عرفين احساس التوهان اللى كان فيه عبدالحليم اول ما خد الالم من عماد حمدى .... وعرف انه مش ابنه فى فيلم الخطايا .... وقعد يغنى وهو ماشى فى الشارع ... (جئت لا اعلم من اين .... ولكنى اتيت ) ..... ده كان نفس احساس (شقيان) بعد ما خد اول صدمة فى حياته كان حاسس بالتوهان ده ... عشان اول حلم ليه واهم حلم ليه ضاع منه .... بسبب المحسوبيا والواسطة .... مبأش عارف يرجع البيت يقول ايه ... يقول ان خلاص .... بعد التعب ده كله .... وصبر ابوه .... وحلمه انه يكون فى وظيفة من اول ما يتخرج ... ووظيفة بيحلم بيها ... كل ده ضاع .... مع انها من حقه .... بس عشان مش ابن وزير ولا ابن دكتور ولا فى اى حد يوصى عليه ... احلامه كلها وحقه يضيعوا .... ومايقدرش كمان يدافع عنهم .... افكار كتير كانت بدور فى راس (شقيان) ... ومش عارف ياخد اى قرار فى اى حاجة ... ومش مصدق اللى حصل .... حاسس انه فى كابوس .... وعمال يلف فى الشوارع ... ومش عارف يروح فين .... ولا قادر يرَوح .... خايف يصدم ابوه عم (صابر) .... ويقوله اللى حصل فى الجامعة عشان حلم ابوه كمان مايموتش ..... مالاقاش قدامه غير انه يكلم ( نور ) . واتصل بيها والتليفون عمال يرن ولا هى هنا .... ولا حياه لمن تنادى . يلا بقى بجملة وجع القلب اللى هو فيها . فضل ( شقيان ) ماشى لحد ما لاقى رجليه واخداه لبيت ( مظلوم ) طلع وخبط عليه . فتح ( مظلوم ) الباب وشكله كان لسا صاحى من النوم .... وعمال يدعك فى عنيه - ازيك يا معيد ..... تعالى ادخل .... مالك كدا وشك متغير. دخل ( شقيان) من غير ما ينطق باى كلمة ... حس ( مظلوم ) ان فى حاجة مش طبيعية .... بأبتسامة كدا فيها شوية قلق .. قاله . - انا هدخل اعملنا كوبيتين شاى .... ونعقد نتكلم ... شكلك كدا فى حاجة كبيرة ... ثوانى وجى . دخل ( مظلوم ) المطبخ يعمل الشاى .... و( شقيان ) قاعد تحس كدا انه غايب عن الوعى ... تايه . ماهو بردوه اللى حصل ده مش سهل على اى حد .... شويا وجه ( مظلوم ) ومعاه الشاى ... وقعد مع ( شقيان ). - خير بقى مالك .... فى ايه .... اوعى تكون مشكلة مع ( نور ). ( شقيان ) نفسه يتكلم بس الكلام مش عايز يطلع منه .... وبالعافية رد . - لاء ..... مافيش مشاكل الحمد لله ..... ياريت كل الناس تبقى زى ( نور ). - طب يابنى فيك ايه ...... متخانق . قاطعه ( شقيان ) بصوت كله حصرة ودموع فى عنيه . - مستقبلى ضاع يا ( مظلوم ) .... كل اللى حلمت بيه راح فى غمضت عين ..... كل التعب اللى تعبته ..... والسهر اللى سهرته ... وعنيا اللى اتمققت فى المذاكرة راح ..... رااااااااااااح يا (مظلوم ) ... راااااااااااااااااااح . - اهدى ... اهدى .... وفهمنى ايه اللى حصل . - اللى حصل انى مش ابن دكتور ... ولا ابن وزير ... شكلهم كدا ما بيعترفوش غير بالمستويات دى .... انما اى حد على قد حاله ... ومالوش ضهر .... يداس عليه .... مش من المفروض انه يحلم اصلا . (مظلوم) حس وفهم ان الموضوع يخص الجامعة وسأله . - التعين ؟ ..... التعين راح منك واتعين حد تانى ....؟؟ حرك (شقيان ) راسه بان ده اللى حصل .... و ( مظلوم ) بابتسامة كلها سخرية من الموقف . - كان لازم تبقى عارف ان ده ممكن يحصل وتبقى عامل حسابك .... فى حاجات فى حياتنا لازم لما نيجى نحلمها ناخد بالنا ... هينفع ولا لاء - انا كنت فاكر ان مجهودى وتعبى .... هما اللى هيخلونى فى المكان ده .... لو كنت اعرف ان ده اللى هيحصل .... مكنتش تعبت اصلا . - بس ..... بس .... بس ... مجهود وتعب مين ياعم ..... انت مش عايش ولا ايه ..... دلوقتى بقت .... ابن مين .... اهلك مين.... فلوسك كام .... تعرف مين .... كدا ..... مش تقولى مجهودى . - عندك حق ... بس انا مش عارف اعمل ايه مع ابويا واقوله ازاى ..... انا خايف عليه . -خلاص سيب عم ( صابر ) عليا .... وفكها شويا ... ايه يعنى حاجة راحت هيجى الف غيرها .... ولو مجاش بردو هتضحك ونقول ربنا كريم . - انا بحسدك على روحك دى يامظلوم .... كل حاجة عندك بسيطة وبتعدى ... نفسى اعمل كدا . - هيجى عليك وقت وتعمل كدا ... عارف انا اكتر حاجة حلوة عملها ابويا فيا ايه ؟؟؟ . - ايه ؟؟؟؟ - انه سمانى (مظلوم ) .... ويابخت من بات مظلوم ولا باتش ظالم . - هههههه ... فقرى من يومك .... خلاتنى اضحك . - ياعم اضحك ... محدش واخد منها حاجة . وفى الوقت ده رن موبايل (شقيان) وظهر صوت شرين وهى بتغنى .... ( انا انكتابلى عمر وانت بين ايديا ... وحاجات كتير كان بعيدة زمان عليا ).... ساعتها (مظلوم ) قاله . - رد ياعم الرومانسى . - دى (نور ) .... شوف انت بقى هتعمل ايه وانا هرد عليها . - ازحلق انا يعنى ..... طيب هدخل اخد المواعين فومين كدا . ودخل ( مظلوم ) المطبخ .... ( وشقيان ) خد الموبايل وجرى على البلكونة .... ورد . - ايو يا (نور ) .... انتى فين .... انا محتاجلك اوى يا حبيبتى . - معلش ياحبيبى ... كنت نايمة .... وعاملة الموبايل صيلنت ... ولسا قايمة حالا... خير فى ايه قلقتنى . حكلها (شقيان ) كل اللى دار فى الجامعة ... وهى فضلت تطمن فيه وتحمسه ... وتشجعه انه يبدا يدور على شغل من دلوقتى .. وان تقديره وشطارته ... هيخلوه يشتغل بسرعة ويثبت نفسه .... وانها جامبه ومعاه . ادى البنات الجادعة .... انما لو واحدة تانية .... اول حاجة كانت هتقولهاله ( يعنى ايه مش هتيجى تقابل بابا ) . وكانت مكلمة (نور) دى المفتاح السحرى اللى هدا (شقيان ) وحسسه ان لسا فى امل فى بكرة وسمع (شقيان)صوت ( مظلوم ) بينده عليه . - ياعم الحبيب كفايا كدا .... انا خدت الشقة كلها فمين ... مش المواعين بس ... والشاى بقى حاجة ساقعة. رد شقيان عليه وهو ماسك التليفون . - طيب يا عملى الاسود فى حياتى . وبعد كدا كمل مع (نور) واتفق معاها انها تقوم تفطر وتبداء يومها وانه هيكلمها بعد ما يروح البيت ويكون قال لابوه ويحكلها اللى حصل ايه. ورجع (شقيان ) ل(مظلوم) ... وبكل غيظ - انت على طول كدا كاتم على نفسى ... هو انا ناقص . - كل ده وكاتم على نفسك ..... امال لو مش كاتم على نفسك ... كنت هتبات معايا هنا وانت بتتكلم فى التليفون - اهو الحسد ده اللى جايبنى ورا وفضل (شقيان) مع ( مظلوم ) فى البيت بيفكرو هيقولوا لعم ( صابر ) ازاى .... وهيعملوا ايه فى حياتهم اللى جيا ياترى ايه اللى مستنيهم ؟؟؟؟؟ ده فى اللى جى