التقى أمس وزير الخارجية البريطانى "ويليام هيج" مع الرئيس الفلسطينى "محمود عباس"، فى ظل جهود مستمرة مبذولة من قبل الحكومة البريطانية للضغط على عباس للتراجع عن قراره بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولى للتصويت على اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين، في الوقت الذي أكد فيه نائب رئيس الوزراء البريطانى "نيك كليج" أمس، بأن بريطانيا تواجه "خيارا صعبا"، أمام فلسطين. ونشرت صحيفة (ذي إندبندنت) البريطانية خطاب رئيس الوزراء البريطانى فى نيوريورك، قائلا: "ليس هناك أى تقدم، لكن الجهود الدبلوماسية مستمرة". وأضاف "بالطبع نحن نتحدث عن الطريقة التى من خلالها يمكننا أن نعود بالفلسطينيين والإسرائيليين إلى المفاوضات". وتابع "هذا هو هدفنا، إنه هدف جميع دول الاتحاد الأوروبى، ويؤيده حقا المجتمع الدولى بأسره". وأوضح مصدر مقرب من الوفد البريطانى المفاوض، فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه من "الصعب جدا" اقناع الرئيس عباس قبل خطابه فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة المقبل، ولكن الجهود المبذولة لايجاد مخرج للأزمة مستمرة، حسبما قالت الصحيفة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية:إن هيج وعباس ناقشا فى اجتماع أمس، التطورات الأخيرة فى عملية السلام فى الشرق الأوسط. وأشار المتحدث إلى أن وزير الخارجية هيغ أكد للرئيس الفلسطينى عزم المملكة المتحدة للعمل من أجل استئناف مبكر للمحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، كما نشرت الصحيفة. وأعرب زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين فى بريطانيا "السير منزيس كامبل"، عن رأيه بأن المملكة المتحدة ينبغى عليها الاعتراف بشكل قاطع لدعم اقامة دولة فلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدة قد أعلنت بأنها ستسخدم حق الفيتو فى مجلس الأمن ضد أى قرار فى صالح إقامة دولة فلسطينية.