قال مدير معهد الدراسات الإستراتيجية بلندن، مأمون فندي، إن الأوروبيون كانوا يتصورون أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كان سيستمر لفترة طويلة، وما فعلته الشرطة أذهلهم. وأضاف فندي، في حوار له عبر الأقمار الصناعية من العاصمة الإنجليزية "لندن" مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" الذي يذاع علي قناة "سي بي سي" الفضائية، أن جزء كبير من قيادات الإخوان يعيشون عالة علي حساب دول أوروبية. وأوضح أن التيارات الإسلامية ما بعد دول الربيع تنفذ أجندة غربية بتحويل الصراع الإسلامي الغربي لصراع إسلامي داخلي، مشيراً إلي أن قطر ليست لاعبا إقليميا إلا تحت الغطاء الأمريكي ودورها الدبلوماسي، لا يؤخذ بعين الاعتبار في الدول الكبرى. وطالب فندي من المسؤولين بمصر تسويق الأوضاع الحالية عالميا، فمصر تواجه تنظيم القاعدة والإخوان، موضحاً أنه على العالم أن يعرف موقف الإخوان من تفجيرات لندن وغيرها من الأعمال الإرهابية بالعالم. وأشار إلى أن إلقاء السعودية والإمارات بثقلهما خلف مصر غير كثيرا من المعادلة تجاه مصر في الخارج. وحول تأثير فرض العقوبات على مصر، قال فندي التأثير لن يكون إلا بعد عدة أشهر لو فرضت قد تصل إلى ستة أشهر، حتى يكتمل الموقف حتى لو أتخذ القرار، وأعتقد أن التعامل معنا سيكون مختلف لأن الثمن الإقليمي لهذا سيكون باهظاً ولا يمكن أن تفعل معنا ما يفعل في دول أفريقية أو البوسنة، وذلك أن مصر حجر الزاوية وهو ما أكده الملك عبد الله في كلمته . وتابع "الأحزاب الإسلامية وقياداتها تنفذ مطالب أوروبية تحت ما قدمته هذه الدول في السابق لهذه القيادات والأحزاب الإسلامية من خدمات واستضافة". وقال "نحن في حالة تقصير شديد في شرح الموقف المصري في الحرب ضد الإرهاب، وإن كان يجب علينا أن يكون لدينا مواقف إستباقية إعلامياً" . وحول الدور التركي ، أكد أنه من المهم أن نعرف أن تركيا لا يمكنها أن تتحدث كما في السابق بعد خدش النموذج التركي في ميدان "تقسيم" وأن المقدرة على التأثير في القرار الأوروبي محدود ليس ذلك فقط بل وفكرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي مهدد أيضا، لأنها ليست متفوقة في تقديم نموذج القيم الأوروبية بعد انتهاكات حقوق الإنسان. ولفت إلى أن موقف الرئيس الأمريكي ليس عقابياً فقد أشاد بالشعب والمجتمع المصري كما أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحتاج مصر في الاستقرار الإقليمي أكثر من احتياج مصر لها في الدعم الفني والعسكري . وحول موقف السناتور جون ماكين، قال مأمون السناتور ماكين، ليس له وزن فهو مرشح رئاسي سابق، وفشل فشلاً ذريعاً وليس له وزن، سوى كونه ممثل وحيد عن الاريزونا كولاية، ومعروف أنه يتميز بأداء أرعن وأنه يدفع بكلماته كالثور وهكذا.