سأشتاق إليك وكأنك قمرا فى السماء له الورود. وسأعانق بحبك عمرى وأهبك حبا بلا حدود. وأناجى بحبك عهدا أحبه وأهدم بينى وبينك سدود. هذا أنا العاشق لك وعشقى يا عمرى بلا قيود. كم كنت أخالك بين جناحّى فراشه أهبها العهود. وأفديك بروحي يا عمرى فأنت نبض لى يقود. حبك بحرا بلا حدود وهذا أنا المبحر فيه ولن يعود. أشتاق لأن أضمك وأصرخ بهمساتي وقلبك علّى يجود. أريد أن أستظل بأشجارك وأن أسكن ظلها الممدود. وأن أنقش إسمك واسمى على صدري وبحبك أجود. فعانقيني وجففي دموع عمر طويل يناجيك بشهود. وإنظرى فى مرآتك ستجديني أحمل روح الصمود. لا أريدك أن تنظري بنظرة الشوق فالحب لن يعود. إن رحل من عمرنا فهل يوما له جد وعلينا نجود. سئمت وحدتى فى ليل الغربة الطويلة وتمنيت أن أعود. لأسكب فى بحر أحزانى دموع زمن قاسى لى يقود. هذا أنا يا من تقرئني فى حب صامت أسكن وله عهود. بينى وبين الحبيبة مسافات وأميال فهل أهدم السدود. هل يوما أعانق حبك فى شوق وأمنحك كل وعود. هل ترضخين يوما لما أتمناه فى قلبى ونبنى بالورود. حبك يفيض فى قلبى كالفيضان فهل أتبعه بلا حدود. حبك بحرا وأنا من يسبح فيه فضميني كى لا أعود.