أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ونائبه رئيس الوزراء، خالد بحاح، أن حرصهما على التوصل لاتفاق سلام بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، يوازي الاستعداد على الأرض لأي نوايا غير صادقة من ميليشيات صالح والحوثي. وفي اجتماع للقيادات الأمنية والعسكرية في العاصمة المؤقتة عدن، قال هادي «كنّا ومازلنا وسنظل كذلك وعلى الدوام دعاة سلام رغم ما حاق بالوطن والمواطن من خراب وقتل وتدمير من قبل ميليشيات صالح والحوثيين الانقلابية التي نفذت أجندة دخيلة على اليمن». ووضع الرئيس اليمني المجتمعين أمام مستجدات الأوضاع على الصعيدين السياسي والميداني ومنها ما يتصل بجهود السلام واستئناف العملية السياسية، وذلك قبل انطلاق محادثات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية الأسبوع المقبل، والرامية لإنهاء القتال. وفي الرياض، أكد بحاح، خلال لقاء مع ولي ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حرص الحكومة اليمنية على نجاح المشاورات المقبلة، إلا أنه أكد في المقابل على استمرار التأهب العسكري في حال أقدم المتمردون على خرق محادثات السلام. وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تمضي في مسار السلام بصورة جادة ونوايا صادقة، وفي المقابل فإن العمل على الأرض جار في حال أي نوايا غير حسنة من الانقلابيين، مشيرا إلى أن السلام يستند إلى القرارات الأممية بما فيها قرار مجلس الأمن 2216. وكانت الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي قد دعت، في بيان بختام قمتها السنوية في الرياض إلى الإعداد لمؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن بعد وصول الأطراف اليمنية إلى الحل السياسي المنشود. ميدانيا، قصفت طائرات التحالف العربي تجمعات المتمردين الحوثيين وقوات صالح في منطقة الراهدة جنوب شرقي مدينة تعز. كما استهدف القصف منطقة ثبرة وجمرك الراهدة. وطالت غارات التحالف أيضا تجمعات المتمردين من الحوثيين وقوات صالح في منطقة صفا السحي بالشريجه في محافظة لحج. وفي سياق متصل، استمرت الاشتباكات بين القوات الموالية للشرعية من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى في محيط معسكر لبنات، إذ تسعى القوات الموالية للشرعية إلى استعادة السيطرة على هذا المعسكر وهو موقع استراتيجي سوف تسهل السيطرة عليه استعادة السيطرة على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف. وكانت قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن قد أعلنت في وقت سابق تطهير جزيرة حنيش الكبرى اليمنية في البحر الأحمر من الميليشيات المتمردة. في الوقت نفسه، سلم المتمردون الحوثيون الأممالمتحدة قائمة تضم أسماء مندوبيها لحضور محادثات السلام التي ترعاها المنظمة الدولية والمقرر أن تبدأ في سويسرا الأسبوع المقبل. وقال الحوثيون في بيان إنه تم الاتفاق على مسودة جدول أعمال المحادثات مع الأممالمتحدة ودعوا إلى حوار جاد ومسئول، على حد وصفهم. من جانبها، قالت وزارة الخارجية اليمنية إن هدنة تبدأ تزامنا مع محادثات السلام الأسبوع القادم ولمدة 7 أيام، ستجدد إذا التزم بها الحوثيون.