ونتبين قبل أن نصيب أحدا بجهالة، ينقل عن البابا شنودة ما لم يقل، ويسهم بقصد أو دون قصد في إشعال الفتنة الطائفية.
من قال إن الاعتراض على 'ترقيع' دستور مبارك له علاقة من قريب أو بعيد بالشريعة والأقباط وغيرهما من الأمور الفرعية؟ وكيف يخرج مثل هذا الكلام السخيف من فم مسؤول في الدولة؟ ولماذا نعيب على الأنبا بيشوي والدكتور سليم العوا تصريحاتهما المشعلة لنار الكراهية وهناك آخرون لا يحسبون حساب الكلمة ويتحدثون بما لا يعرفون، ويقدمون الشائعات على أنها حقائق، إن أخطر ما نعاني منه من بعض شيوخنا الأعزاء هو تلبيس اختياراتهم السياسية رداء القداسة ومحاولاتهم إقناع الناس بآراء الحكام باعتبارها إرادة الله ومشيئته'.
الجماعات السلفية
المتشددة تخطب في منابر المساجد
أيضاً لا تزال المعارك تنشب كلما سمحت الظروف للإسلاميين لمناطحة بعضهم بعضا، ففي جريدة '24 ساعة' يوم الخميس، عاد الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور أحمد محمود كريمة لمهاجمة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي مرة ثانية كما هاجم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لوصفه القرضاوي بأنه سيبويه، كما هاجم وزارة الأوقاف لسماحها باعتلاء الجماعات السلفية المتشددة منابر مساجدها للخطابة فيها، ضد وسطية الأزهر، قال: 'ما جرى مؤخرا من قيام عالم جليل مزدوج الجنسية 'مصري قطري' إمامة الناس في ميدان التحرير وهو لسفره مسافر وصلاة الجمعة مؤداة خارج مسجد جامع - والأمر فيه نظر فقهي لدى أهل الرسوخ الفقهي - مع وجود علماء بجامعة الأزهر ومشيخته أولى بالإمامة، حفاظاً على عدم صبغة صنيع الشباب بصبغة سياسية وحركية واحترام مرجعيات الدعوة المغيبة من قيادات أو من غيرها! وإفساح الأوقاف منابر كبريات مساجدها لرموز كارهة لصحيح الإسلام ووسطيته ناقمة حاقدة على دور ومكانة الأزهر لحسابات إقليمية لموطن منشأ تيار التكفير والازدراء لمن سواهم في أرجاء المعمورة، وينسب إلى وزيرها عالم اللغة العربية مدحه للرمز الذي مكنه بأنه سيبويه عصره مع أن الرمز - مع احترامنا - لمهمته الوعظية المذهبية دراسته العلمية لا صلة لها باللغة العربية وآدابها ولا علول أصول الدين ولا الشريعة الإسلامية! وإذا كان من سيبويه فكلية اللغة العربية موطن الوزير والأقسام العلمية ومجمع اللغة العربية أولى بلقب أطلق يبعث على الغرابة والنكارة معا'.
تفسير أحداث وتداعيات
الثورة بما ورد في القرآن
وأما الاستاذ بجامعة الأزهر، الدكتور سعد الدين هلال، فقد واصل في عموده اليومي ب'الجمهورية' - قرآن وسنة - تفسير أحداث وتداعيات الثورة بما ورد في القرآن الكريم، فقال عن اتهام مباحث أمن الدولة بتسريب بعض الوثائق، وحرق أخرى: 'إن الشيطان لم يكن يتوقع أن يحدث في مصر ما حدث يوم السبت 'الأسود' الخامس من مارس الجاري ساعة أن قامت الأيدي الخفية لجهاز أمن الدولة سيىء السمعة بأكبر فضيحة أخلاقية وأقبح خيانة وطنية، عندما قامت بفرم وحرق أخطر الملفات للمعلومات وتسريب بعضها مما يحمل أسرار المشاهير الخاصة، والتي تم جمعها في غفلة من أصحابها عن طريق التنصت والتجسس والتسجيل السري غدراً، وكثير من تلك الأسرار ملفق ومكذوب بما يفضح بشاعة هذا الجهاز الكريه، ويثبت عدم استحقاقه للبقاء.
وقد كان من المتوقع من صانعي تلك الفضيحة أن يقتل المصريون أنفسهم بتلك النميمة، أو الفتنة التي هي أكبر من القتل، ولكن العكس هو الذي حدث، حيث التف الشعب حول نفسه ليستر بعضه بعضاً، ويدفن تلك الأسرار في ملفاتها، ويعود بالدائرة على هذا الجهاز ليتهمه بالتلفيق والكذب والغش لأن الشعب يثق في نفسه التي بين جنبيه، ولم يفقد الثقة إلا في نظامه الذي عزل نفسه عن الشعب لاهياً في الفساد.
وإذا كانت النميمة المعتادة من الكبائر بالإجماع فإن النميمة الجماعية أشد وأبشع قبحاً، ويدل على تحريم النميمة عموم قوله تعالى: 'ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم' 'القلم: 10 و11' وقوله تعالى: 'ويل لكل همزة لمزة' 'الهمزة: 1'.
ويترتب على ما سبق أنه يجب على كل من كان في قلبه ذرة إيمان إذا وقعت ورقة سرية من تلك الأوراق التي صنعتها أيادي أمن الدولة، أن ينظر فيها، فإن كانت متعلقة ببعض التصرفات الشخصية كالعلاقات الخاصة، فعليه أمران: '1' أن يحرقها ليطهر المجتمع من شرها، ويحرم عليه أن ينشرها أو أن يتركها للنشر مستقبلا، لقوله تعالى:
'ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه، واتقوا الله إن الله تواب رحيم' 'الحجرات: 2'.
'2' أن يحسن الظن بصاحبها مهما كان ما فيها لأن الجهاز الذي حررها وسربها جهاز غير أمين، وشهادة الفاسق مردودة عند الفقهاء لعموم قوله تعالى: 'وأشهدوا ذوي عدل منكم' 'الطلاق: 2' .وفي جميع الأحوال لن يرقى هذا المستند المغرض إلا لمرتبة الظن، والله تعالى يقول: 'يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم، ولا تجسسوا' 'الحجرات: 12'.
أما إن كان المستند المسرب من أمن الدولة متعلقاً بحق الدولة والشعب مثل سرقة المال العام أو التعامل مع المخابرات الأجنبية فيجب تسليم هذا المستند الى جهات الاختصاص القضائية، ومتابعة الإبلاغ لملاحقة المجرمين حبه لله تعالى، عملا بقوله سبحانه: 'ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون'.'آل عمران: 104'.
طبعاً، من الواضح أن يدافع عن شخصية دينية تناولها أحد هذه الملفات.
المطربة انغام: الذين شوهوا صورة الرئيس
وإلى معارك الفنانين التي فجرتها الثورة وأحداثها، ولا تزال مستمرة حتى الآن، وان كانت بدرجة أقل، فالمطربة أنغام نشرت لها مجلة 'الكواكب' حديثاً أجرته معها زميلتنا نوران نصار قالت فيه وهي حزينة على ما انتهى إليه أمر مبارك: 'كانت الصورة المنقولة للرئيس لا أساس لها من الصحة وأبعد ما تكون عن الواقع فقد كذبوا عليه، وادعوا انهم شوية عيال بيهرجوا، وبعد شوية قالوا قلة مندسة، فلم ينقلوا الحقيقة وخانوه وللأسف هذه البطانة الفاسدة هي سبب تدهور مصر في السنوات الماضية.
تآمروا عليه ونشروا الفساد إلى حد جعل الناس تنفجر وتنسى تاريخ الرئيس من شدة الظلم والقهر في السنين الماضية، فقد قتلوه بخيانتهم وذبحوا الشعب بفسادهم مما جعل الناس لا تعفيه من المسؤولية لأنه أسند المسؤولية لأشخاص خانوا البلد وخانوه فصعب أن نعفيه من المسؤولية، فكل راع مسؤول عن رعيته وربما يكون أول من خانه هو ابنه جمال، فسبحان الله الذي ذكر في كتابه الكريم 'وجعلنا من أولادكم عدوا لكم'.
عفاف شعيب غاضبة
على السخرية منها في 'الفيس بوك'
أما الفنانة المحجبة عفاف شعيب فقد تعرضت الى حملة على الفيس بوك، لأنها قالت ان الثورة وحظر التجول حرم ابنة شقيقتها من طلب أكلتها المفضلة، وهي البيتزا وريش الكبار، وقد نشرت لها جريدة 'روزاليوسف' يوم الخميس حديثاً أجرته معه زميلتنا سهير عبد الحميد، قالت فيه ردا على حملة الفيس بوك: '- عندما قرأت هذه التعليقات على الفيس بوك تعاملت معها بخفة، لكنني وجدت أن الأمر زاد عن حده فهل يستطيع هؤلاء الشباب أن يسخروا من أمهاتهم مثلما فعلوا معي؟ وعندما تحدثت عن البيتزا والريش فكان بطريقة عفوية وكان ذلك جزءا من الحوار على الحياة، حيث كان تركيزي عن فرحة الشعب المصري بالثورة لكن شباب الفيس بوك ركزوا هذا الجزء من الحوار المتعلق بالبيتزا وكأنني ضد الثورة، وإذا كان شباب الفيس بوك ينادون بالحرية في إبداء الرأي فلماذا يحجرون على رأيي؟!
لم يتغير موقفي، فكنت أخشى أن تصاب مصر بالفوضى والبلطجة التي أصبحت موجودة الآن في الشارع، كما أن رأيي لم يكن تعاطفاً مع 'مبارك' بقدر ما هو خوف وحب لمصر، ورغم ذلك فأنا مع ثورة 25 يناير خاصة أنها كشفت عن فساد لم نكن نعرف عنه.
ثورة 25 يناير قد حققت أهدافها. الكثير مما كنا نتمناه، لكننا لا نعرف أين تذهب مصر؟ وأتمنى أن يغير شبابنا من سلوكهم'.
عمرو واكد: لن نتنازل
عن محاكمة مبارك محاكمة عادلة
ويبدو أن رزق جريدة 'روز' معنا، واسع، لأنها نشرت يوم الأحد حديثا مع الفنان عمرو واكد الذي شارك في الثورة، وأجرته معه زميلتنا غادة طلعت قال فيه عن مبارك وضرورة محاكمته: 'أطالب بمحاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك محاكمة عادلة ولن أتنازل عن هذا المطلب الجاد واستطيع أن أقول إن هذا من ضمن المطالب الشرعية للثورة، فلابد من محاكمة كل من أخطأ واعادة الحقوق والمحاسبة على الفساد الذي تم ارتكابه، أما المطالبة بتجنيبه للمحاكمة فهذا كلام لا يمكن استيعابه ويحتاج لتفسير فلماذا يتم استثناؤه وهو المسؤول الأول عن هذا الشعب.
أكبر الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق ويجب محاكمته عليها، أمور كثيرة واضحة للجميع وبسببها خرج هؤلاء الثوار يملأهم هذا الغضب ولكن في نظري أن أغلب هذه الأخطاء كانت بسبب حرص مبارك على إرضاء إسرائيل وأمريكا.
وهناك شواهد كثيرة كان يعجز العقل عن تفسيرها من بينها تصدير الغاز الذي يملكه المصريون لعدوهم الأول إسرائيل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.