كالجمر تنهمر كأمطار الشتاء التى تهطل فتفتت الحجر رغم لهيبى المشتعل كالبركان الذى أوشك أن ينفجر يلاوعنى الفراق يعاندنى القدر هل بأستطاعتى أحتمل وأنتظر وكيف لى أترك قلبى ينفطر الأنتظار كلهيب شمس صيف حينما تتوسط سماؤه أظمأ وكأنى حديد ينصهر فرغم تعطشى لحنانِك للقائك حبيبتى كلهفة الظمآن لشربة ماء يفتقر أتوسل رُحماكِ حبيبتى كفاكِ دلال فقلبى مُنهك لا يحتمل الأنتظار حتى المساء فمازالت الظهيره بلهيبها تشتعل كيف لجبال الأشواق التى تشبثت بأنسجة القلب وتكدثت بشرايين الدماء تندمل ألا تدركين حبيبتى كيف لى حينما أتخيل جمال سحر عينيكِ متأملاً وجهك كالقمر حينما يسطع فى السماء يزين الكون بالضياء فكيف للجفون تغفو وللنوم تمتثل حبيبتى ترفقِ بقلب أضناه العناء إلى عنان الأشواق كالجمر الذى بلهيبه الشواء يشتعل أشتاق إليكِ حبيبتى أشتاق إلى دفىء الأنامل التى إذا تشابكت أيقظت المشاعر للعناق فتحتدم وكيف بدقات القلب تفعل بى ما تفعل فكيف لى أن أنتظر كالقرع فوق طبلة رناء هل لكِ أن تتخيلين حينما أستنشقُ عبير أنفاسكِ كأنى غريق يتلهف لنسمة هواء يدافع الأمواج ويرتجل كالطفل الذى يتغنى بالبكاء حينما تهمله أمه وعنه تنشغل أرجوكِ حبيبتى ولو قليلاً تخلِ عن دلال الحسناء فدهائك حبيبتى يجذبنى إليه دون تعقل قلبى منهك لا يتحمل العناء حبيبتى ترفقِ بطفل يحتاج الغذاء فقد فاقت الأشواق إحساسى فلا تتتركينى أعانى آلام العذاب و إلى حنانك أتوسل ماذا للظمآن أن يفعل حينما يرى الماء ببريقه يتجمل كالشلال يتدفق بسخاء فحنينى الذى فاق كل الحدود سوف يحطم كل القيود ولا يخجل فمتى اللقاء أعلنها ولا أبالى أنا المحنون بِحُبكِ فقد سبقنى فى العشقِ قيس وليلى عنتر وعبله فليس الجنان بدعه تورقنى فأخجل أعلنها بالقسم فلا أكذب ولا أتجمل أنا عاشق الحسناء أقسم بالذى خلق الحب ف القلب وقد علق بصدق مشاعرى أعلم لا أحتمل الشواء فقد ولى وقت التحمل ذهب العقل والتعقل فلا أحتمل الترهل فلصبرى حدود فإن كان تدفق مشاعرى نحوكِ جنون فبالجنون أهلاً أدعوكِ ولا أتوسل