للواقع : حسام لطفي – لطيفة سالم عقد اللواء أسامة الصغير، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ، اجتماعًا طارئًا مع قيادات وضباط مديرية أمن القاهرة؛ لبحث الخطط الأمنية في 24 أغسطس الجاري، والذي يتزامن مع دعوات بعض القوى السياسية لتنظيم مظاهرات حاشدة، تحت شعار "إسقاط الإخوان المسلمين". وقالت مصادر: "إن الاجتماع تعرض لطرق مواجهة بعض الدعوات المحرضة على ارتكاب أفعال تضر بالأمن، ومنها التحريض على حرق مقار جماعة الإخوان، ومحاولات اقتحام أقسام الشرطة والمصالح الحكومية الحيوية." وأمر اللواء أسامة الصغير القيادات الأمنية بالتصدي بكل حسم لأية محاولات للتعدي على الأقسام والمنشآت العامة بكل الوسائل القانونية، وتفعيل خطط تأمين الأقسام ومراقبة أسوارها ومداخلها وحجوزاتها بالكاميرات. وأكد مدير الأمن، أن حق التظاهر السلمي مكفول للجميع، لكن بما لا يعطل الصالح العام ودون قطع الطرق والتعدي على المنشآت العامة والوزارات، وأن محاولات الخروج عن القانون والشرعية سيتم مواجهتها بكل حسم. ومن جهتهم أكد «ثوار مصر الأحرار» وحركة «الأغلبية الصامتة»، منظمو ثورة الغضب الثانية يومى 24 و25 أغسطس، أنهم لم يذكروا فى دعواتهم أنهم سيتوجهون لحرق مقار الإخوان المسلمين، وأنهم فوجئوا بترديد هذه الشائعات من جانب بعض قيادات «الجماعة» واتهامهم بها دون دليل. وقال أحمد عبدالغنى، منسق عام الاعتصام، إنهم لم يتحدثوا إطلاقاً عن حرق المقار، وإنما هدفهم فقط هو حشد الملايين لإسقاط «الجماعة»، وأصدرنا بياناً بعد ترديد هذه الشائعات أكدنا فيه أن ثورتنا سلمية. وكشف عن أن هناك اتجاهاً للاستعانة ب«بودى جارد» لحماية المظاهرة، وأشار إلى أنهم بدأوا فى الاستعداد للمليونية، بتشكيل لجان حماية ستبدأ عملها قبلها بيومين، لتأمين مداخل ومخارج شارع النصر، خصوصاً بعد ورود أنباء عن محاولات الإخوان فضها قبل بدايتها. فى السياق نفسه، هاجم عدد من شباب القوى الثورية دعوة «24 أغسطس» للتظاهر ضد الإخوان، ووصفوها بال«ضعيفة ويقودها الفلول»، وفى الوقت نفسه، رفضوا أن تحوّل «الجماعة» الدعوة إلى «بعبع» لصد أى مظاهرات مستقبلية تخرج ضدها. وقال محمد عبدالعزيز، منسق شباب حركة كفاية: «الإخوان تضخم دعوة 24 أغسطس، التى دعا إليها الفلول، رغم معرفتهم بأنها ضعيفة جداً، لتحقيق مكاسب سياسية باستخدام هذه المظاهرات لترهيب وتخويف أى مظاهرات تخرج ضدهم وضد سياساتهم فى المستقبل». وقال أحمد دومة، منسق حركة شباب الثورة العربية، إن الإخوان يعشقون لعب دور الضحية الذى يتقنونه ويستخدمونه دائماً ويحاولون وضع أنفسهم فيه؛ ليحققوا أكبر مكاسب سياسية ممكنة، ولكسب تعاطف كبير فى الشارع، وهذا ما يفعلونه فى دعوة 24 أغسطس الضعيفة جداً، التى يضخمونها، وقضى عليها الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بالتغييرات التى فعلها فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وأكد خالد تليمة، عضو اللجنة التأسيسية لحزب الدستور، أن هناك تهويلات أضافها الإخوان على دعوة 24 أغسطس، وشدد على أن التهويل فى هذه الدعوة الضعيفة يحقق مكاسب سياسية ل«الجماعة». وشدد حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، على أن الإخوان يستخدمون تلك الدعوة لإرهاب أى دعوات مستقبلية، ستقودها القوى الثورية فى القريب ضدهم، وأضاف أن هذا «البعبع» الذى يصنعونه من حرق وتخريب لمقراتهم والترويج لدعوات وهمية غرضه تشويه فكرة المظاهرات السلمية فى حد ذاتها.