كشفت إحصائية صادرة عن وزارة الزراعة عن تصدير مصر ل19 ألفا و200 قطعة من جلود الحمير للصين خلال عام 2008.وهي دراسة تثير التساؤلات حول مصير لحوم الحمير.. فهل تم إحراقها؟.. هل أكلتهاوحوش حديقة الحيوانات في الجيزة، أم كان مصيرها بطون المصريين في ظل الفقر والجوع الذي يعانيه المهمشون والفقراء في الاحياء العشوائية؟! ويأتي تصدير هذا الكم الهائل من جلود الحمير في الوقت الذي يصرح فيه لحديقة الحيوانات في الجيزة بذبح 10 حمير يوميا، أي 3600 حمار سنويا.. إذا أين ذهبت لحوم الحمير؟.. ولكن لماذا تستورد الصين لحوم الحمير؟ الدراسات الصينية تؤكد استخلاص الصينيين عقاقير ومنشطات جنسية من جلود الحمير، وإعادة تصديرها إلي الخارج، وهو الأمر ذاته الذي دفع إحدي الشركات الصينية لإبرام اتفاق مع إحدي الشركات المصرية علي إقامة مزرعة ومجزر خاص ومصنع لانتاج وتصدير جلود ومعلبات لحوم الحمير- المصنعة طعاما للكلاب والقطط- إضافة لاتفاق الشركة الصينية مع المصرية علي انتاج ألبان الحمير لاستخلاص المضادات الحيوية منها، إضافة لبعض الأدوية. المشروع عرض علي وزير الزراعة ولأسباب غير معلنة رفض الموافقة عليه أو البت فيه. وذلك في الوقت الذي أصدر فيه رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة قرارا بعدم سريان رسم الصادر علي جلود الحمير المصدرة إلي الخارج، وذلك نظرا للطلب المتزايد عليها، إضافة لتزايد الطلب علي جلود البغال والخيول. وذلك في الوقت الذي وصلت فيه الاستثمارات في الجلود وصناعتها إلي حوالي خمسة مليارات جنيه. وهي صناعة يعمل فيها حوالي 250 ألف عامل، و250 ورشة و200 مصنع أحذية ومنتجات جلدية إضافة إلي 300 مدبغة و35 مصنعا للنعال والقوالب الخشبية-للاحذية- و100 وحدة صغيرة لمستلزمات الجلود. ولكن هل تحظي تجارة الحمير باهتمام المصريين؟ وهل تنعم تلك التجارة بأسواق شهيرة؟ سوق المناشي في القناطر الخيرية يجيب عن هذا السؤال. وهناك تلقي تجارة الحمير رواجا، ويصل سعر الحمار قوي البنية إلي 1000 جنيه بينما يصل سعر الجحش إلي 500 جنيه. ويشير سماسرة تلك التجارة إلي أن اسعار الحمير ارتفعت في الآونة الأخيرة من 700 جنيه إلي 1000 جنيه- دون تفسير لذلك- ويجيب عن هذا اللغز القضايا التي اتهم فيها بعض الجزارين ببيع لحوم الحمير والحيوانات النافقة.