ناس كتير من اللى بتتابع كرة القدم العالمية اتفرجت على ماتش بايرن ميونيخ الألمانى و بورتو البرتغالى و اللى انتهى بنتيجة 6-1 لصالح الفريق الألمانى. طبعا الفريق الألمانى ما كانش عاوز كل الأهداف دى عشان يصعد للدور اللى بعد كده و ده يخلينا نرجع بالذاكرة للمونديال اللى فات لما ألمانيا هزمت البرازيل بنتيجة كبيرة جدا و من قبلها فى مونديال جنوب أفريقيا لما هزمت إنجلترا و الأرجنتين بنتيجة كبيرة برضه. اللى عاوز أقوله إنك ما تقفش عند نقطه فى حياتك و تقول إنك حققت كل أهدافك و إنك مش عاوز حاجة تانية و تقعد بقية عمرك من غير هدف أو حتى هدفك إنك تحافظ على حياتك المستقرة و وضعك الحالى. طبعا مش محتاج أفكرك بحكاية إن الحياة زى العجلة و إنك لو عاوز ما تقعش يبقى لازم تمشي للأمام. غير كده وقوفك محلك سر هيخليك دايما فريسة سهلة و سهلة جدا للكسل و الخوف و القلق و عمرك ما هتدوق طعم التغيير و المخاطرة و تنمية الذات و لا هتعرف يعنى إيه الواحد يشتغل على نفسه و يطورها و ما يبقاش فيه يوم يعدى من غير ما تعمل حاجة جديدة تضيفلك. ممكن ببساطة تضيف لنفسك فى علاقاتك الإجتماعية أو معرفتك الدينية أو أنشطتك التطوعية أو تكتسب مهارة جديدة أو تنمى موهبة موجوده أو تطور نفسك فى لعبة بتحبها و قبل كل ده لازم تكون راسم لنفسك خطة لتطوير حياتك العملية و تبص لنفسك بعد 5 سنين و 10 سنيين و 15 سنة و هكذا. لازم تكون متأكد إنك ماشي على الطريق الصحيح مش مجرد محافظ على النتيجة اللى وصلتلها اللى هتخليك تعيش مستور و السلام. لازم تفتكر دايما إن اليوم اللى بيعدى ما بيرجعش تانى فما تندمش بعد كده لو عدت سنين عمرك و لقيت نفسك يا دوب زى ما كنت من 20 سنة مثلا. إبدأ دلوقتى, لسه العمر قدامك و لو حتى يوم فهو يستحق إنك تخططله و ترسمله عشان يبقى بكره أحسن ليك و لكل اللي بتهتم بيهم و بتحبهم دعوة للتفاؤل, دعوة للأمل, دعوة للتحدى, دعوة للمثابرة و العزيمة, دعوة للى مكسل و اللى مالوش نفس و اللى مكبر دماغه, دعوة للى معندوش طموح و اللى عنده بس قتله, دعوة للحياة لأن الحياة من غير هدف زى الجسد من غير روح.