احتفالنا هذه الايام بانتصارات اكتوبر لم ينسينا مرارة النكسة التي راح ضحيتها آبائنا وأجدادنا .. أدت الهزيمة المرة للقوات المسلحة المصرية عام 1967 على أيدي القوات الإسرائيلية إلى إقدام المشير عبد الحكيم عامر على الانتحار .. ولا تزال شخصيته تثير العديد من علامات الاستفهام حتى الآن، رغم مرور 43 عاما على رحيله .. التحقيقات الرسمية تؤكد أنتحاره , بينما تؤكد بعض الروايات مقتله وان لم تحدد من هو القاتل ! الجديد فى الملف الشائك ما قاله جمال عبد الحكيم عامر نجل المشير ، والذى أكد اعتزامه التقدم خلال ايام بطلب لفتح باب التحقيق حول ما أسماه بحقيقة مقتل المشير عبد الحكيم . فموت المشير عبد الحكيم عامر المفاجئ عقب الهزيمة هي السبب في زيادة مساحة الغموض حول ظروف وفاته..وتسائل شعب مصر ومعه العالم هل ما حدث كان انتحاراً أم جريمة مدبرة؟ ..كما ذهب إليه بعض أفراد أسرته توفى المشير في الرابع عشر من سبتمبر من عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين بفيللا صغيرة بإحدي ضواحي الجيزة ما زالت تثير بين الحين والآخر الزوابع بل والأعاصير.. التي وصل بعضها إلى قاعات المحاكم.. ويرى الكاتب الصحفي عبد الله إمام في كتابه "ناصر وعامر: الصداقة.. الهزيمة والانتحار" أنه ليس غريباً أن يفكر عامر في الانتحار.. ويقدم عليه..وهو الذي كان من قبل يفكر في الانتحار.بل وحاوله في منزل جمال عبد الناصر..على مرأى من زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة بل أيضاً وعقب هزيمة يونيو مباشرة على مرأى من شمس بدران" فهل هذه المحاولات حقيقة أن ملفقة أم هى بروباجاندا لإبعاد شبهة الجريمة !! وهذه أقوال أخرى من المخابرات ويقول وزير الثقافة سابقاً الدكتور ثروت عكاشة في مذكراته إنه في ساعة متأخرة من ليلة الخميس الثامن يونيو - اتصل به هاتفياً مدير المخابرات العامة صلاح نصر لإبلاغه أن المشير عامر قد عقد العزم على الانتحار.. ورجاه - لما يعرفه عما كان بين د.عكاشة وبين المشير من ود قديم– أن يسرع إليه ليثنيه عما اعتزمه موت المشير عبد الحكيم عامر المفاجئ عقب الهزيمة هي السبب في زيادة مساحة الغموض حول ظروف وفاته..وتسائل شعب مصر ومعه العالم هل ما حدث كان انتحاراً أم جريمة مدبرة؟ ..كما ذهب إليه بعض أفراد أسرته توفى المشير في الرابع عشر من سبتمبر من عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين بفيللا صغيرة بإحدي ضواحي الجيزة ما زالت تثير بين الحين والآخر الزوابع بل والأعاصير.. التي وصل بعضها إلى قاعات المحاكم ويرى الكاتب الصحفي عبد الله إمام في كتابه "ناصر وعامر: الصداقة.. الهزيمة والانتحار" أنه ليس غريباً أن يفكر عامر في الانتحار.. ويقدم عليه..وهو الذي كان من قبل يفكر في الانتحار.بل وحاوله في منزل جمال عبد الناصر..على مرأى من زملائه أعضاء مجلس قيادة الثورة بل أيضاً وعقب هزيمة يونيو مباشرة على مرأى من شمس بدران" فهل هذه المحاولات حقيقة أن ملفقة أم هى بروباجاندا لإبعاد شبهة الجريمة !! أرملة عبد الحكيم [ أرملة عبدالحكيم عامرتقول إنها توصلت لوثائق مهمة وتقرير اغتياله - برلنتي عبدالحميد: انتهكوا جسدي بالحمام لأدفن أسرار هزيمة يونيه - شهادة تثبت مقتل "عامر" - حكيم قال: سيقتلونني - أذلوني لاغتيالي معنويا - .. فبعد 40 عاما من هزيمة يونيه 1967 والاعلان الرسمي للرئاسة المصرية عن انتحار القائد العام للجيش والنائب الأول لرئيس الجمهورية المشير عبدالحكيم عامر، أكدت الممثلة المعروفة برلنتي عبدالحميد التي كانت متزوجة منه في ذلك الوقت إنها توصلت إلى دليل مادي قوي على قيام أجهزة عبدالناصر بقتله بالسم للتخلص من الحقائق التي بحوزته بشأن أسرار حرب الأيام الستة. وقالت برلنتي عبد الحميد إن الطبيب الذي حقق في الوفاة الذي تم توصيفه انتحارا، أكد لها أنه مات مسموما وتحقق من ذلك بأدلة مادية لا يمكن دحضها، وأطلعها على صورة التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت ذلك. وأضافت أنها تعرضت شخصيا، في أعقاب ذلك، للاعتقال والاقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها الذي انجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام، وان جسدها تعرض للتفتيش من سيدات كان يتم إدخالهن معها في "الحمام" إمعانا في اذلالها. وكان المشير عبد الحكيم عامر، المولود في قرية اسطال بالمنيا في صعيد مصر عام 1919 من أقرب أصدقاء عبدالناصر، وشاركه في التخطيط وقيادة انقلاب يوليو 1952 الذي اطاح بالنظام الملكي. وكان نائبا أول لرئيس الجمهورية وقائدا عام للقوات المسلحة عندما شنت اسرائيل حرب الأيام الستة التي انتهت باحتلال سيناء والجولان والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن. واتهم بالمسؤولية عن الهزيمة، وأنه كان مع زوجته الممثلة المعروفة والشهيرة في ذلك الوقت عندما بدأ الهجوم الجوي الاسرائيلي، وهو ما نفته تماما متهمة عبدالناصر بالمسؤولية، لتهديده بالحرب ضد اسرائيل واغلاقه خليج العقبة وهو يعلم تماما أن جيشه ليس مستعدا، وثلثي قواته في اليمن في حالة انهاك، وأن المعدات والأسلحة لدى الجيش متهالكة. وأضافت: أعرف الكثير من أسرار الحرب. ما يذاع حاليا من استرجاع لها بلسان بعض الذين قالوا إنهم من شهودها لا يمت للحقيقة بصلة، فهم كانوا أبعد ما يكون عن صناعة القرار العسكري والسياسي في ذلك الوقت، وضربت مثالاً بسامي شرف الذي كان سكرتيرا للمعلومات عند الرئيس عبد الناصر، متساءلة: ما علاقة هذا المنصب بصناعة قرار الحرب؟ وقالت عبد الحميد ل"العربية.نت" إنها قامت بتوثيق أسرار هزيمة يونيه 1967 في كتابها "الطريق إلى قدري.. إلى عامر" معتمدة على وثائق مهمة للغاية احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهودا هائلا، وسافرت من أجله إلى الولاياتالمتحدة حيث اطلعت على وثائق خطيرة في مكتبة الكونغرس، بعكس كتابها الأول "المشير وأنا" الذي كتبته على عجل بسبب ما كانت تعيشه من ظروف محيطة بها. وأضافت: عندما أصبحت الأجواء معقولة ومهيأة بشكل ما، بدأت في جمع وثائق هذا الكتاب بتأنٍ وسرية كاملة، وأخذت ما يلزمه من وقت، قابلت خلاله بعض صانعي قرار الحرب والمشاركين فيه، والذين كانوا في دائرة مناقشاته. واحتاج ذلك مني عامين كاملين، إضافة إلى ما حصلت عليه من مذكرات قادة كانوا في الخط الأول من الجبهة، والمعلومات التي كانت متوفرة عندي بصفتي زوجة المشير عامر القائد العام للقوات المسلحة أثناء حرب يونيه. وقالت أن أحدا لم يستطع أن يكذب جملة واحدة من الكتاب الذي صدر عام 2002 بسبب ما فيه من معلومات موثقة للغاية، حتى أن الكاتب المعروف أنيس منصور وصفه بأنه "بلع" كل الكتب التي صدرت عن حرب الأيام الستة، وعندما نشر شهود الحرب من القادة مذكراتهم أيدوا ما جاء في هذا الكتاب. شهادة تثبت مقتل "عامر" وكشفت أنها حصلت على شهادة مهمة للغاية من الطبيب الذي كتب التقرير الطبي حول وفاة عبدا لحكيم عامر، وكان يعمل في معهد البحوث. وقالت "عرفت ان اسمه "دياب" وأنه في إحدى مدن الصعيد، فاخفيت ملامحي. ارتديت "ايشارب" على رأسي وسافرت إليه وعرفته بنفسي فطلب مني أن أعود إلى القاهرة وسيقابلني فيها. وبالفعل حصل ذلك وأخبرني بأنه بحث عني طويلا، ليخبرني بحقيقة موت زوجي مسموما، وتأكد هو من ذلك بأدلة مادية لا تقبل المناقشة. ثم اطلعني على نص التقرير الطبي الأصلي الذي يثبت أن عامر مات مقتولا مع سبق الاصرار والترصد، وبطريقة ساذجة حيث دسوا له نوعا من السم المميت. وبذلك فقد شهد شاهد من أهله. واستند استنتاج هذا الباحث بمقتل المشير على قواعد علمية وتحقيقات قام بها مكلفا من الجهات الرسمية. ووصفت برلنتي عبد الحميد كتابات هيكل عن عبدالحكيم عامر بأنها غير عادلة بسبب انتمائه – هيكل – العاطفي لعبد الناصر، كما أنه لا يعرف الكثير عن العلاقة الوثيقة جدا التي جعلت من الاثنين – ناصر وعامر – أشبه بالتوأم، لدرجة أن هناك معلومة بأن الاثنين عندما كانا في كلية الحقوق وحصلا على تقدير ضعيف، استطاع عامر دخول الكلية الحربية اعتمادا على اسم خاله حيدر باشا، ثم توسط لعبد الناصر ليدخل الكلية نفسها. حكيم قال: سيقتلونني وقالت إن زوجها عبد الحكيم عامر ووالد ابنها "عمرو"، الذي كان رضيعا لم يتجاوز الشهرين في تلك الأيام، أخبرها بمخاوفه من أن تقوم أجهزة عبد الناصر بقتله للتخلص منه بسبب ما في حوزته من معلومات، كما أن عامر أخبر صلاح نصر – قائد المخابرات العامة في وقت الحرب – بتلك المخاوف. تتذكر برلنتي الاعلان الرسمي عن انتحار المشير عبد الحكيم عامر في 14 سبتمبر 1967، بعد حوالي ثلاثة شهور من انتهاء حرب الأيام الستة مستطردة: توقع بأنهم سيجعلونه كبش فداء للهزيمة، وأن ما يدور في الشارع وفي الاعلام عن تخاذل الجيش وقادته هو بمثابة تحضير لقتله، فعبد الناصر لم يكن ليرضى بأن يتحمل المسؤولية رغم أنه أخطأ عندما أعلن الحرب، فمعظم جيشه كان يحارب في اليمن وأسلحتنا متهالكة، وكنا في ذلك الوقت ننتظر معدات وأسلحة من الاتحاد السوفياتي. لقد أغلق خليج العقبة وهدد بالحرب ظنا منه أن الأمر لن يزيد عن "التهويش" فكان أشبه بمن يريد أن يدعو مجموعة من الناس للعشاء في فندق "الهيلتون" وليس في جيبه سوى خمسة جنيهات. وأشارت الممثلة السابقة برلنتي إلى أنها لم تتمكن من زيارة عامر أثناء خضوعه للاقامة الجبرية بعد الهزيمة واقالته من مناصبه، لكن الاتصالات ظلت بينهما بطريقة ما، وكان يستطيع تسريب الرسائل إليها. أذلوني لاغتيالي معنويا وقالت إنهم اعتقلوها بعد ذلك شهورا طويلة في مبنى الاستخبارات "عوملت بقسوة ومهانة شديدة بلا ضمير أو دين، وحرموني من ابني الرضيع، رغم أنه لا ذنب لي في الهزيمة ولم أكن أعمل في السياسة. كانوا يدخلون معي سيدات إلى الحمام ليفتشوا في جسمي، وبعد ان افرجوا عني اخضعوني للاقامة الجبرية في شقة الزوجية بحي العجوزة، دون أن يكون معي اي مال اتعيش منه، واضطررت لتسريب راديو ترانزستور الى "البواب" ليبيعه بأربعة جنيهات عشت منها لمدة شهر كامل. وأضافت: جاءت اجهزة عبد الناصر إلى بيتي كأنهم يشنون هجوما، فتحوا كل شئ، وسرقوا من "الخزانة" مجوهراتي وكانت عبارة عن طاقم فرنساوي، وأخذوا وثائق وأوراق وعبئوها في حقائب. لقد قتلوا المشير ليتخلصوا منه بسبب ما عنده من معلومات، فقد كان يمكنه أن يذهب إلى الاذاعة ليقول للشعب كل شئ ويكشف حقيقتهم. وعن سبب تعرضها للاعتقال والتعذيب قالت برلنتي عبدالحميد: عبدالناصر كان يعرف أن لي حس سياسي وانني استطيع ان اتكلم جيدا فقد كان يحدثني دائما بالتليفون كزوجة للمشير أيام علاقتهما الوثيقة وقبل الهزيمة، ويعرف انني استطيع ان ابرئ زوجي بقوة أمام الشعب واكشف لهم الحقائق التي اخفوها عنهم، ومن ثم رغبوا في أن يخمدوا صوتي. شاهدة على حوارات ناصر وحكيم وأضافت: أدرك عبدالناصر وقتها أنني أعرف كثيرا من الحقائق، وأنني شاهدة على المكالمات والحوارات التي كانت تجري بينهما خصوصا أنه كان يزونا هنا في هذه الشقة – بحي العجوزة – وكذلك عندما نكون في الاسكندرية، وهو الذي أطلق على ابني اسم "عمرو". لقد كانت علاقة وثيقة لا يستطيع أحد أن يتخيلها، لكن يبدو أن أنياب السياسة أقوى من أي علاقة. وقالت: ظلوا طوال فترة اعتقالي واقامتي الجبرية يقتلونني معنويا ونفسيا ويقومون باذلالي. كنت في اشد الحاجة للطعام في ظروف بالغة القسوة وفي وقت احتياج ابني عمرو للرضاعة من صدري، لكنهم للأسف لم يقدمون لي شيئا، فكنت اضطر إلى البحث عن اي شئ في البيت لتسريبه للبواب حتى يقوم ببيعه نبذة عن الميلاد والنشأة ولد محمد عبد الحكيم علي عامر في قرية أسطال بمحافظة المنيا في صعيد مصر عام 1919، لأسرة ميسورة حيث كان والده عمدة القرية. التعليم : وبعد أن فرغ من دراسته الثانوية عام 1935 التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ثم في كلية أركان الحرب عام 1948 . الحياة الاجتماعية: تزوج عبد الحكيم عامر أكثر من مرة غير أن زواجه من الممثلة برلنتي عبد الحميد هو الأشهر، حيث إنه كاد أن يفقد مستقبله السياسي بسبب هذا الزواج الذي لم يرض عنه الرئيس جمال عبد الناصر. وأنجب عبد الحكيم عامر من زواجه هذا ولدا في أبريل 1967، وقد ألفت برلنتي كتابا عن هذا الزواج أسمته "المشير وأنا" صدر عام 1993. التوجهات الفكرية : تبنى عبد الحكيم عامر الخط القومي الذي دعا إليه الرئيس جمال عبد الناصر على الصعيد العربي والنهج الاشتراكي فيما يتعلق بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد المصري الداخلي. ولعب دورا مهما بنفوذه داخل المؤسسة العسكرية في تنفيذ قوانين التأميم والإصلاح الاجتماعي. وكان عضوا في اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي. واقتنع بفكرة مركزية الدولة, فكان هو وبمساعدة بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية أحد مراكز القوة التي أثرت على التجربة الديمقراطية في مصر طوال العهد الناصري . حياته العسكرية والسياسية : خدم عبد الحكيم عامر فور تخرجه ضمن قوات الجيش المصري العاملة في السودان عام 1941، والتقى هناك بجمال عبد الناصر حيث تعمقت رابطة الصداقة بينهما منذ ذلك الوقت. في حرب 1948 وحينما اندلعت حرب فلسطين عام 1948 كان عبد الحكيم عامر وجمال عبد الناصر ضمن التشكيلات المصرية التي ذهبت إلى هناك. العودة إلى مصر بعد الحرب وما لحق بالعرب فيها من هزيمة على يد القوات اليهودية وما أسفرت عنه من إقامة دولة إسرائيل عام 1948 عاد عبد الحكيم عامر إلى مصر ونقل إلى أحد مراكز التدريب في منقباد بصعيد مصر. عضوا في الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار كانت الحالة السياسية في مصر تزداد توترا في ظل موجات من الغضب الشعبي لما لحق بالجيوش العربية من هزيمة وقيام دولة إسرائيل كشوكة في خاصرة العالم العربي الأمر الذي ساعد على بروز تيار داخل القوات المسلحة المصرية راغب في التغيير, وتشكل آنذاك ما عرف بالضباط الأحرار, وكان عبد الحكيم عامر عضوا في هيئتها التأسيسية التي قامت بحركتها العسكرية وأطلق عليها فيما بعد ثورة وعرفت في التاريخ السياسي المعاصر بثورة يوليو/تموز 1952. ترقيات سريعة قائدا عاما للقوات المسلحة شهدت حياة عبد الحكيم عامر بعد نجاح الثورة تغييرات جوهرية وسريعة، فتمت ترقيته وهو لم يزل في ال 34 من العمر إلى رتبة لواء, وأوكلت إليه مهمة قيادة القوات المسلحة, وأصبح في عام 1953 مسماه الجديد القائد العام للقوات المسلحة المصرية. وزيرا للحربية وبعد عام واحد أيضا عين وزيرا للحربية مع احتفاظه بمنصبه في القيادة العامة للقوات المسلحة، ثم رقي إلى رتبة فريق عام 1958. مشيرا وبعد قيام الوحدة مع سوريا تحت اسم الجمهورية العربية المتحدة منح عبد الحكيم عامر رتبة مشير في 23 فبراير/شباط 1958. نائبا لرئيس الجمهورية وكانت الترقية الأخرى التي رفعته إلى رتبة نائب رئيس جمهورية في 6 مارس 1958, واستمر في هذا المنصب حتى أغسطس 1961 حيث أضيفت إليه مهمة رئاسة اللجنة العليا للسد العالي ثم رئاسة المجلس الأعلى للمؤسسات العامة ذات الطابع الاقتصادي في أبريل من العام نفسه الإشراف على حرب اليمن وبعد قيام ثورة اليمن في 30 سبتمبر 1962 واعتراف مصر بها ورغبة منها في تدعيم الثوار الجدد أرسلت جزءا كبيرا من قواتها المسلحة إلى هناك، وأسندت مهمة الإشراف عليها إلى المشير عبد الحكيم عامر بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة وكانت أولى زياراته لليمن عام 1963. رئيسا للجنة العليا لتصفية الإقطاع تولى عبد الحكيم عامر رئاسة اللجنة العليا لتصفية الإقطاع في مايو/أيار 1966 وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه عهد إلى وزير الحربية شمس بدران ببعض اختصاصات القائد العام للقوات المسلحة وأصبح مسؤولا أمام عبد الحكيم عامرعن كل ما يكلفه به من أعمال عسكرية وإدارية. دوره في حرب 1967 في نوفمبر 1966 وقعت مصر وسوريا اتفاقية للدفاع المشترك بعد أن زادت التهديدات الإسرائيلية لسوريا، وأبلغ الاتحاد السوفياتي والمخابرات السورية الرئيس جمال عبد الناصر بوجود حشود عسكرية على الحدود السورية فأصدر أوامره بالتعبئة العامة وحشد القوات المصرية في سيناء في 14 مايو 1967 بهدف تخفيف الضغط على الجبهة الشمالية في سوريا. وفي 17 مايو 1967 تم إغلاق مضايق تيران وصنافير في وجه الملاحة الإسرائيلية مما فجر حرب يونيو 1967 حيث كان عبد الحكيم عامر قائدا عاما للقوات المسلحة المصرية آنذاك. وفي صبيحة يوم الخامس من يونيو عام 1967 فاجأ الطيران الإسرائيلي سلاح الطيران المصري فدمر معظم طائراته وهي لاتزال رابضة في القواعد العسكرية والمطارات المدنية. بدت على المشير عامر ملامح الارتباك, وفقد قدرته على إدارة المعركة, واتخذ قرارا سريعا للجيش المصري بالانسحاب وتم ذلك بطريقة غير منظمة مما زاد من خسائر القوات المصرية . الانتحار : بعد الهزيمة تنحى عبد الحكيم عامر عن جميع مناصبه، واعتصم في منزله بمحافظة الجيزة في مصر ومعه بعض قيادات القوات المسلحة المتعاطفين معه، فاستدعاه الرئيس جمال عبد الناصر للتفاوض معه حتى لا تزداد حالة البلبلة خاصة بعد أن وصلت عبد الناصر أنباء عن اعتزام المشير التوجه إلى إحدى القواعد العسكرية للقيام بانقلاب عسكري من هناك. وأثناء حوار عبد الناصر وعبد الحكيم عامر توجه وزير الحربية ورئيس الأركان الجديدان محمد فوزي وعبد المنعم رياض إلى بيت المشير وأمرا القادة المعتصمين بالمنزل بتسليم أنفسهم والأسلحة التي بحوزتهم, وتحت التهديد باستعمال القوة استسلم هؤلاء القادة وانتهى الاعتصام. ثم فرضت الإقامة الجبرية على المشير لكنه لم يحتمل ذلك خاصة في ظل الانهيار النفسي الذي كان يعاني منه عقب الهزيمة. وفي 14 سبتمبر 1967 أُعلن عن موته منتحرا, ودفن في قريته أسطال التي ولد فيها قبل 48 عاما من وفاته.