انتشرت الأخبار عن تحقق حلم حياة المخرجة إيناس الدغيدي 63 عاما بعد موافقة الرقابة على المصنفات على تصوير فيلمها الجديد الذي اختارت له في البداية اسم "زنا المحارم" ثم غيرته إلى "الصمت" من باب الحياء والوقار والحفاظ على الآداب العامة. والفيلم الذي كتبه رفيق الصبان يحتوي على مشاهد عنف إلى جانب مشاهد اعتداءات الأب الجنسية على ابنته من المتوقع أن يثير عاصفة غضب حادة في جميع الأوساط بمصر، لكن طبعا وكما نعرف ويعرف عنا فإن الاحتجاجات في بلادنا لا تعدو كونها زوبعة في فنجان أو فقاعات في الهواء سرعان ما تتلاشى. وطبعا لا تخفى حالة السعادة الغامرة التي تنتاب المخرجة الكبيرة إيناس الدغيدي، التي تعرفون عمرها الحقيقي، بعد أن تحقق أحد أحلامها ويبقى حلمها الخالد الآخر في ترخيص بيوت الدعارة الذي جاهرت به أمام وسائل الإعلام معلنة أنها تتمنى تحقيق أمنيتها هذه قبل أن تموت حتى تحس أنها قدمت خدمة جليلة للبشرية أو صدقة جارية ينتفع بها راغبو المتعة الحرام. فمنذ أيام قالت الدغيدي في تصريحات لمجلة ليدي كل العرب الإليكترونية أنها لن تتخلى أبدا عن أفكارها ومبادئها أبدا مهما كان الفكر "الظلامي" للمعارضين وأنها تستقوي بزوجها الذي يساندها في تأييد أفكارها وأعمالها! ووصفت من يرميها بالفجور لأنها تطالب بنشر بيوت الدعارة هو المتضرر الأول من عدم ترخيص الدعارة، وقالت أن هناك العديد من القضايا تؤرقها أصبحت تجري في العالم العربي كالسرطان في جسم طفل الصغير على رأسها الكبت الجنسي الذي يعانيه الرجل والمرأة!! وقالت إيناس أن هناك أكثر من قضية تنظر إليها بعين اجتماعية ولكنها استقرت على أزمة أصبحت كالسكين يقطع في أجسادنا يوميا وهو زنى المحارم وأعتقد أنه مهما كان معارضي في كل أعمالي لن يعارضوني في هذا العمل لأنه مشكلة تضرب المجتمع المصري يوميا في مقتل وتفكك الأسر المصرية وينتج عنها جرائم كثيرة. لن أتراجع وقالت الدغيدي: زوجي رجل متحضر ومتفهم لطبيعة عملي ولرسالتي وأفكاره في الأساس قريبه جدا مني ولم يحدث أنه تعارض في أي وقت، ودائما ما يدور بيننا مناقشات مطوله حول القضية التي أرغب في طرحها. وأحيانا يعارضني في أنني لا أكون متوسعة ومتحررة في مناقشة المشكلة حتى لا ينقلب الرأي العام ضد بعد أن يبث بعض المتخلفين سمومهم بأنني فاجرة وأهدف إلى الفسق والفجور والعصيان كما يدعون ولكني أوضح له بضرورة عدم صدمة الجمهور بمعالجة القضايا بقسوتها على الحقيقة.