جلست أخاطب طيف نفسى متسائلا من أنا. أهيم فى ذكريات عمر منى فى أحزانى مضى. وجرح زمن قاس لفؤادي فى دنيته قد قضى. وأبكى دموع نهر جف مائه وصوته بلا صدى. وأقف على أطلال قلاع أشواق لا تعود للورى. كلمات كالسيف أطلقها لنفسى واسمى مصطفى .. يا له من قدر ويا لها من حياة فيها أنا هنا. هذا قلبى فمن أنا فى نبضه ومن كنت سوى أنا. تحيطنا الدنيا بأقدارها ونكمل فيها كل وقت مشوارنا. نبكى ونفرح ولا ندرى ما تحيطه لنا أقدارنا فى وحدتنا وغربتنا نناجى دموعا وألاما فى قلوبنا. كتبت ما كتبت لأصف بأشعار النور لدروبنا.. وسأصف قلاع حب من سنين قد مضى .. كيف أقولها وانا أنزف من داخلى أنا. عشت أتمناك وكنت بالقلب كل الهنى. ونسيت فى حبك ما أعانيه من الأنا. وبكت عينى فى وجع كان لها ضنى. عشقت فيك كل شىء وتمنيت نكن سوا. ودارا نسكنها فى ليالى الحب وأنت تكن لى الدوى. يا من أحببتك وكنت العاشق فى حبى أنا. هل تعلمين كم أناجيك وأنت أماني هنا. بصمت لسانك ويدق قلبك وفيه صار حبنا. سئمت الفراق وقسوته لأنى فيه أرى بعدنا.. فى حبى بحرا أفيض ولكن فيضه مضت له سنه. تمر من عمرى أهات وجرعات وحزن يضمنا. وأراك فى مساء الليل تنيرى ملاهى دربنا. قمرا يداعب خيالي واجد فيه روحى أنا. فى حبى أرسم لوحتي ويحيط بى ربيع الرنا أقبّل يديك وأعشق فيك ما بات من حب بيننا. عينى فى عينك يحضنها شوق بلا أنّى. فقوليها فى صمتك فما بقلبي أهات هوى. فى حبى أعشق وبحبك أتساءل من أنا. فهل يجمعنا قدر ونعيشه أنت وأنا. هل تقوليها أم سيظل صمتك لمائه سنه. عمرنا منّا يمر وأنا أحبك وأه منه حبنا. فى حبى أغرد وفى صمت القلب من أنا.