أكدت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس ينوي تأجيل التصويت للاعتراف بالدولة الفلسطينية فى مجلس الأمن، فى ظل الضغوط والجهود الدولية المبذولة حاليا لإقناعه بوضع مسألة الاعتراف على قائمة الانتظار، وبدء محادثات جديدة للسلام. وأوضحت الصحيفة أن المجموعة الرباعية فى الشرق الأوسط والتى تشمل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة وروسيا، يقومون حاليا بوضع ضغوط دولية شديدة على الرئيس عباس لإقناعه بالتراجع عن المواجهة الدبلوماسية مع واشنطن التى قد أعلنت سابقا بأنها ستستخدم حق الفيتو ضد إقامة دولة فلسطينية. ومن المتوقع أن يلتقى الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" مع الرئيس الفلسطينى اليوم الأربعاء، فيما يواجه عباس ضغوطا مكثفة من الولاياتالمتحدة وأوروبا لتقديم التنازلات. وذكرت الصحيفة أن الحل الوسط المقترح من قبل المجموعة الرباعية ينص على قيام الرئيس الفلسطينى بتقديم خطاب فوري إلى مجلس الأمن الدولى بالتنازل عن طلبه بالاعتراف الأممى بالدولة الفلسطينية، فى مقابل مناقشة المجموعة الرباعية إطار مفاوضات جديدة من شأنها أن تتضمن جدولا زمنيا لولادة الدولة الفلسطينيةالجديدة. وتوقعت الصحيفة في حالة إتيان المقترحات التي تجري مناقشتها حاليا ثمارها، فسيمكن لعباس الرجوع إلى فلسطين معلنا انتصاره قائلا إنه قد حقق هدفه الرئيسى فى الذهاب إلى الأممالمتحدة وهو كسر الحصار الإسرائيلى، ولكن ستبقى بعض القضايا التى لم تحسم بعد، بما فى ذلك المطلب الفلسطينى بأن تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات اليهودية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وذكرت الصحيفة أن الموقف الإسرائيلى غير واضح، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سيصل اليوم إلى نيويورك من أجل الانضمام إلى المحادثات، وكان نتنياهو قد دعا إلى إجراء محادثات فورية مع عباس ولكن دون شروط مسبقة. ويقول الدبلوماسيون إن المفاوضات من المرجح أنها ستضغط على عباس بالتراجع عن تقديم طلب الاعتراف إلى مجلس الأمن الجمعة المقبلة. وتوقع الدبلوماسيون أن الخطة الفلسطينية بعيدة عن الاكتمال، وستظل العقبات موجودة فى مواجهة الفلسطينيين.