كشف الناشط محمد حسني – الذي شمله العفو الرئاسي الآخير بمناسبة عيد الأضحى – أنه فوجيء برسالة من الشهيدة شيماء الصباغ أرسلتها له أثناء فترة حبسه قبل استشهادها في ميدان طلعت حرب خلال مسيرة لحزب التحالف في ذكرى ثورة يناير، وعبرت شيماء في رسالتها عن حزنها لسجنه وأنه لن يرد عليها. وكانت رسالة الشهيدة شيماء الصباغ: "متضايقة أوي إني بكتبلك وعارفة إنك مش هترد .. ومش عارفة هترد عليا امتى .. ربنا يطمنا عليك ويطمن ولادك عليك .. وتطلع لهم بألف سلامة .. معلش لسه الثورة مكملتش .. لو كملت مكنش اللي زيك بقى في السجون والكلاب بقوا في القصور معلش .. تفتكر ممكن ألاقي رسالة رد عليا منك امتى". وعبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نشر "حسني" رسالة الشهدة شيماء وكتب قائلاً: "فتح الانبوكس وبرد علي كل الناس اللي بعتت ليا الرسائل طوول سنه .. لاقيت رسالتك وانتي بتقوليلي انك مضايقه وعارفه اني مش هرد ... طب اديني برد اهو !! هترد عليا !! اديني طلعت بالسلامه .. وانتي للي روحتي فين ! اتفقنا في اخر حوار ان الثوره مكملتش ..... وانها هتنتصر لامحاله !! ما استنتيش ليه ولا هي مش هتنتصر . وتابع: "هقولك زي ماقولتي معلش ماهي لو كملت مكنش اللي زيك في القبور والكلاب في القصور . الكلاب قتلوكي . كنتي بتتمني رساله رد مني وده كان ممكن .. لكن انا اللي مستحيل الاقي رساله رد منك .. احساس العجز المر اني اكون مسجون وصديقتي الحبيبه تموت ... واتحمل ده ! رسالتك دبه خلتني اتمني البقاء في السجن ارحم .. لاني محتاج صبر فوق طاقتي .. حاولت عيني متشوفش كلامك .. قلبي انفطر من اللي كتاباه .. ومن اليقين ان مستحيل تردي عليا. ربي هبني القدره علي الصبر .. اللهم ارحم شيماء رحمه واسعه .. الصبرمن عندك يارب".