استمرار تظاهر آلاف الاشخاص في دائرة شمال قنا الانتخابية والتي تضم 5 مراكز «أبوتشت – نجع حمادي – فرشوط – دشنا – الوقف» ، وقطع مزلقانات السكة الحديد والطرق الرئيسية احتجاجا علي نتيجة الانتخابات التي شهدتها الدائرة الأسبوع الماضي. وكان المتظاهرون قد أشعلوا النيران في الإطارات ونصبت جماعة الإخوان المسلمين سرادقا ومنصة علي مزلقان نجع حمادي تضامنا مع المحتجين واعتراضا منهم علي إخفاق مرشحها علي مقعد الفئات «علي الشيشني» واصفين عملية الفرز بالباطلة مطالبين بإعادة الانتخابات في هذه الدائرة. حيث بدأت الأزمة في لجنة الفرز باستاد الألومنيوم عندما ادعي انصار الإخوان بأن هناك تزويرا لنتيجة القوائم والتي حصل من خلالها حزب الحرية والعدالة علي مقعدين حصيلة 88 ألف صوت، مشيرين إلي ان هناك نحو 3 آلاف صوت ضائعة. كما تأخر إعلان نتائج المقاعد الفردية والذي استغرق 30 ساعة من المراجعة والرصد ليزداد الأمر تعقيدا ويؤكد شكوك الكثيرين بوجود تلاعب بالنتائج، و راحو يهتفون «باطل.. باطل» عقب إعلان نتائج الفردي فجر الجمعة. وفوجيء الجميع بدخول مرشح مقعد العمال والفلاحين عبدالرحيم الغول جولة الاعادة رغم حصوله علي اصوات ضئيلة بلغت حوالي 13 الف صوت ضد فتحي قنديل والذي حظي بدعم الاقباط بالدائرة وحصد 22 الف صوت، كما اكد شهود عيان أن الغول احتفل بدخوله جولة الاعادة بإطلاق النار في قريته «الشرقي بهجورة» قبل إعلان النتائج ب 5 ساعات الأمر الذي زاد من شكوك انصار المرشحين الآخرين. وفي السياق نفسه جاءت جولة الإعادة علي مقعد الفئات فردي بين اللواء خالد خلف الله رئيس جهاز أمن الدولة السابق بمحافظة سوهاج وممثل قبيلة الهمامية ضد مرشح السلفيين الدكتور احمد ضبيع رغم ان جميع التوقعات كانت تشير لدخول الشيشني مرشح الحرية والعدالة وهو من مركز دشنا جولة الاعادة والذي خسر بفارق 200 صوت فقط..