هذا هو يومى كى أعزف بأناملي ألحان. أتيت من خلف التلال أستنشق العطر من البستان. فكنت ذاك القلب الذى بات بالحب مولاتى هيمان. ففى هذا العيد أنا معك أنت أغرد كالعصفور بالجنان. أهوى أنفاسك واستنشقها عطرا وأه من عطرا بالوجدان. أرسل لك باقة الورود كى تعطر جنتك يا من بت لى كيان. ومعها دعوات القلب بأن يحفظك من كل شر ربى الرحمان. أغدق عليك بحناني فقد صنعت من صدري ملجأ فيه الأمان. وزرعت حبك بقلبى أنت فى عيد فيه الجميع بالحب إطمئنان. دعينى أخذ يدك وأقبلها وأرحل معك إلى أرض فيها الحنان. هذا هو القدر فالقدر يجمع القلوب متحديا كل وقت وزمان. وأه منها الليالى أطياف أشواق تغرقنا ونحن فيها أئتمان. نعيش القدر ونرتضى حكمه وبجوفنا دوما يحيا قلب إنسان. فعذرا فأنا يا حبيبتى ملكا فى كبريائى وعزّتى بحرا قد حان. أن تبحرى فيه فى عيدا ننتظره كل عام ونحيا له بالأذهان. لست ملكا من ملوك زمانى ولكنى على يقين أن قلبى أوطان. ولست بذلك الوسيم الذى فى حلمك ولكن قلبى جميلا بحر أمان. أعلم تمام العلم أن لا شبيه لّى فى مشاعرى ولو كنت صمت بركان. بجوفى فى عيد الحب يحيا إعصارا مزلزلا لم يئن حتى الأن. فى سهر ليلى أقف أناجيك أحاكيك فأنت القمر الملىء بالإحسان. وفى عيد الحب تمنيتك أن تضمينى فقد أن حبيبتى فجر الأوان. أعانى أنا فى وحدتى فى غربتى بحرا فيه أنا العاشق وأه منه الحرمان. تلالا نتوارى خلفها ونبكى بكاء قلوب ومن يعيدنا منه النسيان. أنا عاشقا بحروفى وكلماتى فما أن تعلميها فهى بالمعانى لك جنان. فلتضميها لقلبك وأحفظيها فى جوفك فيوما يدركنا سويا لقاء زمان. بحرى ليس ككل البحور أحيا وبجوفى رحيق الزهور فهل أنا ظمآن. هل معك انت ترياق الحب فهلّمى وإمنحيه لى فقد أن حبيبتى الأوان. لقد سئمت الهجر والبعد وبالغد أحلق فى قلبك ولننسى الأشجان. أذوب أنا وأنصهر فى بعدك فضميني وكوني مرسى سفينتى بالزمان. قوليها من نظراتك وصمتك أنى انك عاشقتى فهذا للقلب إطمئنان. تحيا العيون من نظراتها ويبقى الصمت بحرا فى عيد الحب بلا مكان. هل أنا من يوّد قلبك وأنا فارسك أم أن عشقى الأسطورى خبرا لكان.