بقلم إيمان حجازي فى مراحل الإعجاب الأولى بيكون الحب نظرة إعجاب من عيون بتلمع مع شفايف عريضة الإبتسام يغلفها الحياء ويعلوها تورد الوجنات وتسمع معها أعذب الألحان ونظرة من بعيد لبعيد تقول حبيت ... ورمش يقول غلبنى الحب وبان عليا حبه من أول ما بان ... وتحميه السما وتصونه ...أنا شفت اللى مستنينى ... وعرفت اللى هيهنينى ... من أول ما بان ... دى عيون الحليوة يا عينى ... بحرين من الحناااان أثناء الخطوبة الحب هو همس بكلمة أحبك وحشتينى ووحشتنى ... بلمسة إيد رقيقة وقبلات أنامل وإحتضان كفين وتشابك أصابع ... مكالمة قبل النوم تقول نصبح على حب ... وزيها واحدة الصبح تقول صباح الحب الحب هو التأنق جدا عند اللقاء ... والحضور قبل الموعد المحدد ... وردة جميلة حمراء ... إنتهاز كل المناسبات عشان نعيد ونهادى ... وفرحة أثناء المشى فى الطرقات والقرب فى الممرات ... والوشوشة لأقل الأسباب وحتى بدون أسباب ... الإتصال أثناء النهار ... والإطمئنان على الأحوال ... أكلنا شربنا تعبنا والالا مرتاحين ... خلصنا الشغل والالا مستمرين ... أى حاجة وكل حاجة تخلينا متواصلين مش كفاية يا حبيبى مش كفاية ... إبتسامك أو سلامك مش كفاية عايزك إنت .. قلبك إنت .. وأبقى جنبك من البداية للنهاية ولو حاكينا يا حبيبى ... نبتدى منين الحكاية ده إحنا قصة حبنا ... ليها أكثر من بداية أيام الزواج الأولى ... أيام العسل عسل ... عسل أبيض ... شهد الملكة وعلى عش الحب وطير يا حمام ... وقول للأحلام أنا جاية قوام ولازم يكون قوام طبعا عشان نلحق الحلم من أوله ... لأننا وإن طال الحلم ... ودوبنا فى العسل وحبايبنا دوبنا حبايبنا ... ولا قلنا لحد إننا دوبناااا... حبينا قد ما حبينااااا وننام ونقوم ... ونقوم ونام ... ع حب فى حب لازم تخلص أجازة العريس ... الزوج ولإن الزوجة بتحب دائما ما يحيى بداخلها كونها ستوتة ... تحب تعيش وتعيشه معاها فى دور زواج كلاسيكى ... سى السيد أحمد عبد الجواد كرم الله ثراه و الست أمينة الطيبة الدافئة الحنون ... يااااه كانت أيام ... وعليه العروس بتكون أجازتها أطول شوية من سى السيد ... أقصد العريس أول يوم لعودة الزوج إلى العمل الصحيان مبكرا وإعداد الإفطار للزوج بإبتسامة عريضة وتحضير الحمام والمساعدة فى إرتداء الملابس بنفس الإبتسامة والتوديع الى باب الشقة وحضن دافىء عميق وقبلة حانية وربما حارة ورغبة أكيدة فى عدم الذهاب للعمل ... وينزل الزوج للعمل ولسان حاله بيلعن الشغل واللى بيشتغلوووووووووه ما إن يصل الى العمل حتى يحادثها تليفونيا ليطمئن عليها وأثناء اليوم ... إتصالات بداعى وبدون داعى من كليهما وبعد العمل مباشرة التوجه للمنزل .... واللقاء الدافىء الحميم جدا عند باب الشقة ... وكأنهما كانا على سفر وهكذا يستمر الحب و تغريده و أغانيه .... يشعر به ويراه الجميع فى العيون قبل أن يسمعوه وقبل أن ينطق به اللسان أول يوم لعودة الزوجة للعمل فين الفطار يا حبيبتى ... يا حبيبى أنا هلبس ... طب ممكن تعمل الشاى ... وأنا والله هعمل السندويتشات الشاى يا حبيبتى ... هو إنت جعان قوى يعنى !!!؟؟؟ ... عايزة تقولى إيه !!!... ممكن تاكل بسكويت فى الشغل , أنا لسة بجهز ... ولا يهمك أنا حتى ماليش نفس , الشاى كفاية وينزلو للشغل إنت طبعا هتوصلنى ... وماتنساش تاخدنى وإنت راجع ... طبعا يا حبيبتى ويروحو الشغل وعلى منتصف اليوم ... الووو أيوة يا حبيبى , إتصلت بيا أخبارك إيه ؟؟... كنتى فين !!! , ليه مش بتردى !!؟؟.... إجتماعات , طب يا حبيبى أنا مشغولة الآن , كنت عايزنى فى حاجة , أشوفك الظهر , أوعى تتأخر , بقولك بحبك ... وأنا كمان وييجى موعد العودة للمنزل , فورا وبلهفة وشوق وتانى يوم نفس الموضوع ... وبكدة نختصر وجبة الإفطار ... ومعها يبدأ قلم الشطب , بعد وجبة الإفطار , قبلة الوداع , ثم حضن الصباح , ثم قبلة الصباح , وتباعا مكالمة الوصول للعمل , فمكالمة وسط النهار و ربما تأتى مكالمة الإعتذار عن المرور للتوصيل فى نهاية اليوم ... يا حبيبتى ممكن تاخدى تاكسى , لازم أعدى على أمى , إتصلت وبتقول عايزانى ضرورى , أو عندى إجتماع طارىء ... أو هى تقول ضرورى أروح لماما , هعمل إذن وأشوفك فى البيت ولو يوم عدى عادى ... ويمر لياخدها فى نهاية اليوم ... تفاجأه... حبيبى هنعدى على السوبر ماركت ... وفى البيت , المطبخ والغدا , والإتصال بمامته و مامتها , واجبات عائلية , وزيارات ,وتعب وإجهاد وكل يوم زى اللى قبله وهيبقى زى اللى بعده... ونادرا جدا وجود كلمات الحب , إندثرت , تلاشت ...لم يعد يعبر عنها لا أغنية ولا كلمة ... وأصبح الزوج والزوجة فى حالة تشبه العزلة , دائما طاهر ,هههههه وهنا تبدأ مرحلة جديدة من الحياة مع الأمثلة الشعبية وليس الأغانى ... ومن أشهر الأمثلة الشعبية هى ما ورد عن جحا ... حين قال لا فض فوووووه ملعون من تزوج قبلى ولم ينصحنى ومن تزوج بعدى ولم يسألنى وغيرها ... القول المأثور ... كنت فين يا لأ ساعة ما قلت آااااه وتستمر الحياة من جفاء الى جفاء ... ومن جفاف الى جفاف ... وإذا سألت الزوجة متى آخر مرة سمعتى كلمة حلوة من زوجك ... تسرح ولا تجيب ... وإذا سألتها ... متى كانت آخر قبلة ... تضحك قوى وكأنها سمعت نكتة وتقول قول للزمان إرجع يا زمان وهو أيضا يعانى نفس الحالة والمشكلة منشأها إن كل من الزوج والزوجة أصبح يطلب من الآخر ما يجب عليه القيام به ... الكل يطلب حقوقه ولا يقوم بواجباته ... وفى زحمة الحياة ينسى الزوج والزوجة أو يتناسيا أن الحب عطاء وتضحية وتفانى , وليس أخذ و مطالبة أو أمور روتينية فقط ... ولا يذكر كلاهما الحب إلا على أنه فكرة وماضى وذكرى الأيام الخوالى ... وتمر السنون بدون زهور بيضاء ولا دباديب حمراء , ولا كلمات أغانى عشاق ولا مشاعر وأشواق ... ويتم إستبدال حبيبى وحبيبتى بالأسماء مجردة , وربما بإسم الأولاد , وبعد شوية تبقى المدام أو الحاجة , وهو الحج , ههههههههه... شىء يضحك , يااااااااااااااااه , كوميديا ... مين فينا يتخيل إنه وهو بيبدأ حياته , بيختار بنت حلوة صغيرة أو شاب وسيم , برعشة الإبتسامة فى العيون ولهفة الإيدين وقت السلام , أن هيكون ده الحال بعد كام سنة زواج رايحة الكوافير ... رايح القهوة ... رايحة لماماه ... رايح ندوة الحالة دى ينفع معاها عيد حب ... دى عايزة ثورة حب ... مش بدبدوب أحمر ...ولا حتى ديناصور أحمر ... لأ ... بغابة دباديب و حيوانات متوحشة تفتكرو إن الحالة اللى زى دى ... يعبر عنها بقلبين وسهم من قوس يصوبه كيوبيد إله الحب بإشراف القديس فلانتين!!!؟؟؟ .. معتقدش ... دى عايزة حرب الباسوس ... أو إختباء جيش كيوبيدى فى حصان طروادة , وفى عدم وجود زرقاء اليمامة , حتى ينجح الجيش فى الوصول سرا الى القلوب وإصابتها بسهام الحب الشافية العافية التى تعيد الحياة للبشرية ... لإن بجد الحب هو الحافز السرى والمعلن لإستمرار الحياة ... والحب الحقيقى لا يكلف الكثير ... فالبسمة تفتح القلوب , والكلمة الطيبة تريح الضمائر والنفوس , واللمسة الحانية معبر لأصعب الجسور فدعونا نبتسم ونغزو قلوب من نهتم لأمرهم ... ولا نبخل على أنفسنا بلحظات سعادة نحن أكيد نستحقها لتساعدنا فى إستكمال مشوار حياتنا وبهذا يكون لدينا عيد حب