الدقهلية تتشح بالسواد استجابة لدعوة الحداد التي أعلنها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بعد الحادث الإرهابي الجبان من قبل متآمرين لأمن مصر علي الحدود الشرقية المتاخمة للعدو الصهيوني حيث استشهد ثلاثة من الدقهلية هم الشهيد محمد إبراهيم عبد الغفار من المنزلة و الشهيد حامد عبد المعطي عبد العزيز حامد من نبروة و الشهيد وليد ممدوح زكريا قنديل من شربين . وقد اصدر حزب الحرية والعدالة بالدقهلية بيانا نعى فيه شهداء الواجب العسكري جاء فيه "ببالغ الحزن والأسى تنعي أمانة الدقهلية شهداء الوطن الذين سهروا علي حماية حدوده ،وندعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته. كما نتقدم بخالص التعازي لأهالي الشهداء الأبرار ونعزي أنفسنا وأهلنا في الدقهلية الذي راح من أبناءها ثلاثة شهداء في هذا الحادث الأليم ونحن إذ ندين هذا العمل الإجرامي نطالب الجهات المسئولة بتتبع هؤلاء الجناة والقصاص منهم والتوصل إلي من خلفهم أياً كانت الجهات الداعمة لهم ". ففى قرية الستايتة التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية خيم الحزن على أهلها بعد نبأ استشهاد احد أبنائها وهو المجند محمد إبراهيم عبد الغفار "22سنة"وسط حالة من البكاء والعويل لأسرة المجند والذين صدموا بخبر استشهاده خاصة وانه كان يستعد لزفاف شقيقته . وقال إبراهيم شقيق الشهيد أن محمد كان من أفضل أشقاءه وكان يهتم بأبناء الأسرة بالكامل نظرا لمرض والدنا وحاجته للأدوية وأكياس من الدم ومحمد كان دائما المتبرع له ويوم الحادث كان والدي يسأل كثيرا عن محمد وهل اتصل ولا لأ، خاصة قبل الإفطار، وقلنا له هانتصل به بعد الإفطار، لكن لما اتصلنا كان التليفون مغلق، وبعد عدة ساعات اتصل أحد زملائه واخبرنا بخبر استشهاده. وأضاف أننا لن نتوقع أن محمد لن يعيش فى وسطنا مرة أخرى خاصة انه السند للأسرة رغم انه كان يبعد لفترات طويلة نظرا لأدائه الخدمة العسكرية لكننا كنا سننتظره حتى يكون وسطنا لكن إرادة الله كانت فوق كل شئ. وقال محمود أحمد صديق الشهيد سمعنا الخبر من أحد زملائنا بالجيش بسيناء الذي اتصل بنا بعد الحادث ب5 ساعات، وأخبرنا بوفاته، ولم يستطع أشقاؤه السيد وإبراهيم إخفاء الخبر عن والدهم المريض، لأنه كان يسأل عنه وكأنه يشعر بشيء، خاصة أنه كان مرتبطا بمحمد. وأضاف أن أسرته كانت في انتظار حصوله على إجازة، وقال لهم إن الضابط وعده بمنحها له لحضور فرح شقيقته لأن محمد كان يساعد والده فى تجهيز أخواته البنات، حيث شارك فى زواج شقيقته نجلاء، وكان يساهم فى تجهيز شقيقتيه نصرة ومنى. أما فى قرية بساط كريم الدين التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية مسقط رأس الشهيد وليد ممدوح زكريا"22سنة "حاصل على كلية الخدمة الاجتماعية حيث تجمع الآلاف من اهالى القرية حول منزل الشهيد وسط حالة من الحزن الشديد بعدما تأكدوا من خبر استشهاده تعالت صرخات والدته عزة عبد الرحيم زهرة " 45 سنة " وارتدت الملابس السوداء وسط تجمع المئات من نساء القرية فى محاولات لتهدئتها و لم تفارق الدموع وجهها منذ أن علمت أنه أصيب في الحادث وأخذت والدة الشهيد تردد" أنا عاوزة حق ابنى من القتلة .. ربنا ينتقم منهم أنا كنت حاسة أن هيحصل حاجة لوليد" لن يبرد لي نار حتى نأخذ بثأره ونقتص من القتلة . وأصيب والده الذي يعمل موظف بمجلس محلى القرية بحالة من السكون ولم يستطع النطق عقب وصول خبر استشهاد نجله. وأضاف شقيقة طارق " 25 سنة " تلقيت اتصال من شقيقي قبل الحادث بساعة واحدة و طلب مني أن أحول له رصيد و هو يبكي وطلب مني البحث عن طريق لنقله من هذا المكان نظرا لصعوبة الإقامة به و طلب مني أن أسلم علي أبي و أخوتي وكان عندي هاجس أنه يودعنا جميعا ، ووليد هو الأخ الثالث وشقيقنا الأكبر محمد حاصل علي بكالوريوس تجارة و كريم طالب بالصف الثالث الثانوي . و طالب معتز قنديل " عم الشهيد " المسئولين بالشفافية و ألا يكون هذا الحادث مثل الحوادث الماضية في الحدود مع إسرائيل ولابد أن يحصل الشهداء علي حقوقهم خاصة بعد ثورة 25 يناير فهذا الحادث أهان كل المصريين . وأكد خالد عبد العزيز قنديل " ابن عمه " أن وليد محبوب بين أهل قريته و كان يقف بجوار أصدقائه دائما وعندما علم بإصابة صديقة توحيد صقر قبل رمضان في حادث أخذ أجازة و ذهب الي توأم روحه المصاب و جلس معه الإجازة كاملة و لم تكون أجازته لأسرته فقط بل كان يقضيها معنا أما أسرة الشهيد حامد عبد العاطي عبد العزيز حامد (22 سنة) والذي استشهد فى أحداث سيناء حتى كتابة تلك السطور لم تعلم أسرته باستشهاد نجلها التي حاولت الاتصال به أكثر من مرة فى رفح ولم تنجح فى الوصول إلى اى معلومات وأشار والد الشهيد (52 سنة – فلاح) إلى أنه متابع حادث رفح وكان يحاول الاتصال بابنه على تليفونه الخاص ولكنه لا يرد وأنه أمضي معنا أول 5 أيام من رمضان التي انشغل فيها بتجهيز شقته، التي سوف يتزوج فيها فى خامس أيام عيد الفطر المبارك، وأنه اتصل بنا أمس قبل الإفطار للاطمئنان عليهم، وقالت والدته إنها تشعر بأن ابنها قد أصابه مكروه.