بقلم علاء الغندور وقعت هذه القصة منذ أكثر عشرين سنه و قبل زواجى..كان كل أصدقائى الذين سبقونى فى الزواج بيشتكولى ان زوجاتهم كانوا قبل الزواج بيتكلموا بصوت البلابل و بعد الزواج أكتشف أصدقائى ان صوت زوجاتهم العالى لا يختلف كثيرا عن أصوات زئير الأسد مما جعل عندى عقيده بأن كل الستات شرسات ...!!مما جعلنى أضرب عن الجواز فى تلك الفترة.و تبدأ القصة عندما ركبت مرة مترو الأنفاق وجلس أمامى رجل وزوجته و لاحظت انها تتحدث معه بلغة الاشارة..!!!و طوال ما يزيد عن عشرة محطات وهى تكلمه بالاشاره و أعتقدت انها خرساء..و أخذت تذكر حال أصدقائى الذين يعانون من صوت زجاتهم العالى و تمنيت لو كانوا موجودين معى الآن لكى يشاهدوا هذه الزوجه الخرساء والتى تتحدث مع زوجها بلغة الأشارة و وجدت نفسى لا أراديا أحقد عليه وأقول فى سرى : يا بختك..يا سعدك..يا هناك..لا بتسمع ردح ولا زعيق كما تفعل زوجات أصدقائى و لا بتفّّّرج عليك أمة لا اله الا الله..ثم انظر اليه بشده وأقول له فى سرى : انا بأحسدك..أيوه بأحسدك كما قال محمد صبحى فى مسرحية الهمجى عندما كان يحسد صديقه الغنى ..المهم فضلت أحسد فيه طوال عشرة محطات ..و فجأة...!!! وعلى غير أنتظار...!!! سكت الناس فجأة...و سمعت صوت قنبلة أنفجرت أمامى ..ورفعت عيناى أمامى فوجدت الست الخرساء واقفة وتضع يديها فى وسطها وبتردح !!!!وتقول له : نعم (يا روح أمك..دنا أقطعك بالشبشب فى المترو)..وأستمرت فى وصلة الردح و أنا غير مصدق ما يحدث ووجدت نفسى أقول له فى سرى : حسدتك ..ووجدت نفسى أضحك و أضحك..حتى أنتابتنى نوبة ضحك هيستيرية بدون توقف..و أخذت عدوى الضحك تنتشر بين الركاب المجاورين لى ..و فجأة نظرت لى الخرساء سابقا وفى عينيها الشر يتطاير وقالت : بتضحك على ايه يا جدع انت؟ وبدأت ايديها تتحرك استعدادا لضربى..فقمت بسرعه من مكانى لأجرى و أقفز على باب المترو الذى وقف فى هذه اللحظه فى أحدى المحطات التى لم أكن أقصدها وهربت بجلدى منها.و طبعا محدش فهم سبب ضحكى الحقيقى .و حرمّت أحسد أى وأرضى بما قسم الله لى و الحمد لله