- حلم مغترب : هناك ملايين المصريين منتشرين في أنحاء العالم يسعون وراء رزقهم الذي سرق منهم في بلادهم ، فلم يجدوا أمامهم سوى السفر وراء لقمة العيش الكريمة ، وعندما قامت الثورة أصبح الجميع بالخارج في حالة ترقب ، ماذا يحدث ، وماذا سيحدث ، وعندما اتت الثورة بثمارها ورحل النظام تطلعت كحال كل مغترب الى المستقبل المشرق الذي سيكون قريبا حلمت بالعودة لبلدي لأسعد مع الجميع بالتغيير. نظرت للمستقبل للحظات رأيت: أبنائي يتعلمون تعليما صحيحا ، وكرامتي تعود إلي ، رأيت العدالة والحرية لكل مصري ، رأيت مصر العظيمة تسترد مكانتها . وفجأة ... أصوات إشتباكات، وإنقسامات أعادتني من حلمي بالمستقبل الى ظلام الواقع !! هل كل مافكرت به وحلمت به كان وهما ؟ هل ما زلنا في العهد البائد ؟ هل لم يتغير شيء ؟ بالفعل لم يتغير شيء . سأظل مغتربا . ولكني سأظل أحلم لبلدي الحبيب بالأمن والإستقرار . - العيب في مين : يقول الثوار: ان ثورتنا بيضاء وسلمية . ويقول الجيش : التزمنا بكل ما كلفنا به . وتقول الشرطة : ما زلنا نؤكد ضبط النفس ، وأن الشرطة في خدمة الشعب ويقول الجميع هدفنا الأول هو مصلحة وأمن الشعب . اذن العيب في مين يا مصريين ؟