كشف الناشط محمد حسني الذي شمله العفو الرئاسي الأخير بمناسبة عيد الأضحى أنه فوجئ برسالة من شيماء الصباغ، الناشطة بحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي" أرسلتها له أثناء فترة حبسه قبل استشهادها خلال مسيرة كانت متجهة إلى ميدان التحرير عشية الذكرى الرابعة لثورة يناير. وعبرت الصباغ في رسالتها التي نشرها حسني عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" عن حزنها لسجنه وأنه لن يرد عليها. وجاء في نص رسالتها: "متضايقة أوي إني بكتبلك وعارفة إنك مش هترد .. ومش عارفة هترد عليا امتى .. ربنا يطمنا عليك ويطمن ولادك عليك .. وتطلع لهم بألف سلامة .. معلش لسه الثورة مكملتش .. لو كملت مكنش اللي زيك بقى في السجون والكلاب بقوا في القصور معلش .. تفتكر ممكن ألاقي رسالة رد عليا منك امتى". وكتب حسني قائلاً: "بفتح الانبوكس وبرد علي كل الناس اللي بعتت ليا الرسائل طوول سنه.. لاقيت رسالتك وانتي بتقوليلي انك مضايقه وعارفه اني مش هرد … طب اديني برد اهو !! هترد عليا !! اديني طلعت بالسلامه .. وانتي للي روحتي فين ! اتفقنا في اخر حوار ان الثوره مكملتش ….. وانها هتنتصر لامحاله !! ما استنتيش ليه ولا هي مش هتنتصر". وتابع: "هقولك زي ماقولتي معلش ماهي لو كملت مكنش اللي زيك في القبور والكلاب في القصور . الكلاب قتلوكي. كنتي بتتمني رساله رد مني وده كان ممكن .. لكن انا اللي مستحيل الاقي رساله رد منك .. احساس العجز المر اني اكون مسجون وصديقتي الحبيبه تموت … واتحمل ده ! رسالتك دبه خلتني اتمني البقاء في السجن ارحم .. لاني محتاج صبر فوق طاقتي .. حاولت عيني متشوفش كلامك .. قلبي انفطر من اللي كتاباه .. ومن اليقين ان مستحيل تردي عليا. ربي هبني القدره علي الصبر .. اللهم ارحم شيماء رحمه واسعه .. الصبرمن عندك يارب". وقتلت الصباغ، خلال تفريق قوات الأمن، يوم 24 يناير الماضي، مسيرة في ميدان طلعت حرب بوسط القاهرة لناشطين بحزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، القريب من ميدان التحرير، حمل المشاركون فيها أكاليل الزهور. وأحالت النيابة العامة، في 16مارس الماضي، ضابط شرطة إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامه بقتل الصباغ، بحسب بيان للنائب العام. وقضت المحكمة في يونيو الماضي بحبس ياسين الملازم أول محمد حاتم صلاح الدين (24 عاًما) لمدة 15عامًا.