بعد مشاكل عديدة ورفض لفكرة فيلم "زنا المحارم"، الذي تجهز المخرجة إيناس الدغيدي لإخراجه، وافقت الرقابة على المصنفات الفنية المصرية على تصوير الفيلم، بعد تعديل اسمه إلى "الصمت". قال الناقد السينمائي رفيق الصبان، صاحب سيناريو الفيلم "كانت الرقابة تخشى من فكرة التعميم، خاصة أن أحداث الفيلم تتمحور حول زنا المحارم، واعتداء الآباء على بناتهن، لكن بعد الجلسة التي جمعتني أنا وإيناس الدغيدي مع الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة، تفهم وجهة نظرنا"، بحسب موقع MBC. وأضاف الصبان "رغم الموافقة على الفيلم، تمسكت الرقابة برفض عنوان "زنا المحارم"، بدعوى أنه خادش للحياء والآداب العامة، وتقرر أن يحمل الفيلم اسم "الصمت"، وهو عنوان رواية للأديبة التونسية مي زبادي، مأخوذ عنها الفيلم". وكشف الصبان أن قصة الفيلم تدور في إطار نفسي، من خلال طبيبة نفسية ومريضة منتحرة، وعندما تبحث الطبيبة عن سبب الانتحار، كتشف أمورا كثيرة يصمت عنها المجتمع، مثل التحرشات الجنسية داخل إطار الأسرة، وهذا سبب الاستقرار على كلمة "الصمت" ليكون عنوانا للفيلم. وأكمل: كنت أتمنى أن تقوم هند صبري بدور الطبيبة في الفيلم، لكن ظروف حملها لا تسمح بذلك، ويجري الاختيار حاليا بين منى زكي وغادة عادل ومنة شلبي، أما دور الفتاة المريضة المنتحرة فالمرشحة الأولى والأخيرة له إلى الآن هي روبي، التي أراها مناسبة جدا للشخصية، ورغم أن المخرجة تصر على إسناد البطولة إلى نجمات كبار، أرى أنه يمكن الاستعانة بوجوه شابة. كان رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، قد طالب بضرورة إظهار الأب في الفيلم على أنه مريض نفسيا، وليس شخصا سوياً، حتى يبدو أن تصرفه مسألة استثنائية، "درامية" و"سيكودراما" أكثر منها حرية في طرح موضوع جريء. يذكر أن آخر أعمال رفيق الصبان السينمائية كان سيناريو وحوار فيلم "الرغبة" بطولة نادية الجندي وإلهام شاهين وياسر جلال، منذ ثماني سنوات، أما إيناس الدغيدي فكان آخر أعمالها فيلم "مجنون أميرة"، وقدمته عام 2009، بطولة نورا رحال ومصطفى هريدي وشمس.
