بريئة كانت فى أرض الحب فهى من نسل حّواء. صديقه عرفتها من قصه أخبرنى بها أحد الأصدقاء. فهى النسمة التى حملها نسيم له شوق وحب ورجاء. فراشه ما أن تسمع همسها إلا وتكن بالشوق لها إخّاء. حملت بين طيات سنواتها قلبا رقيقا يغرد مع قمر المساء. ولم تعلم أنها يوما ستبكى فكم من قلوب سجينة البكاء. ويمر العام يليه أخر وهى الشغوفة إلى لحن الوفاء. عرفته فلم يصدق حقها وبات يرسم بهمسه لها الغناء. يخبرها بقصص العشّاق ويحملها بجناحيه محلقا بالسماء. وهى بريئه ظنت أن فارسها شجاعا وحبيبا بارعا يحمل ولاّء. أحبت فيه كل شىء همسه وعقله وضحكته وأه منهم الأحباء. وأخلصت له فى الحب وباتت تناجى بحبه النجوم بلا عناء. وسكبت من رحيق الزهور شوقا كان كالفيضان فى العطاء. فهى أجمل من ان تكون فتاة بل ملاكا بين عينيه الكبرياء. أحبت أدم ولكن أدم كان بالقلوب لاعبا ماهرا فيه مكر ودهّاء. ويشتّد حب البراءة فى قلبها ويحمل الهمس والشوق بلا رياء. وإذا بالليل يقبل حاملا معه شقوة وغربه كانت فى دنياها شقاء. كانت فراشه بالأمس تشعّ من عينيها أشواق تحمل الصفاء. بل همس رياح ما أن يلاطفك أيها العاشق إلا وتنسى كل عناء. وإذا به يبكيها ويجرحها ويرحل بلا وداع ويغرقها فى الدماء. تنزف ويشتد نزيفها فبراءتها لا يوجد لها مثيل يا أخلاّء. سكبت من حروف كلمات لأصفها فالغد بات بحياتها إستيّاء. لقد هاجمها شلل الدنيا وباتت سجينه حزن وعن الناس إنطوّاء. تعجبت منك يا بحر الحب أهكذا يكون للحبيب الحزن جزاء. لقد شلّت تلك الفراشة وباتت طريحة فراشها مكسوّة بالثناء. هلّموا يا من رفتم قصتها وهبوها بلسان الذكر أجمل الدعاء. وادعوا الرحمان فيوما سيدركها برحمته ويهبها الشفاء. وسيعلم كل خائن حب فى يوم الحساب أن الله لا يغفل الأشياء. أن الله منتقم عزيز جبّار ممن خانوا العهد وباعوا الميثاق يا أحباء. يوم / 17/2/2011............إثر قصة سمعتها عن جريحة حب تحياتى....