سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من ينسى اجمل صوت اسمهانى !
نشر في شباب مصر يوم 25 - 12 - 2010

هى ايميلى فهد فرحان اسماعيل مواليد 25 نوفمبر عام 1912والدها فهد الأطرش، مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا. والدتها عالية المنذر. استقر والدها في بيروت بعد تعيينه معتمداً عن الدروز، من قبل المفوض السامي الفرنسي. وتوفي بعد اندلاع المعارك بين الفرنسيين والدروز في لبنان .**غادرت والدتها برفقتها وأخوتها الأربعة فؤاد وفريد وأنور ووداد إلى الاسكندرية ثم القاهرة، حيث استقرت في حي الفجالة الشعبي. وفي البداية عملت الأم في الأديرة لتعتاش وتربي أولادها، وكذلك على بعض الإعانات ثم توفي أخواها أنور ووداد. ***شقيقها الأكبر فؤاد، عمل مساعداً لطبيب أسنان بعد أن كبر وأدخلت أسمهان المدرسة الإنكليزية، وهناك كانوا ينادونها "امال "، ثم بدأت مواهب فريد الفنية تظهر وهو مايزال بعد تلميذاً في مدرسة الفجالة الابتدائية، حيث بدأ الغناء في المدرسة وفي بعض الحفلات الخاصة، ثم في الإذاعات الاهليه إلى أن وصل إلى إذاعة ماركونى المصريه واحترف الغناء فيما بعد. كانت آمال تشارك فريد ولعه بالموسيقي والأحلام الفنية، كانت تغني لنفسها ولوالدتها التي كانت تشجعها مع شقيقها فريد، ولذلك دخلت أسمهان أجواء الغناء والحفلات.***بدأت في الخامسة عشرة، تتعلم على أيدي الملحنين أمثال داود حسني ومحمد القصبجي وغيرهما. فيما كانت على خلاف دائم مع شقيقها فؤاد ويصل الأمر في غالب الأحيان إلى ضربها وهروبها من البيت.**تزوجت ابن عمها حسن الأطرش وأنجبت منه خلال سنوات الزواج التي استمرت من 1933 الى 1939، بنتاً أسمتها كاميليا.*لم تعرف تلك الصبية الصغيرة والاميره الدرزيه أن القدر كان يخبئ لها كل تلك التناقضات التي يمكن أن يعيشها إنسان على هذه البسيطة. إلا أن أسمهان عاشت كل حلاوة الدنيا ومرارتها وكأنها عرفت في قرارة نفسها أن عمرها قصير – هى صاحبة "ليالي الأنس"وتلك العمل الذى نظمه احمد رامى وموسيقى شقيقها فريد من بين احداث فيلم غرام وانتقام ، و"فرق ما بينّا ليه الزمان"من نظم على شكر والحان محمد القصبجى من مقام كرد و "يا ليالي البشر" - و"رجعتلك يا حبيبي" والعملين من نظم يوسف بدروس والحان شقيقها فريد ، و"أهوى"،من نظم مامون الشناوى والحان فريد وتغنت بها خلال احداث فيلم غرام وانتقام و"ليت للبرّاق عينا" قصيده من نظم حسين حلمى المناسترلى والحان محمد القصبجى ومن مقام راست و"أنا اللي أستاهل" من نظم بيرم التونسى وموسيقى محمد القصبجى وغيرهم وما تزال دموع حجاج بيت الله، تنهمر في كل عام مع أغنيتها الأقرب إلى الدعاء "عليك صلاة الله وسلامه"والتى نظمها بديع خيرى والحان شقيقها فريد من مقام بياتى بنبرة الخنوع والتوبة، باعثة الرهبة، والحنين إلى مرقد النبي. الصوت الحزين لما يزل يرن في الأذهان كلما استحضرنا صورتها أو سيرتها أو مشهداً من أفلامها، إذ حيّر النقاد والموسيقيين والملحنين والمتذوقين والعشاق على حدّ سواء.- هى النبرة الشجية في عالم الأغنية العربية، والشخصية الغامضة الواضحة معاً. عاشقة الحياة والمال، البهجة والحزن، لطالما دفعتها مشاعر مجهولة، قوية لا تقاوَم، ولهفة إلى كل تجربة جديدة ومغامرة، مهما ذهبت بها، بعيداً أو قريباً، من دون أن تهاب موت، أو تردعها تقاليد أو قيود، وكأنها شاءت عن قصد وإصرار، حيث سطرت حياتها بقصص الفقر والألم النفسي والجسدي وسلسلة مغامرات، بدءاً باللهو والسهر والحب واللذة والألم معاً، وصولاً حتى الجاسوسية، بحيث لا تبتعد كثيراً عن قصص أجاثا كريستي الخيالية الشهيرة، وعاشت حياتها بكل ما هو مشوّق، وغريب، وغير معتاد من امرأة شرقية، عربية، وذات أصول نبيلة، لتبقى سيرتها مثالاً للمرأة المتمردة على كل شيء. - حياتها التي شاء لها القدر أن تبدأها بالترحال والهروب منذ لحظة ولادتها وحتى لحظة مماتها، وكأنها تقول لنفسها وللعالم أجمع: إنكم لم تذوقوا طعم الذ ل والحرمان، ولم تجربوا المحن في أيام الطفولة السوداء، في أوقات لم أجد من يحنّ علي وعلى عائلتي بكسرة خبز. وأسمهان كانت مثال الأنوثة الطاغية والسحر الذي لا يقاوم. جمال وجهها الحزين كان سلاحاً تستمد منه القوة لتنال مرادها من العقول والقلوب. عقول وقلوب الرجال التي طالما ضعفت أمام شخصيتها المحيرة، حتى إن الصحافي محمد التابعي أقرب أصدقائها، قال إنها يمكن أن تبكي بدموع غزيرة في لحظة، ومن ثم تضحك من قلبها في لحظة أخرى. امرأة استعصت على الوصف حقاً، وقد لا يملك امرؤ أن يتخذ موقفاً معيناً منها، لكثرة ما حوته شخصيتها من غرائب السلوك وتناقضاته. جمالها وجسدها الناحل وشكلها العام قد تثير المواقف المتناقضة منها وقد يختلف البعض حول جمال وجهها أو جسدها، لكن في أي زمان وفي أي مكان لم يختلف اثنان على حلاوة صوتها، عرفت الفقر والغنى، لقبت الفنانة أسمهان وعشقت لقب الأميرة آمال. أحبت الغناء وكرهت الإذلال، إذ اضطرها حبها للفن أن تقف ساعات، تغني في صالات شارع عماد الدين،بعد هروبها من الجبل بعد ان عرفت ان شقيقها فريد يغنى فى مصر وبالذات الاذاعات الاهليه ويطبع الاسطوانات فكيف لا تنتهز تلك المخاطره وتنمى موهبتها والتى زرعتها فى الاسره والدتهم عاليه المنذر والغناء هنا أمام جمهور من السكارى والثملين يقذفونها بنكات وألفاظ خاصة برواد تلك الصالات. أحبت الغناء لأجل المزاج، لا من أجل المال، والغناء لنفسها ولمن تحب ولمن ترتاح إليهم واصبحت مهنتها التي لا تستطيع التخلي عنها، بل تعتبرها مهنة أسرت موهبتها. كانت تثور على هذا الوضع أحياناً، لكن ليس بيدها حيلة، سنوات عده حافلة سبقت وفاتها، تعتبر من أفضل سنوات حياتها، نالت فيها الشهرة والمال، وقد سبقها شقيقها فريد بالعمل فى صالة بديعه مصابنى راقصا فى التابلوهات الراقصه امام الجمهور وتلك الاعمال الموسيقيه من الحان ابن لبنان فريد غصن ومعهم السكندرى محمود الشريف وايضا سيد مصطفى وعازف القانون والمؤدى احمد شريف وبعد ان انضمت اسمهان مع تلك القافله جاء لها ابن عمها الامير حسن وعاد بها الى الجبل وتزوجها وتركته وهربت الى بلد الفنون القاهره بعد ان حملت اكثر من مره ولم تنجب وتصالحا وعادت الى الجبل وحملت وانجبت كاميليا وكانت المره الاخيره بعد تركها لابنتها تحت رعاية والدها الامير حسن وتعرفت فى مصر مع شقيقها فريد إلى الموسيقيين والملحنين والإذاعة وشركات الأسطوانات، وكانت الاسره فى صراع منذ قدومهم الى القاهره عام 1923وتضم العائله خمس افراد هم فؤاد وفريد ووداد وايميلى (قبل ان تغير اسمها) وبعد التعب والفقر والانتقال من حى الى حى اخر ومن سكن الى اخر وحتى استقرت العائله في حي جاردن سيتي يستقطب الملحنين والشعراء والمنتجين والمخرجين، الذين كانوا يمطرون أسمهان بمشاريع غزيرة والجميع مأسور بشبابها وجمالها وأنوثتها الطاغية وصوتها المبدع. وصوت حمل كمّاً من الصفات التي كان يوصف بها صوت متكامل العناصر، وموهبة إلهية قلّما يهبها الله لحنجرة ما. المستمع العادي يستطيع أن يشعر بأوتار الصوت المشدودة، الأقرب إلى صفاء الذهب، في رنينه ولمعانه. صوت أنثوي بالغ الإحساس، مرهف، يتلون مع كل أغنية، حسب مضمونها، ونوعية الدور المسند إليها في السينما، كما في الحياة. ظهرت أسمهان في زمن العمالقة. في أوائل الثلاثينات. أصوات كبيرة راسخة في الآذان العربية وأذهانها ووجدانها،ومن هؤلاء العمالقه فتحيه احمد ونادره امين ومنيره المهديه وايضا كانت تغنى بديعه مصابنى وتطبع الاسطوانات مع زوجها فى تلك الحقبه نجيب الريحانى وكان ثنائى مشهور والمطربه خيريه السقا وسكينه حسن ورتيبه احمد وسيده حسن والمطربه والتى تسلك طريق اخر وهو غناء القصائد والادوار والطقاطيق الا وهى ام كلثوم -إلا أن ذهبية الصوت، أسمهان لم يتجادل اثنان على جمال صوتها وعظمته وقدرته على سلب المشاعر. ليس بأنوثته ودفئه فحسب بل بمساحته التي هي هبة من الله في المرتبة الأولى حيث ضم صوتها أكثر من أوكتافين; أي أكثر من خمس عشرة درجة على السلم الموسيقي. إضافة إلى قدرتها على التصويت من الرأس، حسب أسلوب الغناء الأوبرالي الغربي المتعارف لدى مغنيات السوبرانو، تميزت بصوت ينثني انثناءة الحرير الأصيل، وكان صوتها يأتي صافياً عريضاً واضحاً رناناً شجياً لا صارخاً حاداً، بل يتدفق في غاية الحنان والسلاسة والرقة. فالمعروف في الأصوات العربية ذات المساحة الكبيرة إنها إما تكون متقنة للنغمات الغربية على حساب الشرقية، أو العكس، أما إتقان الأسلوبين معاً في الصوت الواحد فهو من النوادر وينطبق على أسمهان وفيروز، وأم كلثوم في بداياتها، و نور الهدى،وناديه فهمى ونازك صوت أسمهان كان الوحي، والملهم لأنغام الملحنين الذين تعاونوا معها، وخبروا الصوت بتعابيره الدرامية، لا في مساحته الكبيرة فحسب، وبخاصة محمد القصبجي الذي لحن لها ;ياطيورمن نظم يوسف بدروس ومن مقام بياتى كانت قصيدة اين الليالى عام 1937 وانا اللى استاهل – وقصيدة اسقينها بابى وامى من نظم بشاره الخورى – امتى ح تعرف امتى من نظم مامون الشناوى – ومن مقام الراست غنت فى يوم ما اشوفك راضى من نظم يوسف بدروس – فرق مابينا ليه الزمان- كلمه يانور العين اول اغنيات الموسيقار محمد القصبجى لصوت اسمهان عام 1932 – كنت الامانى من مقام عجم من نظم يوسف بدروس عام 1933 - - ليت للبراق عينا – وقصيده هل تيم البانى فؤاد من نظم احمد شوقى – ومن مقام عجم ياللى فى حبك من نظم يوسف بدروس ; وشقيقها فريد الأطرش الذي استوحى من صوتها أجمل الألحان بدليل أن ألحانه لصوته ولغيره من مطربات ومطربين لم تصل إلى مستوى ألحانه لأسمهان، إذ وضع أكثر الجمل اللحنية تناسباً مع موهبتها الفذة وأكبر مثال على ذلك، اهوى وليالي الأنس،ودويتو ايدى فى ايدك و اوبريت انتصار الشباب و الشمس غابت انوارها – الليالى البشرو الليل ما احلى نجومه - رجعت لك يا حبيبى – عليك صلاة الله – نويت ادارى الامى – يابدع الورد – ياللى هواك شاغل بالى – وموال ياديرتى - إضافة إلى غنائها ضمن أسلوب الطرب التقليدي الذي كان متبعاً في تلك الفترة. ولفريد غصن الملحن غنت "يا نار فؤادي"من نظم يوسف بدروس ومن مقام حجاز كار كرد 1937- وموال اوف ياباى ياديرتى – اسمع البلبل من مقام جهار كاه\ . ومن الحان الموسيقار زكريا أحمد: غنت "عاهدنى يا قلبي"من نظم محمد اسماعيل - "عذابي في هواك أرضاه" من نظم احمد المرشدى وقصيدة أبي العلاء المعري "غير مجدٍ في ملّتي واعتقادي"- عاهدنى يا قلبى من نظم محمود حسن اسماعيل. وغنت من موسيقى محمد عبد الوهاب أوبريت "قيس وليلى" للشاعر أحمد رامي، و"محلاها عيشة الفلاح" لبيرم التونسي إلا أن أسمهان وبسبب هذا الصوت الموحي بالتجديد والدراما جذبت الأسماع من خلال الألحان التي سبقت عصرها.
ومن المذكرات والتى ذكرتها للصحفى محمد التابعى والذى كان على علاقة حب كبيره وتحكى كيف عانت الاسره حينما جاءت العائله الى مصر عام 1923 وبخاصة أيام حيّ الفجالة وتعرّضها لسوء التغذية. في إحدى المرات نضب مورد الأسرة بعد سفر المليونير الأمريكي الذي كان يمدهم شهرياً بما يوازي مئة دولار. في تلك الأيام عرفت أسمهان الجوع والحرمان إذ تذكر أن بيتهم خلا من أي طعام فأرسلتها والدتها لاقتراض بعض المال من الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، أحد الزعماء السوريين، وهو مقيم في القاهرة وعلى معرفة بأسرة أسمهان، وكانت قطعت مسافة بعيدة مشياً على الأقدام، وحين قابلته وأبلغته رسالة والدتها عن سوء حالهم قدم لها "ريالاً" واحداً، عادت به إلى أمها، وعندما رأته والدتها بكت وبكت معها أسمهان وقدّرت في ذلك الوقت بأنهم أوشكوا أن يتسوّلوا.وتذكر أسمهان أنها كانت تزور أسرة الأميرالاي محسن بك، وكانت دارهم في شارع الشيخ ريحان بالقرب من ميدان عابدين. كانت تظن أنهم سيقلّونها بسيارتهم إلى منزلها في حيّ الظاهر، لكن السماء أمطرت بغزارة فعدلوا عن الخروج بالسيارة، وحين أقبل المساء والمطر لا يزال ينهمر خرجت بكبريائها وكأنها تريد أن تستقلّ سيارة أجرة، وقد خجلت أن تقول لهم إنها لا تملك قرشاً واحداً، فسارت تحت المطر وفي الوحول من عابدين حتى الظاهر وبعدها بقيت طريحة الفراش عشرة أيام. وتقول أسمهان: بدأت والدتي تعمل في خياطة الملابس للسيدات وكان ما تحصل عليه قليلاً لكنه يقي شر الجوع والفاقة. وذات يوم شاءت المصادفة أن تلتقي أمي في دار صديقة سورية بالأستاذ داود حسني وهو من الملحنين القدماء، وسبق أن تعاون مع العائلة فنياً، وهنا المفاجأة حيث سمع الملحن حسني صوت الوالدة عالية المنذر وهي تغني عند صديقتها وتنقر على الدف "الإيقاع" فسألها لماذا لا تحاول استغلال موهبتها هذه مثل أولادها ايميلى وفريد خصوصاً أنها تملك الجمال والصوت الأصيل وكانت والدتها تعرفت إلى سامي الشوا عازف الكمان المعروف وهو سوري الأصل من مدينة حلب وهذان الموسيقيان ساعدا والدة أسمهان فنياً وأخذت تحيي الحفلات الخاصة عند بعض العائلات وعملت فى مسارح روض الفرج وطبعت اسطوانات فى شركة بيضا فون باسم ( بسيمه) واتسع رزق العائلة قليلاً حيث أمكنها إدخال فريد وأسمهان إلى المدرسة وإتمام الدراسة التي توقفت في بيروت. وتوسط الملحن داود حسني عند الشركة نفسها كي تسجل أسمهان بعض أغنياتها على أسطوانات أيضاً وكان محمد التابعي صاحب ورئيس تحرير مجلة "آخر ساعة" المصرية و صديقاً أميناً وصدوقاً لأسمهان، وكان الشخص الوحيد الذي تسرّ له بالكثير من حكاياتها أيام الفقر وتخوفها الدائم من عودة تلك الأيام، وتشكو له كلما فاضت بها المشكلات. ويقول عنها كانت جذابة وكلها أنوثة، أما أنفها فكان مرتفعاً أكثر بقليل مما يجب وطويلاً أكثر بقليل مما يجب، وفمها كان أوسع بقليل مما يجب وذقنها بارزة إلى الأمام أكثر بقليل مما يجب. أما عيناها (والكلام لا يزال للتابعي) فكان فيهما السحر والعجب والسرّ، لونهما أخضر داكن مشوب بزرقة، وتحميهما أهداب طويلة تكاد من طولها أن تشتبك، وقد لاحظ أنها كانت تجيد استعمال سحر العيون عند اللزوم. الكل أحب أسمهان، وأسمهان أحبت من؟ وفى حياتها كان لها غراميات كثيره ومنهم أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي وحامل ختم الملك فكان الأكثر حظوة لدى أسمهان. كان يقابلها بشكل دائم في مكان إقامتها في جناح خاص في فندق مينا هاوس، لوجود هاتف يسهل عليها الاتصالات، وذلك رغم علاقته الحميمة بالملكة نازلي. كان رجلاً وسيماً يفتن النساء ويلفت النظر في أي حفلة أو مكان بسبب أناقته ومظهره الرجولي واسمه المدوي وتاريخه المليء بالمغامرات الحالمة ومنصبه الخطير وحديثه الساحر وخبرته العميقة بالنساء وطباعهن. استلطفته أسمهان وأعجبت به، بل وشعرت تجاهه بالحب، فهو حامل كل صفات الرجولة والاحترام والكياسة وهذا ما تطلبه المرأة في الرجل غالباً. أما أحمد حسنين باشا فقد اندفع نحوها بشكل كبير وتودد إليها وأصبح الأمر معروفاً لدى الجميع و رغم العلاقة الوطيدة التي ربطت أسمهان بالصحافي الشهير محمد التابعي إلا أن التابعي يصرّ على أنها لم ترق إلى رابطة الحب أو الغرام، رغم أنه كان يذهب إليها في القدس في كل مرة تطلبه فيها، وبخاصة تلك المرة التي تعرضت فيها إلى التهاب رئوي حاد فلم يتركها بل جلس يمرّضها ليلاً نهاراً حتى شفيت وبعد أكثر من عشرة أيام عاد إلى القاهرة، ويومها أرسل إليها ماري قلادة لكي تكون إلى جانبها لشهرين حتى تشفى تماماً لكنها بقيت معها ثمانية أشهر وبعد ذلك لم تفارقها حتى غرقت معها في مصرف المنصوره وهما فى طريقهما الى راس البر فى رحله تصيفيه ومن الغريب وما يدعى للغرابه .ان محمد التابعي ذكر بأنه كان يرتاح للجلوس معها، وهي كانت تطمئن إليه وتثق به وتلجأ إليه كلما نزلت بها شدة أو حرج كما حدث في أحداث عدة، واعترف أن أسمهان "لم تحبه" كما لم تحب أي رجل آخر بالمعنى الصحيح للحب، حتى أزواجها الشرعيين، ولكنها أحبته محبة من نوع خاص بها، (محبة أسمهانية) حيث إن قلبها كان يحمل له شيئاً أقوى من الصداقة والودّ، وقد اعترفت بذلك لبعض صديقاتها اللواتي سألنها عن حقيقة حبها له،. أما التابعي نفسه فهو يؤكد أنها لم تُكنّ له أي حب، وهو ليس بمغرور كي يدّعي "وهم" حب لا حقيقة له ويقول نعم كانت تضمر لي وداً وصداقة وثقة وتقديراً ولكن هذا كل ما في الأمر.
بعد أن قررت اعتزال الفن والتفرغ للسياسة والأسرة حسب قولها، لكن هل هذا ما حدث بالفعل؟ عام 1940 كانت أسمهان تعمل فى تصوير فيلم انتصار الشباب من اخراج احمد بدرخان مع شقيقها فريد الأطرش، و يلتقيا يومياً ويتبادلا الآراء والأحاديث وتشكو ما تتعرض له من المعجبين ويجتمعا إما في أحد المطاعم أو في استديو التصوير للفيلم الفوتوغرافي، وكان احمد بدرخان رقيقاً ولبقاً يحدثها حول خصوصياته أيضاً وحياته المضطربة وكان زوج للفنانه روحيه خالد وكان أن طلب منها الزواج في إحدى المرات وهي كانت بحاجة إليه لأسباب عدة، أن أحمد بدرخان كان مخرجاً معروفاً في الوسط الفني، والأهم أنها كانت تعتبر أجنبية في القاهرة وزواجها من مصري يسهل الحصول على الجنسية المصرية. وبذلك كان زواجها العرفي من أحمد بدرخان، الذي لم يكمل الشهرين، ثم أنهاه الطلاق. بعد علقه ساخنه من الحليله زوجته \ التقت أسمهان بأحمد سالم حين كانت تعمل في فيلم "انتصار الشباب"، كان يتردد أحياناً ويساعد في إدارة الفيلم، وهنا كانا صديقين، لكنها في الفترة التي أقامت فيها في القدس وبالصدفه حضر هو وزوجته تحية كاريوكا لبعض الأعمال فالتقى سالم بأسمهان في فندق الملك داود وتقاربا وحدث الزواج السريع بعد اذن زوجته تحيه وذلك الاقتران هو فقط بغرد الاقامه فى القاهره و كانت وقعت عقد تمثيل مع شركة مصر للتمثيل والسينما. بعد فترة بدأت أسمهان تتملل من الارتباط ومن غيرة أحمد سالم الشديدة عليها وهي التي اعتادت الحرية فدبرت اتصالاً له من تحية كاريوكاً لكي يكون نواة خلاف بينهما، لكنه أحس بالظلم وحاول الانتحار مرتين وكل مرة يتم إنقاذه وفي إحدى المرات حاول قتلها حين أطلق عليها النار من مسدسه ولم يصبها، هربت وقامت وصيفتها مارى قلاده بالاتصال وطلب البوليس وفى محاوله من البوليس فى نزع المسدس من يديه خرجت طلقه فى حكمدار العاصمه والاخرى خطيره فى احمد سالم نقل على اثرها الى المستشفى لانقاذه وبعد أن شفي قدم للمحاكمة وسميت قضيته بمأساة أحمد سالم وأسمهان. وكان عملها مع الاستخبارات حينما اتصلت أسمهان هاتفياً بالتابعي وأبلغته أنها ستزوره في المساء، وهكذا كان. ففي هذه الجلسة استحلفته بالقرآن أن لا يبوح لأحد بكلمة مما ستقوله له. وحينها أفشت له سرّ معرفتها ببعض ضباط الاستخبارات البريطانية وأنهم اتصلوا بها خلال اليومين الماضيين لتكليفها بمهمة في الشام. وأنها سبق وزودتهم بمعلومات حصلت عليها من بعض السياسيين المصريين واكتشفت بذلك إنها الطريقة المثلى للحصول على المال. وكشفت أسمهان بذلك الكثير من أسرار الاستخبارات الألمانية "الجوستابو" في القاهرة، وألحقت بعملائهم وعملياتهم الجاسوسية أضراراً كبيرة، ولقي بعضهم مصرعه على أيدي الاستخبارات البريطانية، ونتيجة ذلك أصدروا حكماً بالتخلص منها، وعندما علمت الاستخبارات البريطانية بأن عميلتها مهددة بالإعدام قرروا تهريبها من مصر بتكليفها بمهمة جاسوسية جديدة في الشام عن طريق القدس.
وتحت تأثير الدهشة والذهول حذّرها محمد التابعي خشية عليها، لكنها طمأنته بمعرفتها كيفية التصرف مع كبار الرجال فكيف بضباط الاستخبارات الذين كما وصفتهم، يحترمون المرأة وعملها معهم. كانت بريطانيا تود من أسمهان أن تبذل جهودها لإقناع زوجها الأمير حسن الأطرش وعشيرته بالتعاون مع قوات بريطانيا التي تنوي الدخول إلى سوريا ولبنان لطرد قوات الفيشي التي سلمت زمامها إلى الألمان. وبذلك منحت بريطانيا أسمهان رتبة فخرية "ميجر" أو "رائد" لكي تنال امتيازات خاصة مالياً واستشفائياً لدى المستشفيات البريطانية كأي ضابط بريطاني عند الحاجة. و عام 1941، حين قابلها ( يوغن ) والذى كان كان يشغل منصب قنصل بريطانيا في دمشق، ثم انتقل إلى سفارة القاهرة في قسم الدعاية، وفي الوقت نفسه هو رئيس فرع الاستخبارات وطلب منها لقاء والتر سمارت، حيث تناولت الشاي معه بحضور الجنرال البريطاني كلايتون وهذا طلب منها بصراحة السفر إلى القدس بالطائرة حيث سيقابلها أحد عمالائهم ويعطيها التعليمات ثم تسافر إلى عمان ثم سوريا. ودفع لها كلايتون مبلغ خمسة آلاف جنيه على أن يدفع لها في فلسطين أربعين ألف جنيه لتوزعها على رؤساء العشائر في سوريا. حين عاتبها محمد التابعي قالت له: أريد أن أخدم بلدي. كانت أسمهان تعي قوة الدروز في ذلك الوقت وتأثيرهم المعنوي والعددي والسياسي في الواقع السوري، ولما كان الحلفاء ينوون الزحف إلى سوريا ولبنان فمن الهام أن تنضم قوة أولئك إليهم، وأن أسمهان هي أنسب صلة وصل والأكثر تأثيراً بهذه القوة بسبب حب ابن عمها وزوجها فى نفس الوقت الأمير حسن الأطرش لها ومن هنا كانت هي واثقة من نجاح مهمتها. وهذا ما كان حيث نجحت في إقناع عشائر الدروز من خلال الأمير حسن الأطرش بالانضمام إلى الحلفاء. ولكنها خلال جولاتها ورحلاتها بين القدس وجبل الدروز شعرت بمدى الخطر الذي أوقعت نفسها فيه وتمنت لو تستطيع العودة إلى القاهرة وتترك هذه المغامرة، لكنها كانت وصلت في منتصف الطريق الذي لا يمكن العودة إلى أوله، وكانت تقبض مخصصات ورواتب رؤساء العشائر وتدفعها لهم بانتظام وبخاصة بعد أن تزوجت الأمير حسن الأطرش مرة أخرى واستقرت في السويداء وهكذا هددتها الاستخبارات الألمانية والسلطات الفيشية بالتوقف عن مهمتها لكنها استمرت، مما اضطرها تحت الضغوط والخطر أن تغادر سوريا هرباً، وتحت جنح الظلام وعلى صهوة جواد، وقد دهنت وجهها باللون الأسود وارتدت لباس أحد العبيد بصحبة الأمير فاعور، الذي غادرها ما أن وصلا الحدود الفلسطينية. ومن هناك وصلت إلى فندق الملك داود، وحصلت نتيجة مهمتها على عشرين ألف جنيه، عاشت منها حياة بذخ ملأت بها ليالي القدس ولائم وسهرات. وكانت النتيجة زحف القوات الفرنسية "قوات ديجول" والحلفاء نحو سوريا ولبنان وقضوا على القوات الفيشية واحتلوا البلاد. كان على الاستخبارات البريطانية أن تنتهي من أسمهان لأسباب عدة أولها إن أسمهان لم تلتزم بالصمت حيال الأسرار في وقت كانت أسمهان تذيع الأسرار بعد أن يستبد بها المشروب في السهرات والأمسيات، ثم أن أسمهان أثارت الشكوك حول بذخها والأموال الهائلة التي كات تصرفها وهي معروف عنها قلة أعمالها الفنية سواء في الغناء او في السينما، وإن كانت زوجة أحد الأمراء. إضافة إلى تورطها بالسفر مع العميل الألماني فورد، حين أعادتها السلطات البريطانية من الحدود السورية التركية وهذه هفوة سجلت في ملف أسمهان المهني ، الاستخباراتي.. فحياة أسمهان المليئة بالعذابات تركت أثرها على ملامح الوجه، وأودعت الحزن في عيونها الواسعة المتلألئة دوماً بالدمع وغياب البسمة عن ثغرها، وجسدها الناحل المتعب،
اسمهان والسينما الغنائيه أول أدوارها في السينما، كان الغناء بطريقة الدوبلاج بالصوت فقط وصورة مارى كوينى وفيلم زوجه بالنيابه وغنت ( يا حبيبى تعالى الحقنى شوف اللى جرالى) من نظم المخرج احمد جلال والحان مدحت عاصم وكان العمل من انتاج اسيا داغر وعرض فى القاهره 9 ديسمبر 1936 – وكررت نفس ما حدث فى المره الاولى وهى الغناء بطريقة الدوبلاج فى فيلم ليلى بنت الصحراء وغنت قصيده ليت للبراق عينا من نظم حسين حلمى المناسترلى والحان محمد القصبجى وصورة بهيجه حافظ المخرجه وكان العرض 28 نوفمبر 1937 وللمره الثالثه استعان بها الموسيقار محمد عبد الوهاب للغناء بالصوت ايضا فى فيلم يوم سعيد وغنت بصورة المطربه بديعه صادق محلاها عيشة الفلاح من نظم بيرم التونسى وظهرت ولاول مره خلال احداث اوبريت مجنون ليلى امام البطل الغنائى محمد عبد الوهاب وكان الفيلم من اخراج محمد كريم وعرض 15 يناير 1940 – وبعد ذلك كانت البطوله صوت وصوره مع شقيقها فريد الاطرش وفيلم انتصار الشباب وقدمت مجموعه من الاغنيات من الحان شقيقها وبالاشتراك معه الشمس غابت انوارها ليوسف بدروس – وايدى فى ايدك لبيرم التونسى وغنت بمفردها اغنيات حديث عينين قصيده لاحمد فتحى وقصيدة هل تيم البانى فؤادى من نظم احمد شوقى – ياللى هواك شاغل بالى من نظم احمد رامى وشاركها التمثيل انور وجدى وحسن فايق وفؤاد شفيق وبشاره واكيم وكان الاخراج لاحمد بدرخان وعرض فى 24 مارس 1941 – وكان اخر افلامها فى حياتها الدنيويه فيلم ( غرام وانتقام) بطولة واخراج يوسف وهبى وشارك فى التمثيل زوزو ماضى و امينه شريف و انور وجدى و بشاره واكيم ومحمود المليجى وفؤاد الرشيدى ومحمد كامل وفاخر محمد فاخر وعثمان اباظه وغنت فى مشاهده اهوى من نظم مامون الشناوى والحان فريد الاطرش - انا اللى استاهل من نظم بيرم التونسى والحان محمد القصبجى – وموال اوف ياباى يا ديرتى من نظم يوسف بدروس والحان فريد غصن – امتى ح تعرف امتى من نظم مامون الشناوى والحان محمد القصبجى ونشيد الاسره العلويه ( انا بنت النيل) من نظم احمد رامى والحان رياض السنباطى – ليالى الانس من نظم احمد رامى والحان فريد الاطرش وكانت اسمهان بشخصية (سهير سلطان ) وكان التصوير والذى استطاع يوسف وهبى ان يصور منه اكثر من نصفه ولكن ما حث لمصرعها المدبر لابد من تعديل نهايه القصه على الشاشه فما كان من يوسف وهبى ان استعان بالممثله الناشئه ديانا توفيق للتصوير من بعد شخصية اسمهان وبالفعل كانت القصه موت البطله وكما حدث فى حياتها من مقتل مدسوس وبعد ان اكمل تصوير الفيلم واصبح جاهز للعرض وذلك بعد اكثر من ستة اشهر قام يوسف وهبى بتوجيه الدعوه لجلالة الملك فاروق لحضور الحفل الخيرى والذى خصص ايراده كتعليمات جلالة الملك وحبا فى اسمهان وايضا تبرع بمبلغ 500 جنيه لصندوق مساعدة الفنانين ( صندوق اسمهان) وايضا دعوة الملك لمشاهدة نشيد الاسره العلويه والذى يتناول بصوت اسمهان عهد محمد على صانع مصر الحديثه وراعى نهضتها والفصل الثانى لاسماعيل باشا باحث التمدن والثالث للملك فؤاد الرجل الشجاع والحكيم والفصل الرابع للملك فاروق حبيب الناس ومعقود عليه الامل فى البلاد وكان المخرج والممثل يوسف وهبى قد سيق الى القصر الملكى فى عابدين لاحضار جلالة الملك فاروق ومعه كاميرا سينمائيه ولتصوير الرحله من القصر الى دور العرض فى عماد الدين مساء يوم الاحد 10 ديسمبر عام 1944 وعندما جلس الملك فى فترة الراحه من الرحله القصيره تم العرض وفوجئ الملك بتصوير الرحله من القصر الى دور العرض بعد ان اسرع يوسف وهبى بتحميض الفيلم وعرضه وكان سرور الملك من الذكاء الخارق وهنا هناءه الملك وسمح له بعرض لقب ( بك ) على الشاشه السينمائيه – واود ان اوضح هنا ان يوسف وهبى يحمل تلك اللقب منذ عام 1923 وكان مقرونا باسمه فى المسرحيات وهو مانشرته مجلة اللطائف المصوره فى اعدادها – وبعد هذا المنح بدا اسم الفنان يكتب على الشاشه( يوسف بك وهبى ) وكان موعد الجماهير اليوم التالى الاثنين واربع حفلات يوميا وكانت النهايه المحتومه على رغم عظمة صوتها وإحساسها وأدائها،الا انها كانت تحيا حياة صاخبة، فلا تُعنى بصحتها وسلامة حنجرتها، والدليل جهد صوتها في أغنيات فيلم "غرام وانتقام".وفى اثناء التصوير أحست أسمهان بالإرهاق فطلبت إجازة من مخرجه يوسف وهبي لتذهب إلى منطقة رأس البر ترتاح فيها بضعة أيام على شاطئ البحر مع وصيفتها ماري قلادة. استقلت السيارة في فجر الجمعة 14/7 1944 وهى سيارة تحيه كاريوكا وجلست مع مارى قلادة في المقعد الخلفي، وحين وصلت السيارة إلى منطقة بين قرية طلخا ومدينة المنصورة اعترضها مطب وفقد السائق سيطرته على السيارة وانحرفت بسرعة وسقطت إلى يمين الطريق حيث الترعة، وهو مصرف عمقه ثلاثة أمتار وفي هذه اللحظات استطاع السائق أن يقفز من السيارة ولم يصب بأذى في حين سقطت السيارة بأسمهان وماري في الماء بسرعة وغمرتها المياه قبل أن يتمكن أحد من إنقاذهما. وتقول تحيه كاريوكا عن تلك الحادث انها عندما علمت بالواقعه انتقلت الى موقع الفاجعه وبعد نقل اسمهان الى المشرحه وجدت على جسمها كدمات كثيره وتتوقع انها بعد الغرق لم تمت وانما تم الاجهاز عليها من اخرين وتسرد فى حوارها لمجلة الموعد وللاستاذ محمد بديع سربيه ان سيارتها لها صالون واسع يمكن الجالسين فيه من التحرك بسهوله وايضا فى محاولة الخروج من الماء ولكن هناك شئ غامض وساد الاعتقاد بعد ذلك وحتى الآن، إن السائق تم تدريبه من قبل الاستخبارات البريطانية لأجل إنهاء حياة أسمهان بهذا الشكل المفجع، إذ تمت تصفية الكثير من الأسماء المعروفة بهذه الطريقة. رغم أن أسمهان تعرضت إلى محاولات اغتيال سابقة، أو حوادث قد تكون صدفة لكنها كانت قاتلة نجت منها بأعجوبة. وقد أشارت أصابع الاتهام إلى جهات عدة أخرى، منها شقيقها فؤاد والملكة نازلي بسبب تحديها الدائم لها لانها على علاقه باحمد حسنين ياور القصر ويذكر أن اسم السائق لم يرد في التحقيقات أو المقالات أو الاتهامات ولم يعرف مصيره حتى اليوم. ومن المذكرات ان يوم غرقت أسمهان انتحر شاب عراقي في بغداد كان من عشاق صوتها، إذ ألقى بنفسه في نهر دجلة. وفي دمشق حاول شاب آخر الانتحار متناولاً كميات من الدواء وأنقذ في المستشفى، وفي بيروت انتحرت فتاة لبنانية ملقية نفسها من أعلى صخرة الروشة. ودفنت في أرض النيل كما دفن إلى جوارها فيما بعد الراحل فريد الأطرش حسب وصيته. وما زلنا نحن محبى الفنون لا نترك ذكرى وفاة اى منهما الا ونذهب الى مقبرتهما فى البساتين ويكون مؤسسى جمعيتهم على راس المودعين ومنهم المؤسسين الفنان المطرب سعد طه والحاج عبد العزيز عبده والاستاذ احمد البديوى وغيرهم رحم الله الفنانه اسمهان وعوضنا خيرا \ المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى وللتواصل واهداء اشرطة اغنياتها 0106802177 - [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.