"أنسجة حمير مصر تذهب إلى الصين لتتحول إلى منشطات جنسية مضرة وتعود لمصر ، ، وبالمخالفة لكافة القوانين الدولية وتحذيرات منظمة الصحة العالمية، وأن المنشطات الجنسية التي يتم استخلاصها من أنسجة الحمير لها آثار جانبية شديدة الخطورة علي صحة الإنسان، وتتسبب في إصابته بالأمراض السرطانية الخبيثة" قالها المحامي محمد الديب الذي وجه إنذار للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، والقائم بأعمال وزير الاستثمار، والمهندس أمين أباظة وزير الزراعة ورئيس هيئة الخدمات البيطرية، لوقف التعامل مع الشركة الصينية التي تقوم حاليا بالتأسيس لمصنع لإنتاج وتصدير الحمير من مصر إلي الصين. وقال أن هذا المشروع الذي يتم تنفيذه بمنطقة أبورواش أدى إلى العديد من الكوارث الاقتصادية والصحية والبيئية، والتي كان لها أسوأ الأثر على الاقتصاد المصري، فضلا عن كونها مشاريع وهمية لا تخدم الاقتصاد القومي للبلاد وتحقق مكاسب طائلة للمستثمرين الأجانب وأعوانهم المصريين الذين لا يهمهم سوي جني الأرباح. أكد الديب أن الإنذار هو مقدمة لدعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد وزير التجارة والصناعة والقائم بأعمال وزير الاستثمار ووزير الزراعة ورئيس هيئة الخدمات البيطرية والدكتور فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر بصفتهم، لاستصدار حكم من محكمة القضاء الإداري بإلزام بطرد الشركة الصينية وعدم التعامل معها مرة أخرى باعتبارها تضر بالأمن القومي للبلاد. واتهمت صحيفة الدعوى، الشركة الصينية المصرية بأنها احتالت علي الفلاحين ورفعت لهم أسعار الحمير للضعف لإغرائهم ببيع ثرواتهم الحيوانية من الحمير, على الرغم من أن الحمار من أهم مستلزمات الإنتاج لدي الفلاح المصري ، مما خلق سوقا سوداء للحمير بمعظم أنحاء الجيزة وأكتوبر، وقريبا سوف تصدّر هذه التجارة غير الشرعية للمحافظات المجاورة، لتتفاقم أزمة جديدة في القرى المصرية بعد أزمة اللحوم، وأزمة البذور المسرطنة والمغشوشة، وأزمة المحاصيل التي رفضت وزارة الزراعة والتجارة والتضامن استلامها". وذكرت الدعوى أن "الشركة الصينية تقوم باستغلال الحمير المصرية في صناعات غير مشروعة وتعيد تصنيعها وإعادتها للأسواق المصرية والعربية مرة ثانية بالعملة الصعبة، حيث تقوم باستغلال الحمير في العديد من الصناعات المشروعة وغير المشروعة، على الرغم من أن تصدير الحمير المصرية يتم تحت بند واحد وهو إعادة تصنيعها كلحوم ووجبات جاهزة للحيوانات الأليفة، وذلك علي غير الحقيقة". أكد الديب في عريضة الدعوى أن الشركة الصينية تستغل ألبان الحمير الغنية بمضادات حيوية نادرة لإنتاج الأدوية والعقاقير الطبية النادرة جدا والتي تستخدم لعلاج بعض الأورام السرطانية على الرغم من عدم اعتماد هذه العقاقير بمنظمة الصحة العالمية لما لها من أثار جانبية مضرة بالإنسان.