للواقع - سناء محمد من المحتمل أن يكون الاطفال الماديون أو الانانيون الاكثر تعاسة بين الاطفال – هذا ما قالته دراسة جديدة من هولندا. ويشير البحث الى أن الاطفال الاقل سعادة في مرحلة الطفولة يميلون الى الشعور بالتعاسة أكثر في مرحلة البلوغ ايضا، وفقا لدراسة نشرت في افريدي هيلث. قد نعتقد بأننا نجعل أطفالنا سعداء أكثر عندما نشتري لهم ما يريدون وما لا يريدون من الأشياء، لكن في النهاية، العكس هو الصواب. فالأطفال الذي يقضون وقتا أكثر من اللازم داخل المنزل في مشاهدة التلفزيون هم الاكثر عرضة للإعلانات المخصصة لجعلهم يشعرون بالنقص بدون الحصول على لعبة ما. أقل رضا = أكثر مادية تقول مؤلفة الدراسة الرئيسة سوزانا أوبري، "الأطفال الذين كانوا أقل رضا عن حياتهم يصبحون أكثر مادية مع مرور الوقت، لكن فقط عندما يتعرضون لسيل من الإعلانات التجارية. فالإعلان تعلم الأطفال بأن أملاك المزيد يحقق الشعور بالسعادة." الدراسة، التي ستظهر في مجلة طب الأطفال في شهر سبتمبر/أيلول القادم شملت على عينة من 466 طفلا شاركوا في إستطلاعات على الإنترنت في شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2006 وأكتوبر/تشرين الأول عام 2007. وعرف الباحثون معنى المادية بالإنشغال بالممتلكات والمنتجات والاعتقاد الخاطئ بأنها ستجلب السعادة. هؤلاء الأطفال أيضا كانوا الأكثر عرضة للإعلانات التي جذبتهم لشراء المزيد. فالبرامج المعبئة بالإعلانات تجعل الشخص يشعر بالفراغ لدرجة أكبر. ويقدر عدد الاعلانات التي يشاهدها الطفل في بريطانيا بحوالي 10.000 في دراسة نشرت عام 2007، الى 40.000 في الولاياتالمتحدة في دراسة نشرت عام 2001. ويؤكد الباحثين بأن التحدث مع الأطفال حول الإعلانات قد يساعدهم في تحديد الهدف ولماذا هم مستهدفون، كما يساعدهم في فهم طريقة التسويق وبأن المواد المادية لن تجلب لهم السعادة. وقد يكون هذا افضل طريق لمعالجة المشكلة، كذلك يجب أن يركز الاباء والامهات على إيجاد طرق بديلة لتسلية الاطفال غير الجلوس امام التلفاز أو شراء الاجهزة الالكترونية والالعاب الثمينة.