التطوع والعطاء............ يترجم مشاعر الولاء والانتماء ويستثمر أوقات الفراغ وهو عنصر أساسي في إعداد الكوادر الخلاقة في الحياة الاجتماعية كما يعلم الجميع، فإن العمل التطوعي هو نشاط أو جملة من النشاطات المجانية، فردية كانت أم جماعية، المكرسة للخدمة الإنسانية بالدرجة الأولى والتي توسعت دائرتها لتشمل كل مناحي الحياة بالمعنى الواسع جداً للكلمة. و قد عرفه الإنسان تحت صيغة التعاون المشترك و تناغم مع وضعه الاقتصادي والاجتماعي في مرحلة الصيد والالتقاط المبكرة ومن ثم في مرحلة الزراعة، ليصل في عصر الثورة الصناعية و الثورة الاشتراكية إلى قمة مراحله التنظيمية. من هنا فالعمل التطوعي ليس غريباً علينا وليس هو الآخر مستحضر غربي يقدم إلينا على طبق الحضارة الغربية. إن نظرة سريعة إلى إحدى مواسم الحصاد في ريفنا لكافية لتعطينا فكرة عن حضور هذا المفهوم في ثقافتنا وإن تراجع جداُ عما كان عليه من ذي قبل . العمل التطوعي هو عمل يقوم به الفرد من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه ، قال تعالى )فمن تطوع خيرا فهو خير له) وهذا العمل يقوم على مجموعة من العلاقات التي يتعامل بها الأفراد وتكون هذه العلاقات دينية – ثقافية – اقتصادية وإجتماعية أن الفرد المتطوِع للخير عليه أن لا يترقب من الناس أي جميل أو عرفان بل عليه ان يسعى لنيل رضا الله سبحانه وتعالى والتقرب منه بأدائه العمل التطوعي . روي عن النبي محمد (ص) : "من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهراً." يشكل العمل التطوعي أهم الوسائل المستخدمة لتعزيز دور الشباب في الحياة الاجتماعية والمساهمة في النهوض بمكانة المجتمع في شتى جوانب الحياة، وخير شريحة ممكن أن تُنجح العمل التطوعي وتصل به إلى حد الإبداع والتميّز هي فئة الشباب، القادر اكثر من غيره على فهم المشاكل وإيجاد الحلول الأنسب لها وقد احيت الثوره روح التعاون والعمل من اجل الوطن وعلينا ان ننمى هذه الميزه التى ستعمل على بناء مصر . وعن الاثر النفسي والاجتماعي الذي يتركه العمل التطوعي على الشباب قالوا واكدوا ان هذا العمل يمنحهم الثقة بالنفس واحترام الذات والشعور بقيمة العمل، وترجمة مشاعر الولاء والانتماء للوطن إلى واقع ملموس، واستثمار وقتهم في أعمال نبيلة، إضافة إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع وينشا روح من الود والرحمه والتعاطف والحب بين افراد الشعب والوطن ولدينا الكثير من الجمعيات التى تسعى الى خلق وتنظيم هذه المنظومات التى تعمل على العطاء ورفع مستوى الفقراء والضعفاء والمجتمع بصفه عامه ف على كل منا ان يقدم يد العون من اجل مستقبل افضل وحياه كريمه لافراد الشعب والمحتاجين والنظافه وعزه وكرامه مصر واهلها . ان العمل التطوعي يطور الشخصية ويفتح افاقا للتعرف على الاشخاص الاخرين والاحتكاك المباشر معهم مما يكسب الشباب مفاهيم ثقافة التطوع والخدمة المجتمعية والعمل بروح الجماعه وللكل ويجعلهم قادرين على انجاز المزيد من الاعمال بثقة اكبر واعتماد على نفس في كل الاموروكيفية التعامل مع عدد من الأزمات وكيفية التصرف وتحمل الضغوط ، ومعرفه قيمه الوقت واحترامه . العمل التطوعى يؤدى الى التكاتف كاليد الواحدة وقلب واحد يسعى لتحقيق هدف مشترك عام ، ويساعدعلى تنظيم الوقت والالتزام وتطوير الذات من خلال الإصرار والتصميم على هدف معين للحصول عليه واستثمار السلبيات وتحويلها إلى ايجابيات تفيد الذات، فالعمل التطوعي له ايجابيات كثيرة ابرزها كشف قدرات الفرد واثبات الشخصية والذات في المجتمع بشكل راقٍ جدا وتعلم الخبرات الجديدة. ذهبنا نعطيهم جزءا من وقتنا فأعطونا السعادة".. أتفق علي هذه العبارة عشرة فتيات والشباب ، ينتسبن جميعا إلي بعض الجمعيات الخيريه، بعد قيامهم، بشكل تطوعي، بزيارة يوم واحد إلي إحدي دور رعاية الأيتام واخرى الى المستشفيات فالعطاء بكل صوره انتماء وحب ويمنح السعاده للروح والقلوب المتطوعه . فمجتمعنا هنا يحتاج إلى عطاء وعمل متواصل لكي نتمكن من الاستمرار في تسيير المؤسسات الدينية والخيرية والثقافية والجتماعية ورفع مستوى البلد وبنائها فعلينا بالتكاتف والعمل المستمر المثمر والعطاء من اجل مصر ومستقبل افضل لنا ولاولادنا. ابدا بنفسك من ............... اجل مستقبل افضل