بقلم إيمان حجازي دخلت الغرفة ... القت بالشنطة فى زهق ... زفرت بشدة أوووووف ... وجهها ينبىء بخناقة ... ولأنها خطبت حديثا فتوقعت أنه السبب فسألتها , خير يا طير ... بتخانقى دبان وشك ليه ؟؟؟ ردت ,,, مخنوقة ودار بيننا الحوار التالى ....................................... واضح .... الأسباب .... خطيبك خطيبى ما يعرفش يزعل حد الجملة غريبة ... فيه راجل مش بيعرف يزعل حد ... إزاى .... و إعتقدت أن هذه الجملة نتاج زعل وقد تكون توجهت بالشكوى لأحد ... أمها مثلا أو ربما أو بالأحرى والدته هو ... لأن كلمة إنه لا يعرف يزعل أحد ... تحديدا لن تصدر إلا عن أمه ... فالأمهات هن من يرون فى أبنائهن ملائكة الرحمن .... ولذلك سألتها ضاحكة من قائل هذه العبارة ؟؟؟؟؟؟؟ بعبوس متعمد أجابتنى ... لو مش هتبطلى هزار همشى لأ بجد إحكى .... مين قال إن خطيبك لا يستطيع إغضابك ؟؟؟؟؟ لا أنا ولا أى حد ... إنت ليه مش عايزة تفهمى !!!!!!!!! هو كدة هدوء هدوء هدوء.... عارفة أنا بفتعل أخطاء عشان يثور ... عشان يغضب ... عشان يتنرفز .... أبدا ... أبدا يا ختى ... دايما هادى ونادى و على قلبه مراوح طب إنتى عايزاه يثور ليه ... ليه عايزة تنرفزيه ؟؟؟؟؟؟ بالذمة ده سؤال .... عايزة أعرفه ... إنت عارفة إننا خطبنا من فترة قليلة ... وللآن أنا لا أستطيع أن أقول عنه جملة واحدة .... من هو ... إنتى فاهمانى طبعا ؟؟؟ ... مش تعليم ولا عيلة .... ولكن إنسااان ... راااجل ... مامى و مامته بيقولو هنفهم بعض بعد الزواج ... تفتكرى ده ممكن ؟؟؟؟ سؤال محير ... فوجدتنى أخشى على خطوبتها من آرائى ... لو قلت لأ فهذا يعنى إنهاء الخطوبة و أكون أنا السبب... وبرغم إقتناعى إنه لأ ... فلا ينبغى أن ندخل تجربة مصيرية مثل الزواج ونحن ينتابنا الجهل و الشكوك وخاصة بالطرف الآخر .... ولو قلت نعم ... فهذا معناه إنى أخدعها و أضللها ... وهذا ليس من شيمى إطلاقا ... ولما طال صمتى سألتنى سكتى ... إيه رايك ... دبرنى يا وزير قلت لها شوفى فيه مقالة قرأتها منذ فترة كانت بتحكى عن هذا الموضوع ... وكيفية وضع الطرف الآخر فى البوتقة لإستخلاص صفاته و معرفة أدق تفاصيل شخصيته ... وهذه الطريقة ملخصها هى أن تحاصريه بالأفكار الإستفزازية فى الأوقات الغير مناسبة ... أن تضعيه فى أوضاع محرجة تخرجه عن طوره المعتاد ... أو بالأحرى تعود به إلى الطبيعة ... إلى الطبع الذى لا يغيره التطبع إزااااى ؟؟؟؟؟ أن تصممى على الكلام فى موضوع معين حتى و إن طلب أكثر من مرة السكوت أو إنهاء الموضوع .... أن تعاودى الإتصال به تليفونيا خاصة إذا كان وقت الظهيرة و هو يستعد لنوم القيلولة إذا كان من هواتها ... أو فى الشغل إذا كان من عشاقه ....تجاهلى مواعيده ... لا تحرصى قوى على الذهاب فى الميعاد المحدد .... تكلمى كثيرا عن أناس لا يحبهم خاصة إذا كانو بيحبوكى إنت ....خالفيه فى الرأى ... يعنى كونى شريكه المخالف ..... ولكن حزاااااارى .... لابد أن تتمتعى بالذكاء الكافى فتحسنى التنفيذ .... وهذا طبعا إذا كان كشخص و صفات ظاهرة فيه أمل ...و أعتقد أن ده موجود ... لأن مش ممكن كنتى هتوافقى على الخطوبة بدون وجود قبول و إرتياح .... و أعتقد مثلما جاء فى المقال أن ردود أفعاله سوف تدل عليه .... و هيبان هو إيه وتقدرى تحكمى ساعتها طبعا هذا ليس بالضرورة يكون رأىى ولا طبيعتى فى التعامل ... ولكن هذا ما جاء فى المقال ... و ما أكده المختص بإنه سيؤدى الى النتيجة المطلوبة ... أتمنى لك يا صديقتى أن يرتاح بالك ... وتتم لك المعرفة التى تنير ظلام حيرتك و أنا أرى أن هذه ليست مشكلة الصديقة وحدها و إنما هى مشكلة الشباب جميعهم على مختلف النوع , لأن فى ظل الظروف الإجتماعية و الإقتصادية التى تسببت فى إنعدام الثقة بين الجنسين و بالتالى تأخير سن و فرص الزواج و الإرتباط ,,, مما أدى الى الرجوع الى ضرورة الأخذ مشورة الأم و العيلة و تدخلهم فى الإختيار الذى يتم على معايير مغايرة تماما لما يحتويه عقل الشاب و الفتاة و ما ينعكس على شكل الصورة و الصفات لشريك الحياة ,,, و عليه تتم الخطوبة بدون العلم التام من كل منهم للآخر ليكتشفا بعد الخطوبة أنهما مختلفان فى أشياء كثيرة منها ما يمكن التغلب عليه أو تجاوزه أو حتى التعامل معه ,, و منها ما لا يمكن قبوله و يصعب كذلك تغييره و للصديقة أقول جميل أنك أدركتى هذه الحالة قبل إتمام الزواج , حيث الآن لديك فترة الخطوبة و التى فيها تستطيعين معرفة سمات و صفات خطيبك و تثبرى غوره حتى تعرفينه معرفة حقة ,, و أتمنى أن يكون عند حسن ظنك و أن يستحقك و أن تهنئى به و معه