إذا كانت لديكم مشكلات ( إجتماعية أو نفسية ) ، لا تترددوا في إرسالها إلينا .. ليرد عليها المتخصصون في علم النفس ، وذلك على البريد الإليكترونى التالى : [email protected] تقوم بالرد : رشا زكى أنا " م.س " أحب شاب من سنتين .. بصراحة هو لا يتحدث معى هاتفياً إلا ما ندر ، أنا التى اتصل به وأجد منه التجاوب معى.. وكنت أشعر من حديثى معه أنه يحبني كثيرا .. ولكنى مللت الآن من مسألة إتصالى به وهو لا يهتم بى مثلما أهتم به. قصتى بدأت معه منذ عامين عندما تعرفت عليه عن طريق الإنترنت ، نحن الإثنان من السعودية ، أنا أقيم بمكة وهو من جدة .. ولكنه يدرس بمصر ، و دائما ما يقول لى أن المكالمه الدولية من مصر للسعودية تكلفه الكثير ، لذلك لحبي له أتحمل أنا المكالمات الدولية واقوم بالإتصال به دائما . مؤخرا حدثت بينى وبينه مشكله تؤرقنى كثيرا .. أحب ان اكتبها لكِ يا رشا . لكن اود ان اوضح لكِ فى البداية ، اننى لست من الفتيات اللاتى يتحدثن مع الشباب كتير او يواعدوهم والله انا ماعمري تواعدت مع شاب . لكن عندما علمت بزيارة " ع.و " لجده في الاجازه ، رغبت فى رؤيته . أعرفه منذ عامين ولم أره على الطبيعة ، رأيته فقط من خلال تبادل الصور بيننا . عندما علمت برجوعه إلى السعودية فى أجازته ، طلبت منه ان نتقابل .. وبالفعل وافق واتصل بى عندما وصل إلى جدة ، وكنت سعيدة جدا باتصاله بى ، واهتمامه بى. وعدنى أن يأتى إلى مكة لمقابلتى ، كنت فى غاية السعادة لأننى اخيرا سوف أتقابل مع الشخص الذى احبه. مر أسبوع وانا أتصل به يوميا على أمل ان يوفى بوعده ويأتى إلى مكة لرؤيتى . ولكن لم يحدث ذلك. بعدها اتصلت به ولكنه لم يرد على وبعدها علمت من صديقه أنه مريض .. اتصلت به مرة أخرى ولم يرد على ، ثم طلبته من رقم آخر غير رقم هاتفى وفوجئت انه يرد على المكالمة. المهم عندما رد على كان صوته منهكا وعلمت منه انه تعرض لحادث شوه وجهه . شعرت انه يدعى مسأله التشوه لكى يتهرب من مقابلتى. أرسلت له رسالة بشعورى هذا ثم طلبته ولم يرد على أيضا. أخيرا اضطررت ان اتصل بصديقه لكى أستفسر عن " ع.و" فقال لى انه تعرض لحادث سيارة وكسر عنده الحوض ويده وساقه اليسرى ، وانه بالمستشفى وسوف يسافر فى اليوم التالى لمصر لإستكمال علاجه هناك. يعني يخرج من المستشفى اليوم وغدا يسافر لمصر .. هل هذا يعقل بالله عليكى يارشا ..؟؟ شعرت انه يكذب على .. ماذا أفعل لا أستطيع العيش بدونه ولا أتحمل فراقه. انا مريضة بالسكر .. وكنت فى هذا الوقت فى حالة قلق شديد عليه ، فأثر ذلك على حالتى الصحية ، وحزنت لحالتى واحدة من صديقاتى ، فقامت بالاتصال بصديقه وراحت تدعو على " ع.و" إذا كان يخدعنى. بعدها اتصلت انا بهذا الصديق ، فرد على بأسلوب غاضب . بعد ذلك بأيام أرسل لى رسالة " كول مى " فقمت بالاتصال به فرد على بغضب شديد وقال لى : ( أنا لا أحبك مثل السابق ولا أطيقك ) وسبنى أنا وصديقتى التى اتصلت بصديقه تدعو عليه إذا كان يخدعنى. وقال كلام حقيقي جرحني زي انه مو طايقني ابدا .. بكيت فرد على قائلا : ( روحى أنا مانى فاضيلك ) بعد ذلك بأيام عاودت الإتصال به مرة أخرى وهو لا يرد على ابدا . انا حقيقى تعبت نفسيا وخايفه على صحتي .. المشكلة انى لا أستطيع السيطرة على مشاعرى ، حاولت أن أخرجه من قلبى وتفكيرى ولكننى لم أستطع .. لا أعرف ماذا أفعل يا رشا ؟ أنا أحبه بشدة. م.س / السعودية الرد : أشكرك عزيزتى " م.س " على ثقتك الغالية . فى البداية أوضح لك أن ما بنى على باطل فهو باطل ، فمشاعر بنيت على محادثات تليفونية وتبادل صور شخصية فقط بدون لقاء بين الشخصين ولفترة طويلة لن تؤدى إطلاقاً لعلاقة عاطفية حقيقية . إذ أنك تعرفت على هذا الشاب من خلال الإنترنت.. وهذه الشبكة العنكبوتية ليست الوسيلة الأمثل لإيجاد الحبيب أو شريك الحياة . حتى وان حدث تقارب بينك وبين احد الأشخاص عن طريق أحد مواقع الإنترنت فلا يمكن أن ينشأ عنه علاقة حب حقيقية حتى يتم لقاء شخصى بينكما فى الواقع .. و قبل هذا اللقاء الشخصى لا يمكن أن ينشا حباً بل هى " علاقة إفتراضية ". الحب يا عزيزتى علاقة تبادلية بين شخصين .. يهتم فيها كل منهما بالآخر بنفس القدر تقريباً ، وكل طرف منهما يعطى ويأخذ ، فلا يكون فيها أخذ بدون عطاء أو عطاء بدون أخذ وإلا كان هناك خلل فى العلاقة يدل على عدم صدق مشاعر أحد طرفيها أو الطرفين معاً. يبدو من قصتك أن الطرف الآخر هو الطرف المتلقى الذى يستقبل إهتمامك وإتصالاتك بدون أى إستعداد لإرسال أى باقة إهتمام فى المقابل. وقد اتضح جلياً أنه لا يبادلك نفس مشاعرك ، والدليل على ذلك أنك عندما طلبتى مقابلته ، اختلق الأعذار ليتهرب من لقائك .. إذا كان قد أحبك حقاً ، لسعى لرؤيتك فى أقرب فرصة تسمح بها ظروفه ولما انتظرعامين بدون لقاء شخصى يجمعكما. بالتأكيد أنك تعانين حالة من الفراغ العاطفى الشديد وأظنه ناتج من إفتقادك للإهتمام والرعاية من جانب أسرتك وهو ما دعاك للبحث عن الإهتمام فى مكان آخر حتى ولو كان عبر الإنترنت من خلال علاقاته الإفتراضية . نصيحتى لكِ أن تكفى نهائياً عن الإتصال بهذا الشخص المخادع ولا تهدرى كرامتك معه أكثر من ذلك .. فقد عبث بمشاعرك و لم يفصح عن مشاعره الحقيقية تجاهك إلا عندما طلبتى منه اللقاء به .. حاولى أن تشغلى نفسك بما هو مفيد ، واهتمى بصحتك وحافظى عليها .. وانتظرى من يهتم بكِ ويكون وجوده فى حياتك مصدر لسعادتك لا مصدر لقلقك. أخيراً أتمنى لكِ التوفيق والسعادة.